المغرب و مطالب تقليص أجور البرلمانيين والوزراء

المغرب و مطالب تقليص أجور البرلمانيين والوزراء

كتب/أحمد الغنام

تستمر مطالب تحويل دفة التقشف صوب فئات أكثر يسرا واستقرارا في الاتساع، فأمام تجلي بعض بوادر الضبط في عديد القطاعات، يطرح مغاربة اقتطاعات من أجور البرلمانيين والوزراء، عوض اعتماد خطط تمس القدرة الشرائية أو فرض الشغل المتاحة.
ومنذ بداية أزمة كورونا تضررت عديد فئات المجتمع المغربي من التداعيات التي خلفها الحجر الصحي على المستوى الاقتصادي، خصوصا فيما يتعلق بسوق الشغل، وخطة حصر العمل في قطاعات الأمن والصحة والتعليم إلى غاية سنة 2021.
ولا تستسيغ عديد الحملات على مواقع التواصل الاجتماعي مساس الحكومة بمسارات ترقية الموظفين، وإيقافها لعديد الأنشطة الاقتصادية؛ لكن دون تكلف عناء تقليص أجور الوزراء والبرلمانيين، معتبرين ذلك رمزية تبرز التضامن بين مختلف شرائح المجتمع.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، موازاة مع انتظار مناقشة قانون المالية التعديلي، “مطالب فيسبوكية” بمزيد من تخليق الحياة السياسية، واستحضار الوزراء والبرلمانيين لسياقهم العام الذي مست فيه شرائح أقل دخلا منهم. عمر الشرقاوي، أستاذ جامعي وأحد أبرز وجوه حملة وقف امتيازات البرلمانيين والوزراء، قال إن الأجور والامتيازات لن يكون لها وقع كبير على المستوى الاقتصادي طبعا؛ لكنها رمزيا ستقنع المواطنين بالتدابير التي قد تتخذها الحكومة.
وأضاف الشرقاوي، في حديث مع جريدة هسبريس الإلكترونية، أن إقناع المواطن بالتدابير التقشفية يقتضي إجراءات رمزية موازية، مؤكدا أن المغرب يعيش وضعا استثنائيا يقتضي تدخل جميع الأطراف، وليس اختيار حل المساس بالمواطن.
وتأسف الأستاذ الجامعي لغياب أي تفاعل برلماني أو وزاري مع المطالب، بل الأدهى من هذا هو وضع مراسيم على طاولة رئيس الحكومة لمزيد من الزيادات في هذا الباب، معتبرا هذا مقلقا وعبثيا في ظل ما تشهده البلاد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *