انطلاق التشغيل التجريبي لميناء شرق بورسعيد الأخضر

انطلاق التشغيل التجريبي لميناء شرق بورسعيد الأخضر

قال الفريق مهاب مميش رئيس الهيئة الاقتصادية لقناة السويس، إن إقامة مصر لأول ميناء بيئي أخضر بشرق بورسعيد يعزز من مكانتها عالميًا ويجعلها قلبًا للتجارة العالمية، لافتًا إلى أن التشغيل التجريبي الأول كان في الخامس من مارس الماضي بشحن إحدى السفن العملاقة بالملح لتصديرها إلى أوروبا.
وأوضح الفريق مميش، أنه تم توقيع العقد مع شركة سيسكوترانس كونها لديها تاريخ كبير في التكنولوجيا الملتزمة بالاشتراطات البيئية، وهو ما يعزز خطة مصر لتحقيق المبادئ البيئية الموقعة عليها دوليًا.
وأضاف مميش، أن شحن هذه السفينة العملاقة هو التشغيل التجريبي الثاني للميناء، بشحن الباخرة SBI PHOENIX بكمية 50 ألف طن من الملح الصب في السابع من أبريل الجاري لتصديرها للولايات المتحدة الأمريكية.. ليتم التفريغ في ميناء بالتيمور بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال الربان علي عاصم، مدير ميناء بورسعيد: إن إعلان مصر لتبنيها لفكرة إنشاء الميناء الأخضر الأول في القارة الأفريقية لا ينفي وجود موانئ متطورة بجنوب أفريقيا وخاصة فيما يختص بعمليات تداول الحاويات، مؤكدًا أن الفريق مميش حين قام بالتوقيع مع شركة سيسكو ترانس على المشروع شدد على أن ما يميز المشروع هو كونه محطة متعددة الأغراض صديقة للبيئة وهي ما ستحول ميناء شرق بورسعيد إلى ميناء أخضر يراعي الاشتراطات البيئية.
وأكمل: وفقًا للتعاقد ستحصل شركة سيسكو على جزء من رصيف ميناء شرق بورسعيد لإعداده بصورة بيئية متكاملة لاستقبال البضائع بكافة صورها، التي تتمثل في مواد الصب غير المعبأة سواء كانت مادة صلبة أو سائلة أو بضائع عامة.
ويشيد مدير الميناء بشركة سيسكو ترانس كونهم يملكون أسلوب إدارة مختلف وأدوات وتكنولوجيا حديثة تضمن تطبيق الاشتراطات البيئية التي تم التعاقد عليها، مشددًا على أن مصر بات لديها رؤية مختلفة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي مقاليد البلاد، فلقد باتت الدولة المصرية تراعي تطبيق الالتزامات البيئية بما يضمن صحة أولادها وتحقيق أهداف 2030.
والجدير بالذكر أنه قد تم توقيع عقد هذا الميناء الأخضر على هامش منتدى أفريقيا 2018، وشهد توقيع العقد الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، حيث وقع الفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس ورئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس مع شركة سيسكو للموانئ المتخصصة عقد تصميم وإنشاء وإدارة وتشغيل محطة عالمية متعددة الأغراض لميناء شرق بورسعيد بنظام BOT لمدة 30 عامًا ليصبح أول ميناء أخضر صديق للبيئة في مصر.
هذا ويتم البدء فورا في إنشاء هذا الميناء الأخضر عقب إنهاء إجراءات العقد بمجلس الوزراء، باستثمارات تقدر بمليار ونصف جنيها وعوائد اقتصادية تصل إلى 20 مليار جنيه، هذا بالإضافة إلى آلاف فرص العمل التي يوفرها الميناء، ويأتي ذلك في إطار خطة التنمية المستدامة 2030 التي تنتهجها الدولة، واستكمالًا لسلسلة المشروعات القومية لتطوير محور قناة السويس.
ومن المعروف أن الميناء الأخضر بشرق بورسعيد، معد بأحدث التكنولوجيات المتبعة عالميًا وهي “iot” أحدث تكنولوجيات الثورة الصناعية الرابعة في إدارة أنظمة الشحن والتفريغ والتخزين وتداول البضائع ودخول وخروج السيارات وهو ما سيحد من الآثار السلبية على البيئة وتربتها ومياهها وهوائها، مشددًا على أن قدرة مصر على تنفيذ مثل هذا النموذج المثالي الصديق للبيئة سيؤكد سيرنا بخطوات ثابتة لإرساء ثقافة التنمية المستدامة وبالتالي تحقيق خطة مصر 2030.
الميناء يخصص مناطق محددة لتخزين كل بضاعة على حدى وفقًا لطبيعتها وهو ما يفصلها أثناء التفريغ والتداول وهذا يعد الأفضل صحيًا وبيئيًا وفقًا لخبراء البيئة، أما عن الصب غير النظيف، سيتم تخصيص مساحات معزولة لتخزينه وتداوله وسيحاط بأسوار خرسانية بارتفاع 12 مترا، بالإضافة إلى إحاطتها بمساحات خضراء واسعة وذلك للحد من الآثار البيئية السلبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *