بالروح طيفك
بالروح طيفك
بقلم مصطفى سبته
في الروح طيفك بان الجسم أو خلطا
لوشاءيمشي على خدي مشى وخطا
أقبال طلعته في عين ناظره
إقبال بدر على الليل البهيم سطا
ما باله مسرف في حسنه ولنا
قد قيل كنتم جميعا أمة وسطا
وأوسط الوسط المشهود مرتبة
صفر وبين ذوي الأضداد قد ربط
قامت حقيقته في الكون ثابتة
وسرها قد سرى من ذاتها نشطا
بين الحروف ومافي الكون من عدد
سرى من الصفر نور الحق مغتبطا
ما بين قيد وإطلاق حقيقته
وبين نور وظل برزخ وغطا
وبين كل ذوي بينين برزخه
ونوره فوق ظل البين قد سقط
فمن تحقق كالأصفار منزلة
مد الإله له من سره بسطا
عين على كل تقييد. تشاهده
وأختها في سما الإطلاق ذات وطا
فكن كما الصفر في حال الفناء تكن
عبد الرضاء ولو في النار ما قنط
فإن تكن أنت فيما أنت منسلخا
بغير أنت تجد من نور ذاك عطا
حطم قيودك تصبح صفر حضرته.
واملأ من الرشد قلبا عاش مختبطا
فالصفر أصغر ما في الوتر مرتبة. مهما ترفع هذا الصفر أو هبط
كل الوجود على ما فيه من صور
وتر الحقيقة لا كذبا ولا غلطا
بلا حلول ولا فصل يساوره
ولا بمزج ووصل صار مختلطا
وأنت صفر بلا شك على كلم
مكرم فوق حرف الكون قد نقط
فلا تطع من غفا عن ذكر بارئه. بالبعد عنه وأمسى أمره فرطا