تَمتَصَّني شَفَتاهابقلم / ممدوح العيسوى
حسناءٌ إذا سارت
على الأرضِ داعبتها
فصار تُرابُ الأرضِ مُلتاعا
وتحَرَّكَ النَّسيمُ لِمُداعبتها
وبَسط لحُضنِها ذِراعا
لا فيها عيبٌ ولا عِلَّة
حَبَاها الخالِقُ
مِنَ المَفاتِنِ احلاها
وزَيَّنَها بغُصنٍ
جعلهُ قامَتُها
سُبحَانَ من ابدعَ
صورتها وسَوَّها
ليت انّْي كُنتُ حَبةً
مِنَ التُرابِ الَّذي
يحظىَ بخُطاها
او اكونُ نِسمةً
فأُلامِسُ بشَفتيَّ وجنَتاها
ولِما لا اصيرُ قطرةَ ماءٍ
فتَمتَصَّني شَفَتاها
افمن مَنحها الجمال
هو الَّذي جعلني اهواها
فلو تَطَلَّعتْ للفضاءِ
نَشَرَت كما البَدرِ ضياها
واللَّيلُ مِن ضِحكَتِها يَبتسمُ
حين يرىَ مُحيّاها
وكأنَّ الشَّمسَ
اشرَقت عِشاءً
فلا نعرِفُ
مِساها مِن ضُحاها
وترىَ غصنَها يميلُ تاره
كأنَّها تَرقُصُ
على أنغامِ قيثاره
والغُصنُ كما الرَّيحانُ
وارِفُ الأزهارا
تروحُ إليها عينايا
وتغدو مِنَ الحُسنِ أحيارا
فعُذري أنَّني مُوقِعٌ
على الجَميلاتِ أنظارا
ودأبي أنَّ عينايا
إلى الحِسانِ نظَّاره
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
اترك تعليقاً