جارى النصب… مكاتب الزواج الوهمية
بقلم الكاتب الصحفى- أسامة حسان
أهلا بكم جميعاً أيها القراء الأعزاء نلتقى اليوم مع سلسلة جديدة من هموم الناس عنوانها جارى النصب والتى نبدأ أولى مقالات هذه السلسلة مع مقال بعنوان “مكاتب الزواج الوهمية” والتى يقع كثيراً من الناس ضحية لهذه المكاتب.
والتى تخصصت فى النصب والاحتيال الموضوع لا يتطلب الكثير من الأمور، إيجار مكان فقط ومجموعة من البنات وإعلان صغير يوزع فى أماكن عديدة سواء فى بعض الجرائد أو فى الطرقات أو على مداخل وخارج المترو.
هذه أهم مقومات عمل هذه المكاتب التى تبيع لك الوهم فى صورة مغلفة، مجموعة عمل المكتب أشبه ما تكون إلى التشكيل العصابى تخصصت فى النصب والاحتيال تحت مسمى مكاتب الزواج ووقوع راغبى الزواج ضحايا لمحترفى جرائم النصب والاحتيال وإيهام راغبى الزواج المجنى عليهم بعرائس وهمية.
عندما يتقدم أحد الأشخاص من الشباب عبر أحد إعلانات هذه المكاتب يقوم المكتب بتحصيل مبلغ رسوم استعلام وخدمه قدرة 250 جنيه لا ترد، ثم بعد ذلك يتم إحضار دفتر له وتم توقيعه على 250 أخرى للاستمارة لحين مشاهدة العروسة المنتظرة عند الرؤية.
ليصبح اجمالى ما تحصل عليه هذا المكتب من شخص واحد فقط 500 جنيه، إلى هنا يمكن أن يكون الموضوع عادى وطبيعى ولكن الذى ليس طبيعاً هو ما سوف نعرضه الآن.
يتم عرض صور للعديد من الآنسات والسيدات فى صورة ملف لكل واحده من هؤلاء النساء بهدف مساعده ذلك الشخص على إيجاد العروسة المناسبة، الاستمارة مرفق بها صورة بنت وهاتف للتواصل أيضاً، وبعد انتقاء الشخص لصورة فتاه معينة يتم إخباره أنه سوف يتم التواصل معها وفعلاً تتواصل معه فتاه.
ولكن خلاف الشروط التى حددها ذلك العريس وبالتالى يأتى الرفض من قبل الشخص المتقدم وليس من قبل مكاتب الزواج ويتم وعده بأنه سوف يتم التواصل معه عند إيجاد العروسة المناسبة ثم يبدأ المكتب باستخدام طرق احتيالية وبإدخال الغش والتدليس والخداع على الشاب.
فيقومون بإعطاء هذا الشخص عدد من أرقام الهواتف المحمولة للاتصال بهم ثانية عند إيجاد العروسة المناسبة له طبقاً للمواصفات التى حددها هو، وعندما تطول المدة ويقوم الشخص بالاتصال على المكتب لا يتم الرد عليه لحظر رقم المتصل من قبل المكتب.
أو يتم الرد عليه ويترك على الهاتف بعد فتح الخط عليه لمحاولة التهرب منه حتى يمل الأمر ويترك هو الموضوع من نفسه حتى وأن قام بالتواصل معهم من خلال هاتف أخر يقومون بالتسويف وإعطائه الوعود تلو الوعود.
ويظل ذلك الشخص يتواصل معهم دون فائدة بعد أن دفع مبلغ 500 جنيه وفى نهاية الآمر يتضح أنهم مجموعة من البنات والسيدات يعملهن فى هذا المكتب أو أشخاص وبنات تم الاتفاق معهم مسبقاً على توزيع طالب الزواج بطريقة أو بأخرى وكلما يقوم الشخص بالاتصال للاستفسار تقوم بالرد عليه واحده منهم وتطلب منه شروطاً يعجز عن تحقيقها.
وبالتالى يكون الرفض من الشخص وليس من المكتب وهكذا مع كل من يتقدم لهذا المكتب الوهمى، نصب واحتيال ولكن بطريقة قانونية ومنظمة وفى نهاية الآمر يجد الشاب أنه دفع مبلغ تجاوز الـ 500 فى موضوع تم النصب فيه عليه.
والقانون لا يحمى المغفلين وإنما بهذا يكون حماية للنصابين وهكذا تعاد نفس اللعبة ولكن مع شخص أخر وكله بالقانون فالحذر كل الحظر من هذه المكاتب الوهمية والتى تبيع الوهم للشباب.