” جامعة الإمارات ” تفخر بطلابها الخريجين الطامحين للريادة والتميز
متابعة – مرام محمد
أكد زكي أنور نسيبة، المستشار الثقافي لصاحب السمو رئيس الدولة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة، أهمية دور المعلم المبدع القادر على الابتكار والتميز في عملية التعليم وتأدية رسالته الإنسانية، والارتقاء بمخرجات العملية التعليمية نحو آفاق أوسع تواكب ركب التطور الحضاري المتسارع في تقنيات التعليم والتعليم، وبما ينعكس إيجاباً على بناء جيل من الطلاب القادر على استيعاب مدخلات العملية التعليمية، وتلبية متطلبات سوق العمل من خريجين وخريجات، يمتلكون أفضل الخبرات والمهارات العلمية والعملية.
جاء ذلك خلال استقباله اليوم في مكتبه للمعلمة نوره عبد الله النيادي، الفائزة بجائزة محمد بن زايد لأفضل معلم خليجي، في دورتها الثالثة، خريجة كلية التربية وطالبة في برنامج الماجستير للتربية الخاصة ومعلمة في مدرسة محمد بن خالد.
وأشار زكي نسيبة، إلى أن الجامعة فخورة بخريجيها، اللذين يتبوؤون مواقع الريادة والتميز، مما يؤكد أهمية دور الجامعة في إعداد كوادر من الخريجين والخريجات على قدر عال من الخبرة وبأفضل المخرجات الأكاديمية، التي تساهم في تلبية حاجة سوق العمل، لاسيما ميدان التربية والتعليم كونه الأساس في العملية التعليمية، التي تُبنى عليها الخطط والبرامج الاستراتيجية الوطنية الطموحة”.
وأكد على “أهمية دور المعلم القائد والمتميز والمبدع، فالمعلم لا يستطيع النجاح في تأدية رسالته التعليمية السامية، مالم يكن مبدعاً في مهنته، ويتملك الخبرات والمهارات، ويسعى لتطبيق أفضل المعايير والتقنيات في الميدان التعليمي، الذي بات يشهد تطوراً كبيراً في ظل الرعاية والاهتمام الذي توليه حكومتنا الرشيدة.”، مشيداً أيضا بدور هذه الجائزة التي تحفز المعلمين على الإبداع والتميز، وقال: “إن جامعة الإمارات على أتم الاستعداد لتقديم الدعم لطلابها على مقاعد الدراسة ولخريجيها ومتابعة إنجازاتهم بعد التخرج”.
من جانبها أكدت المعلمة نورة النيادي، فخرها بفوزها بهذه الجائزة، التي تعتبر وساماً على صدر كل معلم ومعلمة، وأن فوزها بالجائزة هو فوز لكل معلم ومعلمة، ولكل طالب وطالبة وهي عامل تشجيع للإبداع والابتكار.
وأشارت إلى: “أن فوزها بالجائزة دافع لها لمواصلة تقديم مزيد من الإنجازات والمشاريع التعليمية، والمشاركة في المسابقات الإقليمية والدولية، لتعزيز دور ومكانة المعلم بشكل عام والمعلم المواطن بشكل خاص وتأكيد قدرتنا على التنافسية ،والارتقاء بالعملية التعليمية، وتأدية هذه الرسالة الإنسانية، التي تميز المعلم عن باقي المهن الأخرى”.
وأضافت، بأنها تفخر كونها خريجة جامعة الإمارات- وكلية التربية- التي قدمت لها كل الدعم، وهي تواصل مسيرتها في دراسة الماجستير في تخصص التربية الخاصة، من أجل أن تقدم لأصحاب الهمم كل ما هو جديد ومفيد في ميدان التربية والتعليم، وجعلهم أصحاب السعادة، وإعدادهم للانخراط في المجمتع، كي يكونوا فاعلين ومؤثرين ومنتجين، معتمدين على خبراتهم وقدراتهم ومؤهلاتهم الأكاديمية.
وقالت: “إن مشاركتي في هذه الجائزة كانت من منطلق حرصي على أن أقدم نموذجاً مشرفاً من المعلمات المواطنات ،القادرات على مواكبة التحولات والتطورات المتسارعة في ميدان التربية والتعليم ،والقادرات على العطاء والتميز للارتقاء بمخرجات العملية التعليمية”.
شاركت نورة النيادي معلمة في مدرسة محمد بن خالد في إعداد مجموعة من المشاريع التعليمية والابتكارات التي تعتمد بالدرجة الأولى على مهارات وخبرات تربوية وتعليمية مكتسبة من الميدان، لاسيما في مجال التربية الخاصة.
يجدر بالذكر أن جائزة “محمد بن زايد لأفضل معلّم” تعكس فلسفة تربوية حديثة تتحد في مضمونها وأهدافها مع رؤية واضحة وعميقة، كما تعكس اهتمامًا كبيرًا ومتناميا من قبل القيادة الرشيدة في إكساب التعليم في دولة الإمارات العربية المتحدة خاصة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية عامة.
وحرصت الجائزة على تكامل جوانبها، وعلى دقة معاييرها وأهدافها؛ لإبراز أفضل صورة، والخروج بتصورات منهجية قادرة على توفير الفعالية في الأداء، وفي النتائج المتوخاة، وعليه فقد حددت الجائزة خمسة معايير راسخة تستند إليها وهي: التميز في الإنجاز، الإبداع والابتكار، التطوير والتعليم المستدام، المواطنة الإيجابية والولاء والانتماء الوطني والريادة المجتمعية والمهنية.