جبر الخاطر في زمن كسرت فيه الخواطر

بقلم – علاء حمدي

جبر الخواطر أن ترحب باخيك الإنسان والتوسع فيما بينكم في المجالس يا اخي في الإسلام كن أنت الشخص الذي عندما يراه الناس يقولوا مازالت الدنيا بخير فاجعل من يراك يدعو لمن رباك ، فكن مفتاحا للخير ومغلاقا للشر فمن أراد أن يكون محمديا الخلق ومن أراد أن يكون رفيع الشمائل ومن أراد ان يكون منتسبا بصدق إلى هدي النبوة فليكرم الإنسان ويجبر بخاطره فاصحاب المرؤوة من أحرص الناس علي تأليف القلوب وتطييب النفوس ومد بساط الأخوة والمحبة تلك شيم الكرام .

فمن أراد ان يحمي أولاده من المصائب ومن أراد ان يحمي صحته من الأمراض فليجبر بخاطر الانسان قديما قالوا اذا اراد اله بعبدا خيرا سير حوائج الناس اليه فلا بد من جبر حوائج الناس فعلي كل أنسان محبا للخير أن يطعم جائع ويكسي عاريا ويساعد محتاجا ويرحم ضعيفا ويسامح مسيئا ويزرو مريضا ويغث ملهوفا ويشيع جنازة ويكرم ضيفا ويكفل يتيم ويأخذ بيد اعمي ويستر مسلما ويسعي الي مصلحة ارملة ويدل التائه علي الطريق الصحيح ويصلح بين متخاصمين ويقضي دين انسان مديون ولا يعطي للشيطان فرصة يوسوس في نفسه ان فلانا لا يعرفك الا في وقت المصلحة وتذكر حديث النبي صلي الله عليه وسلم ” احب الناس الي الله انفعهم للناس ” .

بالأخلاق نرتقي وبالأخلاق نرتفع للدرجات العلا عند ربنا ونكون في الجنة مع حبيبنا وشفيعنا سيدنا ومولانا محمد رسال الله صلي الله عليه وعلي آله وصحبه وسلم أجمعين فقد قال خير الأنام الذي زكاه رب السلام ” ان اقربكم مني مجلسا يوم القيامة احاسنكم أخلاقا ” فاللهم حسن أخلاقنا يا ربنا .
فعودا عودا إلي أخلاق الإسلام يا أمة الإسلام ويا أمة النبي عليه الصلاة والسلام فديننا الحنيف دين الأخلاق ورسولنا بعث ليتتم صالح الاخلاق وثلثي مساحة العالم الاسلامي دخل الاسلام بسبب الاخلاق ، فصلي الله وسلم وبارك علي نبي الاخلاق عليه افضل الصلاة والسلام .

أن جبر الخواطر في زمن كسر الخواطر وانا لله وانا راجعون عبادة هي من افضل العبادات وخلقا من افضل الاخلاق الاسلامية علي الاطلاق ومن الاخلاق الحميدة ومن الصفات المجيدة وهي من اعظم اخلاق رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم وانها تعتبر معني منمعاني اسماء الله عز وجل حيث يجبر المؤمن نفوسا فيه كسرت وقلوبا فطرت وان جبر الخواطر خلق اسلامي عظيم يدل سمو النفس ورجاحة عقل وسلامة الصدر وعظمة قلب .ان كلمة جبر الخواطر يزيدها جمالا أنها مأخوذة من اسم الله ” الجبار ” فالله عز وجل هو الجبار الذي يجبر الفقر بالغني والمرض بالصحة والخوف بالأمن والأمان ، فكم جبر الله عز وجل من قلوب وكم اغاث من منكوب وكم فرج من كروب .

أن جبرالخواطر تعد من علامات رضا ومحبة الله للإنسان حيث أن المسلم يحرص دائماً على التقرّب إلى الله بالأعمال التي ترضيه والوصول الي مرتبه الاحسان والتصدق وكافة الاعمال الحسنة التي يحبها الله ورسوله رضا الله -تعالى- عن العبد: هو الحصول على محبّة الله لعبده وقبوله لفعله بالإضافة إلى الأجر والثواب العظيم منه -سبحانه وتعالى . حيث يقول العلماء من سار بين الناس جابرا للخواطر ادركته عناية الله ولوكان في جوف المخاطر وصاحب المعروف لا يوقع وان وقع وجد متكأ ويقول النبي صلي الله عليه وسلم ” صنائع المعروف تقي مصارع السوء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *