خسائر موجعة لأردوغان بعد دعمه لقطر

الكاتب الصحفى / مدحت مكرم

خسائر موجعة لأردوغان بعد دعمه لقطر

 

حملة إعلامية شرسة تخوضها وسائل الإعلام التركية الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان، ضد السعودية والإمارات، دعما لقطر بعد أزمة مصر ودول الخليج مع الدوحة وهو ما يؤدي لخسائر كبيرة لأردوغان في الخليج والوطن العربي، نرصد خسائر لتركيا وأردوغان بعد دعمه لقطر ضد مصر ودول الخليج.

1-التراجع السياسي:

أولى خسائر تركيا، هو تراجع النفوذ السياسي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الوطن العربي بعد موقفه الداعم لجماعة الإخوان المسلمين في مصر عقب ثورة 30 يونيو.

وجاء موقف أنقرة الداعم للدوحة بعد قرار مصر والسعودية والإمارات والبحرين بقطع العلاقات، وإغلاق المجال الجوي والبري والبحري أمام قطر لتسقط بقايا الحضور التركي في الخليج والوطن العربي بعد حملة “المكايدة التركية” ضد الدول العربية.

ورفضت الرياض استقبال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بعد الدور السلبي لتركيا تجاه أزمة قطر وهو ما يشكل ضربة قوية لصورة أردوغان في الدول العربية ورسالة سعودية بأن دوره غير مرغوب فيه.

2-تأثر العلاقات الاقتصادية:

الدعم الاقتصادي من تركيا لقطر وغزو المنتجات الغذائية التركية للأسواق القطرية على حساب المنتجات السعودية والإماراتية، يفتح الباب أمام خسائر تركيا لأسواق الدول الخليجية المقاطعة للقطر، والتي تشكل سوقا واسعة لأي شركات دولية وإقليمية.

ودشن عددا من النشطاء في عدد من دول الخليج على رأسها السعودية هاشتاج يدعو إلى مقاطعة المنتجات التركية، وذلك بعد موافقة البرلمان التركي على إرسال قوات إلى قاعدة عسكرية بقطر.

وعبر الهاشتاج أشار مغردون إلى أسباب المطالبة بمقاطعة المنتجات التركية، وكتب أحدهم: “الإعلام التركي يسيء للخليج وللمملكة السعودية بشكل خاص، لذلك نبدأ حملة مقاطعة”، وكتب آخر: “تركيا تسعى لتفرقة الخليج ومساندة قطر.”

وتداول مستخدمون سعوديون صورا وأسماء منتجات تركية تباع بداخل السعودية، مرفقة بتحذير لتجنب شرائها.

وبلغت قيمة واردات السعودية من تركيا 10 مليارات ريـال (نحو 2.67 مليار دولار)، فيما بلغت صادرات المملكة إلى تركيا 5 مليارات ريـال (نحو 1.33 مليار دولار) منذ مطلع العام الحالي.

3-السياحة الخليجية:

وتأتي ثالث خسائر تركيا جراء وقوفها إلى قطر ضد السعودية ودول الخليج، هي خسارة السائحين من الخليج حيث تشكل السياحة الخليجية رقم مهم في دخل السياحة التركية.

ووفق مكتب الثقافة والإعلام التابع للقنصلية التركية بدبي في دولة الإمارات أن تركيا استقبلت 822.85 ألف سائح من دول التعاون الخليجي العربي خلال عام 2016.

وتصدر السعودية والإمارات المراتب الأولى بين الدول الخليجية الزائرة لتركي، وبلغ عدد زوار الإمارات إلى تركيا في عام 2016 نحو 300 ألف شخص وهذا العدد يعبر عن 30% من عدد السياح الخليجيين الكلي، وفقا لمجلة turizmaktuel السياحية التركية، فإن السائح العربي ينفق في تركيا أضعاف ما ينفقه الأوروبي، ولكن مع موقف حكومة أردوغان تجاه دول الخليج فإنها من المتوقع تراجع نسبة السائحين الخليجيين إلى تركيا.

4-رفض القاعدة العسكرية:

وتأتي رابع خسائر تركيا جراء وقوفها إلى قطر ضد السعودية ودول الخليج، هو فشل الحصول على وعد سعودي بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في المملكة.

وكشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أنه اقترح على العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، إقامة قاعدة عسكرية تركية على أراضي المملكة.

وأوضح أردوغان، خلال مقابلة مع قناة “RTP” البرتغالية، تم نشرها من قبل وكالة “الأناضول” التركية الرسمية، اليوم الجمعة، أنه تحدث عن هذه المبادرة خلال لقائه الملك سلمان في إطار زيارته إلى السعودية في فبراير الماضي.

وأضاف الرئيس التركي أن العاهل السعودي تعهد بتقييم الاقتراح، مشيرا إلى أن الرد لم يأت حتى الآن.

 

إلى هنا أنتهى حديث المقال ولكن الحديث بيننا لا ينتهى أبدآ وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *