دعونا نتحدث عن الإنسانية في أبهى صورةً

 

كتب /أيمن بحر 

ذات يومٍ كالعادة يستيقظ سيادته مبكراً لأداء صلاة الفجر ثم ينتقل بعدها لممارسة رياضة المشي والجري لمدة لاتزيد عن ٣٠دقيقة قبل البدء في مهامه المكلف بها للإطلاع على ملفات مختلفة تسمى (البوستة اليومية)التي يتم وضعها على مكتب فخامته
فـ أثناء الترجل داخل حيز القصر الجمهوري
سمع حوار يدور بين جندي وقائدة من قوة تأمين الحرس الجمهوري
وكاد الجندي يبكي ولم يكاد يطلع سيادة الرئيس تفاصيل هذا الحوار
لكن عند إنتهاءه من برنامج الرياضة اليومي
قام سيادته بـ إستدعاء السيد المجند ويدعى (س)
وقام بسؤاله هل تواجه أي مشكلة يا إبني
فكانت إجابة الجندي (العفو يافندم الحمدلله نعمة وفضل )
ولكن فخامة الرئيس ليس من طبعه حدوث حرج لأحد
وقام بسؤاله مرةً أخرى أنا سمعتك تتحدث ببكاء ممكن لو مفيش إحراج أو أذى تشرحلي السبب
فـ إطمئن الجندي وكاد يبدأ أن يشرح فوجه له سيادة الرئيس الأمر بالجلوس والهدوء والإطمئنان
ثم أجاب الجندي قائلاً أواجه مشكلة أنا وأسرتي
لدي ٣ أخوات بنات منهم أخت في سن الزواج ووالدتي يافندم بتحاول تجهزها علشان نسترها في بيت زوجها
وبالفعل ربنا كرمنا وجهزنا نصف الجهاز والنصف الأخر اللوازم الأساسية والأجهزة الكهربائية والدتي تعاقدت مع معرض بنظام التقسيط وللأسف والله يافندم علينا ٥ إيصالات أمانة بقيمة مبلغ ٣٢ألف جنية
وصاحب المعرض بيتعامل ب أسلوب التهديد ورفع الإيصالات لحبس والدتي
ومش عارف أتصرف إزاي ومفيش في إيدي حاجه أعملها غير إني بدعي ربنا يسترها ووالدتي ميحصلش ليها مكروه لإنها تعبت وربتنا وكبرتنا على الحلال بعد وفاة والدي الله يرحمه وتبسم المجند في إنتهاء كلامه
فـ رد سيادة الرئيس مسرعاً وقال له متقلقش ربنا كريم وأنتم مسؤوليتي وأمانه في رقبتي وهتحاسب عليكم كلكم ياإبني
وقرر سيادته بسداد قيمة الإيصالات من ماله الخاص
وأمر بعمل مشروع خاص لوالدة الجندي وطبطب عليه ومسح دموعه وقاله انت راجل ووالدتك سيدة عظيمة
ربنا يحفظهالكم ويبارك في عمرها
وأعطى قرار بعمل أجازة للمجند لمدة ٣ شهور لمساندة والدته في إدارة المشروع
فكان رد فعل الجندي بكل عفوية أن يُقبل رأس سيادة الرئيس بدلاً من التحية العسكرية ثم إنهال بالدعاء لسيادته بالصحة والعمر المديد والنصر في كل خطواته
وقال له حضرتك والد لينا وشرف لكل المصريين وعمرنا ماهنوفي لحضرتك حقك
وإنتهى اللقاء بحضن سيادة الرئيس للجندي والطبطبة وجبر خاطره
وبعدها أطلق سيادة القائد مبادرة إطلاق سراح جميع الغارمات من السجون على كافة أنحاء الجمهورية
وتكليف كافة الجهات والوزارات ب الإنتهاء والقضاء على الظاهرة ووجه سيادته رسالة لكافة الأسر المصرية بالتعامل ببساطة في ذاك الأمر ولايكلف الله نفساً إلا وسعها
هكذا ياسادة تكون الدعوة كما تعلمنا من دين الإسلام الحنيف وجميع الأديان السماوية التي تحثنا دائماً على التعاون والمحبة والسلام واليسر
سيادة الرئيس لايفعل كما يفعل الدعاه الذين يتبعون منهج الوهابية والسلف والإخوان
قائدنا إتربى على فعل الخير وجبر الخواطر دائماً
حفظك الله سيدي من كل شر ومكيدة وسدد خطاك ونصرك نصر عزيز مقتدر وجعل كل ماتفعله من خير في ميزان حسناتك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *