قصيدة “ذات ليلة”

ذات ليلة

كتب/ محمد عبدالله

في ذات ليلة مرت وكأن نسيمها
عطر من ورد جوري

ونظراتها كسهم من الهوى أطلق بين الضلوع فأصاب قلبى بالجوى

كبريائها نرجسى وجنونية أوصافها
قد أجتازت خلدى وولعى
وأشتياقى

عنفوانها كأبريق من الزعفران
وكحلات العيون لا تخبأ حسنا ولا
غيرة عن ذاتى

معشوقتى حدثينى كيف تتهادين فى مقلتى وتتجولين فى خاطرى
كيف شئتى

وتعبثين فى كل منام حين تغمّض
العيون دون سلطانى

وفى المنام أراكى كزهرة برية
يانعة الجمال تترفقين بأوصالى

وتتعطرين بين أناملى كنهر جارف
بالموج يغتال ورديدى

وتختالين حيث المغيب كالزهرة
العنبرية و ياسمينا تتراقصين
فتغار شجونى

وحيدة وفريدة أنتى بين صفات
كل النساء فرفقا بحالى

فُأنا أحبك لكنى عصبى وهادىء
وغيور كونى لم أعش الحب يوماً
ولم يخطر ببالى

فلما رأيتك تغير وجة الزمان فى
نظرى وقد تبدل حالى

وأعترف دون الرياء أن بى أخطاء
من كثرة همى وأحزانى

فما لذنب أشكوه إلا من كثرة مُـرٱ
وما علمت المزاح حتى بات
انشغالى

فعذرا حبيبة الروح فأقبلى منى
اعتذراى

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *