رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يتحدث عن الصفاء
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الصفاء
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
مما لا شك فيه أننا حين نعاشر أمور الحياة بكل تفاصيلها يصيبنا منها الكثير من الإعياء والتعب، ويَسقط كاهلُ جُهدنا ونشاطنا أرضا، وتتأزم النفس تَبَعا لذلك، وتتغير الأحوال الداخلية لنفوسنا وذواتنا بسبب تلك الإعياءات.
قد لا نحتمل ذلك كثيرا، فننفرُ من تلك المتاعبِ إلى شيء من البثِّ للهمِّ والغمِّ في كل وجه نقابله، فنصطدم بذلك، ونتجادل بقوة مع الآخر، وربما وصل الأمر إلى التطاول باليد، بسبب ما نعيشه من تأزم داخلي.
الحياة حكمٌ جبريٌ علينا، ولا يُمكننا في حالٍ أن نَجعلها كما نريد واقعا، و لكننا بمقدورنا أن نجعلها كما نشاء ذهنيا، ومن ثَمَّ تتكوَّن أفعالنا تبعا لتلك المكنونة الذهنية. فقانون الحياة: إن لم تَخْدَع فستُخْدَع. وإن لم تكن ذئبا أكلتك الذئاب.
حتى نتأقلم و نعيش في حياتنا بسلام و هدوء يجب علينا أن نضع أنفسنا في مَصَفٍّ من الأساليب في التعامل مع مُجريات الأقدار، فنُسايرُ القَدرَ ولا نُكاسره، فنجعله خادما لنا، معينا لنا، حتى وإن كان في الصورة ضدنا، فليس كل شيءٍ في الوجود إلا هو خادم للإنسان، ولكن لمن يُدرك ويعرف أن الوجود خادما له، و أما من لم يعرف، وليس مستعدا أن يعرف، فإنه لو جاء الكون بين يديه كمارد الإبريق ما استفاد من خدمته له.
حينما ننتقل في التعامل مع الحياة من المواجهةِ الواقعية الأرضية إلى المواجهة الذهنية فإننا نكون قد انتقلنا خطوة كبيرة نحو الأمام البعيد في أفق السماء في التأقلم مع أسرار الحياة، حينها فقط نُدرك أن الحياة كم هي جميلة على قُبحٍ كبير فيها، و كم هي حسنة على كثرة جوانب السوء، و كم هي خضراء على ما فيها من يُبْسٍ في أشجار ربيعها، و كم هي مفرحة على ما فيها من حزن، و كم هي واسعة على حالات الضيق، و السبب أننا نظرنا إليها بعين الصفاء و النقاء، فكانت لنا كما نظرنا إليها، فليست ضيقة تلك التي وَسِعت مليارات البشر التي لا تُحصى من أول إنسان إلى آخر إنسان هذه اللحظة.