رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يؤكد أن مصر كنانة الله في أرضه .. من أرادها بسوء قصمه الله

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن مصر كنانة الله في أرضه .. من أرادها بسوء قصمه الله
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
الرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك تايلور بالولايات المتحدة الأمريكية
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
مستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
الرئيس الفخرى لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
مما لا شك فيه أن الله سبحانه اصطفى الرسل، وفضّل بعضهم على بعض قال الله تعالي: (تلك الرسل فضلنا بعضهم على بعض) واصطفى الله سبحانه بعض الأزمنة وفضلها مثل شهر رمضان وليلة القدر ويوم عرفة ويوم عاشوراء ويوم الجمعة.
واصطفى بعض الأمكنة والبلاد التى خصها رب العباد ببعض الخصوصيات مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة، والقدس الشريف.
ومن الأمكنة والبلاد التى لها بعض الخصوصيات: ارض الكنانة، مصر المحروسة، وقد قضت الارادة الإلهية أن تكون لمصر هذه الخصوصية فى الدفاع عن الأمن القومى لأمتها، ولتصون حدودها وتكافح عن عقيدتها وهويتها.
ومن أجل ذلك كان جند مصر خير أجناد أهل الأرض، وكان لقواتها المسلحة مكانتها فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا فيها جندا كثيفا فذلك الجند خير أجناد أهل الأرض) قيل: ولم كانوا كذلك يارسول الله؟ قال: (لأنهم وأزواجهم فى رباط إلى يوم القيامة).
وفى هذا بيان بأن جند مصر وقوات مصر خير أجناد أهل الأرض، والسّر فى هذا أنهم يحمون ثغور الأمة ويظلون مع أهليهم فى رباط فى سبيل الله، انهم يحمون الثغور، ويصونون أمن الأمة وينافحون عنها، ويظلون على هذا النحو إلى يوم القيامة، وهذا هو قدر مصر الذى قدره الله لها، وتلك هى مكانتها التى بوأها الله سبحانه وتعالى إياها، وان العيون الساهرة التى تبيت لحراسة الأمن فى سبيل الله أهلها هم أهل الجنة لاتمسهم النار، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(عينان لاتمسهما النار: عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس فى سبيل الله )
وكما أن مصر كنانة الله فى أرضه وأن جندها خير أجناد أهل الأرض، لانهم وأهليهم فى رباط إلى يوم القيامة، فانها أيضا حفيظة على تراث الاسلام الذى يمثل أشرف تراث فى الوجود كتابا وسنة وتشريعا، فقد شاء الله تعالى بعد القرون الثلاثة الأولى أن تنهض مصر بأزهرها الشريف منذ أكثر من ألف عام ليحتضن الثقافة الاسلامية الاصيلة كتابا وسنة وفقها وتوحيدا وسيرة نبوية وتاريخا اسلاميا، إلى غير ذلك من العلوم الاسلامية، فقد كادت تطيح الهجمة التترية الشرسة بتراث الاسلام وعلومه لولا قيام الأزهر الشريف على أرض الكنانة، فكان وجوده إرادة إلهية لحماية الدين وعلومه من الذين أرادوا شرا بالاسلام والمسلمين، لولا قيام الأزهر وحمايته لعلوم الاسلام واستقباله لأبناء المسلمين من كل بقاع العالم حيث نفروا إليه، فاستقبلهم فى أروقته التى سميت بأسماء بلادهم ففيها رواق الحجاز ورواق الشوام ورواق المغاربة وهكذا.
لقد استقبل أبناء المسلمين حيث نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا اليهم، كما قال الله سبحانه وتعالي: (وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا فى الدين ولينذروا قومهم اذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون).
وكما استقبل الأزهر أبناء المسلمين من كل الارض فقد بعث بعلمائه إلى بلاد العالم الاسلامى ليقوموا بأداء رسالة الاسلام ونشرها، وتعليم أبناء المسلمين، والإسهام فى نهضة دول العالم العربى والاسلامي، دعوة بالحكمة والموعظة الحسنة.
وظلت عناية الله لمصر منذ قديم الزمان فقد حفظها بعنايته، لأن جندها خير أجناد أهل الأرض لرباطهم فى سبيل الله مع أهليهم.
ولأن بها قبلة العلوم الاسلامية ومنارة المعرفة المتمثلة فى أزهرها الشريف.
ولأنها التى استقبلت الفتح الاسلامى منذ أول وهلة، ودخل أهلها فى دين الله أفواجا دون اراقة دماء.
ولأنها التى استقبلت الصفوة من آل بيت النبى صلى الله عليه وسلم حين آثروها بالإقامة فيها فاستقبلتهم بالحب والايمان الصحيح الذى لا غلو فيه ولاتطرف ولا ارهاب، ولكن عملا بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى قال (أحبوا الله لما يغذوكم به من نعمة وأحبونى لحب الله، وأحبو آل بيتى لحبى).
من أجل ذلك عرفت بأنها أرض الكنانة، وأنها المحروسة، وما رماها رام إلا رده الله على أعقابه خاسرا.
وإذا تعرضت مصر لبعض الظواهر العدوانية، فإنها لايمكن أن تستمر ولا أن يكون لها التأثير الضاغط على مصر، فالناظر إلى مواقفها من تلك الظواهر العدوانية عبر عصور التاريخ، حين تعرضت للاستعمار مرة، وحين تعرضت لبعض الحروب التى خاضتها دفاعا عن أمتها ـ يرى أن الله سبحانه وتعالى قد صانها من عدوان المستعمرين، ومن طغيان المعتدين، وأتم الله تعالى النصر، وكانت العاقبة لها، فالعاقبة للمتقين.واذا ما تعرضت اليوم إلى بعض الدسائس والمكائد فى شكل محاولات يائسة لإحداث القلاقل وتفجير الفتن فإن الله تعالى بالمرصاد لكل الماكرين والغادرين. وليعلم كل من يحاول ممارسة ظاهرة الارهاب على المستوى الفردى أو الجماعى أو الدولى، أنه سيبوء بإثم كبير.
وها نحن أولاء بعد الثورة الناجحة إذ نجنى ثمار الحق والخير والنص (يجب علينا أن نحافظ على أمن مصر مما تفشى من بعض ظواهر البلطجة وبعض العابثين بأمن الوطن أو احداث فتنة طائفية).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *