رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن القراّن الكريم بيان تام لكل مايحتاجه الإنسان

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن القراّن الكريم بيان تام لكل مايحتاجه الإنسان
بقلم / المفكرالعربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ,
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
ونائب رئيس جامعة بيرشام الدولية بأسبانيا والرئيس التنفيذي
والرئيس التنفيذي لجامعة فريدريك بالولايات المتحدة الأمريكية
, والمدير التنفيذي للأكاديمية الملكية للأمم المتحدة
والرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بمملكة كمبوديا
والرئيس التنفيذي لجامعة iic للتكنولوجيا بمملكة كمبوديا
والرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بالولايات المتحدة الأمريكية
ونائب رئيس المجلس العربي الأفريقي الأسيوي
ومستشار مركز التعاون الأوروبي العربي بألمانيا الإتحادية
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس)
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
الرئيس الفخري للمنظمة العالمية للتضامن والصداقة والتسامح
مؤسس ورئيس الإتحاد الدولي للعالم العربي بالجمهورية الفرنسي
مما لاشك فيه أن القراّن الكريم تبيانٌ وبيان تامٌّ لكلِّ ما يَحتاجه الإنسان في مسيرته في الحياة الدُّنيا؛ من عقيدةٍ صحيحة، وسلوكٍ قويم، وشريعةٍ مُحْكَمة، فلا حجَّة بعده لِمحتجٍّ، ولا عذر لمعتذر، فلا عقيدةَ أو سلوكًا أو شريعةً يَرضاها الله إلاَّ ما جاء فيه، ولا صلاح للفَرْد والمجتمع إلاَّ به.
وفي ذلك روي الإمام مسلمٌ في “صحيحه” عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم خطب، فحَمِد الله وأثنى عليه ثم قال: (أَمَّا بَعْدُ، أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ، فإنَّما أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسولُ رَبِّي فَأُجِيبَ، وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُما كِتَابُ اللهِ، فيه الهُدَى وَالنُّورُ، فَخُذُوا بكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا به، فَحَثَّ علَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ .. وفي رواية “كِتَابُ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ، هو حَبْلُ اللهِ، مَنِ اتَّبَعَهُ كانَ علَى الهُدَى، وَمَن تَرَكَهُ كانَ علَى ضَلَالَةٍ). صحيح مسلم
وأخرج الدارمي عن علي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (ستكون فتنٌ، قلتُ : فما المخرجُ منها يا رسولَ اللهِ ؟ فقال : كتابُ اللهِ، فيه نبأُ ما قبلكم ، وخبرُ ما بعدكم ، وحُكمُ ما بينكم… ، وهو الذِّكرُ الحكيمُ، وهو الصراطُ المستقيمُ، وهو الذي لا تزيغُ به الأهواءُ، ولا تختلفُ به الآراءُ، ولا تلتبس به الألسُنُ، ولا يَخلَقُ عن كثرةِ الرَّدِّ ، ولا تنقضي عجائبُه ، ولا يَشبعُ منه العلماءُ، من قال به صدَق، ومن حكم به عدَل، ومن عمِل به أُجِر، ومن دعا إليه هُدِيَ إلى صراط مستقيمٍ). الترمذي بسند حسن
أما عن العمل به والدعوة إليه، فهذا صلب الأمر، ولا منزلة لقارئ لا يعمل بما يقرأ، بل يخالفه، بل كل ما ورد من فضل لقراء القرآن وتوقير لهم إنما قصد به قرّاؤه العاملون به، يقول صلى الله عليه وسلم: { حُجَّةٌ لك أو عليك }، رواه ابن ماجه والنسائي وأحمد .
فكلما ازداد المرء قراءة وعلماً بالقرآن ازدادت مسؤوليته في العمل به والدعوة إليه، لذلك رأينا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أشد حرصا على العمل بالقرآن فكان النبي صلى الله عليه وسلم خلقه القرآن.. أي كان يحرص على تطبيق ما في القرآن.
ويقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كنا نتعلم العشر آيات من القرآن فلا ندعها حتى نعمل بها، أو فلا نجاوزها إلى غيرها حتى نعمل بها، فتعلمنا العلم والعمل جميعا.
وكان الفضيل رحمه الله يقول: “إنما نزل القرآن ليُعمل به فاتخذ الناس قراءته عملاً” قيل: كيف العمل به؟ قال: ليحلوا حلاله، ويحرموا حرامه، ويأتمروا بأوامره، وينتهوا عن نواهيه، ويقفوا عند عجائبه”
ضرورة التوعية بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية
ثانيـًا : شبهات حول القرآن (تأويل القرآن علي غير معناه):
وليحذر من يقرأ القرآن وهو يتأوله على غير معناه ويعمل به على خلاف السنة.. أخرج مسلم في صحيحه عن علي رضي الله عنه أنه قال: أيها الناس إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (سيَخرُجُ مِن أمَّتي قومٌ يَقرَؤونَ القُرآنَ لَيس قِراءتُكم إلى قِراءتِهم بِشيءٍ، ولا صَلواتُكم إلى صَلاتِهم بِشيءٍ، وَلا صيامُكم إلى صيامِهِم بِشيءٍ، يَقرَؤونَ القُرآنَ يَروْنَ أنَّه لَهم وَهو عَليهِم، لا يُجاوزُ تَراقِيَهُم يَمرُقونَ مِن الإسلامِ مُروقَ السَّهمِ مِنَ الرَّميَّةِ). ويقول أنس بن مالك: “رب تال للقرآن والقرآن يلعنه “.
ولذا قال النبي صلي الله عليه وسلم : إنَّ ممَّا أتخوَّفُ عليكم رجلٌ قرأ القرآنَ، حتَّى إذا رُؤِيَتْ بهجتُه عليه وكان ردءَ الإسلامِ اعترَّه إلى ما شاء اللهُ، انسلخ منه، ونبذه وراءَ ظهرِه، وسعَى على جارِه بالسَّيفِ، ورماه بالشِّركِ. قال : قلتُ : يا نبيَّ اللهِ، أيُّهما أوْلَى بالشِّركِ : المرمِيُّ أو الرَّامي ؟ قال : بل الرَّامي”. ابن حبان وغيره بسند صحيح.
ومن المعلوم أن أصحاب البدع والأهواء يتعلقون بالشبهات، ويفرحون إذا وجدوا شيئا يتعلقون به من القرآن أو من الأحاديث، ومن الأمور التي ينبغي أن تعلم: أن القرآن فيه شيء مما قد يشتبه في اللفظ للدلالة، وإذا صار الإنسان عنده سوء فهم أو سوء اتجاه يكون فتنة له، وهذا الذي يشير إليه قوله جل وعلا: {مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ} [آل عمران:7] فهم يبحثون عن الشيء الذي يتفق مع أهوائهم، ومع مناهجهم ومقاصدهم، بغض النظر عن مراد المتكلم، ولو كانوا يريدون مراد المتكلم لكان الأمر واضحا جليا؛ لأن هناك آيات واضحات تبين هذا، إذا أرجعت إليها زال الإشكال نهائيا. والواجب على العبد أن يتخلى من هوى النفس، ومن الأغراض التي تكون على خلاف مراد الرب -جل وعلا- أو مراد رسوله -صلى الله عليه وسلم-، ومعلوم أن هذا يحتاج إلى مجاهدة، ويحتاج إلى توفيق من الله -جل وعلا-، والإنسان قد لا يملك نفسه {وَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ فِتْنَتَهُ فَلَنْ تَمْلِكَ لَهُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا} [المائدة:41] إلا أنه إذا فعل الإنسان الأسباب التي أمر بها فغالبا أن الله يوفقه، بخلاف الذي يعرض عن أمر الله من أول وهلة اتباعا لشيء يريده، إما يريد علوا على الخلق، يريد أن يكون هو أفضل منهم وأعلى منهم، أو كان له أغراض دنيوية، أو عنده حسد وحقد على الآخرين؛ فهذا غالبا لا يوفق، ويزداد ضلالا إلى ضلاله إلا أن يشاء الله، ولهذا يقول الله -جل وعلا-: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ} [الصف:5]، ويقول تعالى: {وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ} [الأنعام:110].
وأما التعامل من أمثال هؤلاء: فيكون على مقتضى قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “الدينَ النصيحةُ. قالوا : لمَن يا رسولَ اللهِ ؟ قال : للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئمةِ المسلمين وعامَّتِهم“، رواه مسلم. فمن النصيحة لكتاب الله تعالى: الدعوة إلى منهجه، وامتثال جميع أحكامه، والعمل بكل آياته، والذب عنه في مواجهة المناهج المنحرفة. ومن النصيحة للمسلمين: تحذيرهم من طرق الغواية، وأسباب الضلال والانحراف، وتعريفهم سبيل المجرمين ليتجنبوها. قال تعالي: “وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾.
ضرورة التوعية بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية لـ صوت الدعاة
ثالثـًا: الخوارج قديمـًا وحديثـًا:
روى الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد أن ابن أبي داود كان يقول: (أدخل رجلٌ من الخوارج على المأمون، فقال: ما حملك، على خلافنا ؟ قال: آية في كتاب الله تعالى قال: وما هي؟ قال: قوله: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُولَتيك هُمُ الْكَفِرُونَ)، فقال له المأمون: ألك علم بأنها منزلة ؟ قال: نعم ، قال : وما دليلك ؟ قال : إجماع الأمة ، قال : فكما رضيت بإجماعهم في التنزيل فارض بإجماعهم في التأويل، قال: صدقت ، السلام عليك يا أمير المؤمنين.
والقاعدة هنا أن هناك إلحاحا من التيارات التكفيرية عبر الزمن على التأويل المنحرف لهذه الآية الكريمة، وأنهم خرجوا عبر تاريخ الأمة في موجات تكفيرية متعاقبة، تدور كلها حول الفهم المغلوط لهذه الآية، في مقابل إجماع علمي مستقر من أهل العلم على الفهم المستقر الصحيح لها.
وقد حذر النبي الله من هذا المسلك التكفيري أشد التحذير، فعن حذيفة قال: قال رسول الله ﷺ: إن ما أتخوف عليكم رجل قرأ القرآن … الحديث السابق . رواه البزار في مسنده، وحسن الهيثمي سند البزار، وابن حبان في صحيحه، وأبو يعلى في مسنده.
فهذا نموذج واضح لانحراف العقول في فهم القرآن، وأنه عند افتقاد أدوات الفهم الصحيح للوحى، فإن العقول تلصق الأهواء والأفكار المنحرفة بكلام الله جل جلاله، وتحول دين الله من الرحمة والراحة، إلى إراقة الدماء، ويبقى واجب العلماء بحق على مدى الأزمان، أن ينهضوا بواجب وقتهم، في بيان خطأ ما يتم إلصاقه بالوحي الشريف من فهم مغلوط، تنقية وصونا لدين الله من الأفهام البشرية الحائرة المتخبطة، ومسارعة إلى بيان المناهج السديدة في الفهم عن الله.
هذا حديث في غاية الأهمية، لأنه يصف لنا حالة عجيبة من المتحمسين للإسلام، حصلت لها أطوار وتحولات في غاية العجب، تبدأ بالشغف بالقرآن والولع به حتى تلوح أنواره عليه، وتنتهي به وقد وقع في التكفير ، وحمل السلاح وأراق الدماء. وقد وصف صلى الله عليه حال ذلك الرجل بثلاثة أوصاف :
أولها: أنه آتاه الله القرآن، فهو ليس بغريب عن القرآن، بل هو منسوب إليه ، وقد اعتنى بالقرآن وخدمه وحفظه واشتهر به، فصار ظن الناس فيه حسنا، لشيوع خدمته للقرآن وعنايته به .
ثانيها: أنه رؤيت عليه بهجة القرآن لأن القرآن نور، وله بهجة، تخالط صاحبه، ولشدة ولع ذلك الرجل بالقرآن وكثرة تلاوته له، صار الناس يرون عليه أثرا من نورانية القرآن فإن كل من خدم القرآن وأدمن تلاوته سرى نور القرآن إليه ولمعت في وجهه مسحة من أنواره، فيزداد ظن الناس فيه ، لما يرون عليه من بهجة القرآن .
ثالثها: أنه رجل شديد الحماسة لهذا الدين، حتى صار ردنا للإسلام، وحاميا له، ومنافحا عن حماه .
ثم من بعد كل هذا النشاط ، الذي يترك لذلك الرجل صيتا حسنا في مجتمعه، ويشيع بينهم ظن حسن فيه ، ومهما اختلف الناس في شأنه فإنهم لا يزالون يحفظون له حماسه للإسلام، وخدمته للقرآن، ومن هنا يبدأ الإشكال، وتحدث البلبلة ويضطرب الناس بسبب ذلك الرجل اضطرابا هائلا .
ضرورة التوعية بكيفية مواجهة القرآن للشبهات الفكرية
فقد طرأ على الرجل تغير عجيب بعد ذلك ، عبر عنه النبي ﷺ بقوله: “غيره إلى ما شاء الله»، والتغيير ليس في ألفاظ القرآن وعباراته وحروفه، بل إن التغيير في فهمه وتأويله ، لأن الرجل أقدم على ذلك، وتقحم وتهجم على حمى القرآن بالتأويلات الباطلة اغترارا منه بكل ما سبق من جهود وتلاوة ، فركن إلى حسن العناية وكمال التعلق بالقرآن ، فظن أن هذا يكفيه في فهمه، فأقدم على ما لا يحسنه من الاستنباط والتأويل، فخرج بمجموعة من المفاهيم والأوهام والظلمات والاستنتاجات والاستنباطات المنحرفة ، وهو في كل ذلك فاقد لأدوات الفهم، ومناهج الاستنباط، ودوائر العلوم ، الخادمة لفهم القرآن عاجز عن إدراك مقاصده، حتى جنح إلى التكفير، ورمي جاره المسلم بالشرك ، ثم لم يكتف بذلك ، حتى ادعى لنفسه الجهاد، وخرج على الناس بالسيف، وحمل السلاح وأراق الدماء، وكلما ناشده أحد أن يكف ازداد عنادا ، لأنه توحد مع القرآن، وجعل التشكيك في فهمه تشكيكا في القرآن ذاته.
قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏the of Cederation International Aras Arabe 净産の - اشاد الوطن الدولي العريي رئيس الإتحاد دكتور خالد عبد اللطيف‏'‏

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *