رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن المرأة المصرية
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس الإتحاد العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
ان أهم ما يجب أن نرتقى به هو أن ننظر للمرأة المصرية من منظور جديد يتماشى مع العصر والتقدم مع الحفاظ على الهوية المصرية ، تقديرا لدور المرأة الكبير فى المرحلة التى مرت بها مصر ونظرا لتأثير المرأة العميق فى المجتمع ومستقبل مصر ومصيرها إستحقت منا كل عناية. وإنى ارى أن أقوم المذاهب لتربية البنات، هو إعدادها منذ نعومة أظفارها لأن تكون قبل كل شيء إنسانة حرة مستقلة، ذات مبادئ وأخلاق، فتاة وزوجة عاقلة ناضجة، ترعى أسرتها وتشارك زوجها المسئولية، أماً مثلا أعلى فى العطاء والتفانى وإنكار الذات، مضرب المثل فى حب الوطن وخدمته بدءا ببيتها من خلال تنشئة النشء وإنتهاء بدورها فى مشاركتها فى الحياة العامة، فتعلم أبناءها كيف يحبون بلادهم ويخدمونها، ويضحون بأرواحهم وأموالهم وأوقاتهم فى سبيل أرضها. ولا يمكن بحال أن يخرج من طفلة خالية الذهن فتاة كاملة شأنها كما وصفنا ، بل لا بد لتخريج تلك الفتاة المحبوبة المحبة للحياة للعمل للتقدم، المواطنة المخلصة للوطن والزوجة الأمينة، والأم القدوة، من علوم شتى وتعاليم كثيرة، وأوقات طويلة، ودروس جدية، على يد أساتذة مقتنعين بأهمية المرأة الإنسانة، فاهمين ماذا يعملون ، قاصدين ما يهدفون إليه وهو أن رقى تعلم المرأة فيه رقى تعلم الأمة جمعاء. وأول درس يجب أن يلقى على الطفلة المصرية الآن مع الألف باء، هو كونها مخلوقاً حراً، منحه الله العاطى الوهاب حريته، وما وهب الله لا يسترده إلا الله. ثم يتدرج تعليمها من ذلك إلى كل ما يحيط بها من الأعمال من الأغراض الإنسانية والمعاملات العائلية والاجتماعية….. الخ ، ويلفت النظر هنا دائماً إلى مضار العبودية والتسليم فى الذات ومنافع الحرية والاستقلالية. فإذا فرغت من الدراسة ، فألقيت فى معترك الحياة، كانت المواطنة الصالحة النافعة لوطنها ونفسها وأسرتها الأم المثالية التى ننشدها لأبنائنا وورثتنا فى هذا الوطن ليتقدم على أيديها. لنرفع عنها آثار الاستبداد والاستبعاد الذى حل عليها من بعض المغيبين ذهنيا من مفكرى اهل الغفلة، بل يسقن إلى ذلك سوقاً بالنصائح وكثير من الأفلام والاوهام الفكرية العقيمة، لا أن ينحى عليهن باللائمة فى حريتهن، فتستجم أنفسهن ، وتنقبض ملكاتهن ، ويحجمن عن الأخذ بأسباب الحرية التى وهبها الله لهن، كما وهبها لكل مخلوقاته بلا استثناء. ولا ننسى أن الذين لهم عليها النصيحة والإرشاد والتأديب والتعليم هم الأب و الأم والمدرسة لا أحد آخر فى المجتمع مثلها فى ذلك مثل الولد حتى تنضج وتصبح هى الناصح لنفسها الناصح للغير بغير وصاية . علموا بناتكم وإحسنوا تربيتهن وإحسنوا إليهن ثم دعوهن يشمن هواء الحرية ، من الآن وإلى يوم الساعة، التى فقدنها بتقاليد الاستبداد الأولى، ولقنوهن _ أن بالدرس ، وبالعمل يماثلن الرجال ويتفوقن وعلى رجال مجتمعنا أن يتمثلوا بأخلاق الإسلام فلا تضآروهن، ولا تضيقوا عليهن. فلا رُقى لأمة إلا برجالها ونسائها . ولذلك فإن تربية المرأة واجب وطنى واعداد المرأة اعدادا سليما يضمن جيلا من المتعلمين القادرين مواكبة التطور العالمى و بناء مصر الجديدة بعد نضال طال من اجل الحرية والعدل والكرامة الانسانية, وليس بالعلوم الحديثة وحدها كما يتصور البعض من اساتذة علم الاجتماع. والحق كما قال استاذ الاجيال احمد لطفى السيد «إن تربية المرأة انفع للمجتمع من تربية الرجل». فالمرأة نصف المجتمع وتربى هى النصف الآخر.
اترك تعليقاً