رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الوعي الذاتى
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الوعي الذاتى
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربى الدولى
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الوعي الذاتي في أدبيَّات علم النفس: هو معرفة الإنسان لذاته، وإدراكُه لقدراته وإمكاناته، وحكمته في إدارة مشاعره وأحاسيسه الإيجابية والسلبية، وفطنتُه في التفاعُل والتعامل مع البيئة المحيطة به.
• يهدف الوعي الذاتي إلى:
١ – تحرِّي الحقيقة ومعرفة الصواب عن الجوانب الرئيسة المتعلِّقة بالإنسان (الرب جل جلاله، النفس، الآخر).
٢ – الشعور بالثقة بالنفس، وتقدير الذَّات.
٣ – التحرُّر من الأفكار المغلوطة، والتصوُّرات الزائفة.
٤ – التقييم السليم، والتقدير الصحيح للأشياء والموجودات، والمواقف والأحداث.
٥ – التناسق والتناغم، والانسجام والتلاؤم مع مكونات الوجود والحياة.
٦ – التعامل الأفضل، والتكيف الأمثل مع كافة المشكلات والمتغيِّرات.
• تتنوع مصادر ومراجع بناء الوعي الذاتي إلى مصادرَ:
١ – دينية: كنصوص الكتاب والسُّنة، والإجماع الصريح، والعقل الصحيح، والفطرة السليمة.
٢ – اجتماعية: بما يتلقَّاه الفردُ في الأسرة والحي والمدرسة والمجتمع من مبادئَ وقيمٍ، وتقاليد وعادات، ونُظُم وقوانين.
٣ – إعلامية: من خلال وسائل التواصل والاتصال المقروءة والمرئية والمسموعة.
• يتعرض الفرد في سِني عمره لجملة من العوامل الإيجابية أو السلبية التي تؤثِّر على أنماط تفكيره، ووضعيةِ مشاعره، وأسلوب تعامله، والتي تحدِّد مع الوقت بناء ذاته، وتكوينَ شخصيته، وطبيعة حياته.
• من المهارات الفاعلة والمؤثِّرة في تنمية الإدراك الشخصي ما يأتي:
١ – الحوار والنقاش المباشر.
٢ – التفكير الناقد والنظر الثاقب للمعارف والأحوال.
٣ – الجرأة والجسارة في حلِّ المشكلات ومدافعة العقبات.
٤ – احترام وتقدير آراء الآخرين وتوجُّهات المخالفين ومناقشتها بكلِّ موضوعية وحيادية.
٥ – طلب الدليل والبرهان – الشرعي أو العقلي أو الحسي- على صحة المعلومة أو صدق الواقعة.
• بناء الوعي الذاتي ضرورةٌ تربويَّة، ومسؤولية اجتماعية، تتضافر فيها جهود كافة الجهات والمؤسسات التعليمية والتربوية والإعلاميَّة؛ لغرس الوعي وتنمية الإدراك بإستراتيجية تتسم بالمنهجية والتنظيم، وتتصف بالمرحلية والتدرُّج، وتتميز بالتراكمية والتكامُل.
• ومضة: قال تعالى: ﴿ وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ ﴾ [البقرة: 111].