رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور المؤسسات تجاه مخاطر البلوتوث
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن دور المؤسسات الحكومية والتعليمية والخيرية تجاه مخاطر البلوتوث
بقلم \ المفكر العربي الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
مما لاشك فيه أن الجهات الحكوميَّة والتعليمية والخيرية – جنبًا إلى جنب تعتبر – هي أَفضل مَن يُصدر القوانين، ويطبِّقها على المخالِفين، ويَنصح بها الموافِقين، كما أنَّها أولى الجهات لتبنِّي الحديث عن المخاطِر التي تُحدق بالمجتمع، والوقوفُ أمام تقنية “البلوتوث” يَحتاج من الجميع إلى تكاتف الجهود، ورصِّ الصُّفوف في مواجهة هذا التيَّار العاتي الذي يُريد أن يجرِف المجتمع، ويجتثه من جذوره، والواقع أن مثل هذه النوعيَّة من الجرائم جعلَت الجميعَ يتوقَّف عند هذه الكارثَة الأخلاقيَّة، ويعيد النَّظَرَ في حساباته وتعاملاته، ويَبدأ يدقِّق في الأمر، فالقضيَّة ناقوسُ خطَر للجميع”، حتى إنَّ البعض – وبسبب الآثار السلبيَّة السيئة لاستخدام البلوتوث – دعا إلى مَنعها تمامًا، بينما دعا البعضُ إلى التشديد في تجريم الاستخدام السَّلبي باعتبار جرائمها نوعًا من المجاهرة في بعض الحالات.
بناء على ما سبق؛ فإنَّ على الجهات السَّالِفة الذِّكر أن تتبنَّى الأمورَ التالية:
1- سَن قوانين وتشريعات تجرِّم مثلَ هذه الأفعال المخلَّة بالآداب.
2- الحد من مسألة فَتح الخدمة في الأماكن العامَّة، وتحذير كل مَن يحمل جهازًا نقَّالًا به خدمة البلوتوث من أن يفتحه في هذه الأماكن.
3- الحد من الإعلام الذي يُثير غرائزَ الشباب ويَدفعهم نحو الجريمة، وإرشاده لِمساعدة المجتمَع في مكافحة الجرائم الأخلاقيَّة.
4- التثقيف التَّقني لِمن يَجهلون نتيجةَ التعامل الخاطئ مع “البلوتوث”.
5- الوقوف بحزمٍ مع الذين يُسيئون استخدام هذه التقنية ممَّا يترتَّب عليه أضرار عَظيمة؛ وذلك بوضع عقوبات مبدئيَّة تعزيريَّة تردع هؤلاء الذين يَعبثون بحُرمات النَّاس وأعراضهم، ويَسعون لإشاعة الفَحشاء بينهم.
6- اقتراح البرامِج الإعلاميَّة، والتوعية لِمكافحة انتشار الجرائم الأخلاقيَّة.
7- برغم أنَّ “البلوتوث” يمثِّل أحد أسباب تفشِّي الجرائم الأخلاقيَّة مؤخَّرًا، إلَّا أنَّ له دورًا فعَّالًا في إصلاح ما أفسده مِن طرح وإعداد مواد مناسِبة يَستخدمها الناسُ تتوافَق مع ثقافة المجتمع، ويمكن الاستعانة في ذلك بوسائل الإعلام الأخرى، وتعديل بَعض المواد الهادِفة لتجري مجرى ما يتم تَناقله في هذه التقنية.
8- التحصين الفِكري والأخلاقي والثَّقافي المبكِّر أمام هذه التقنيات الوافِدة، عن طريق التنسيق المتبادل بين المستوردين لها؛ بِفَحصها ووَضع الحواجز المانِعة من الانحدار في هاويَة الضَّياع كما يَحدث دائمًا.
9- تفعيل دور البرامج الدينيَّة والتوعية التي تحثُّ الشبابَ على الفَضيلة والأخلاق والآداب العامَّة داخل المجتمَع وبين أَفراده بأسلوب عَرضٍ حديث يتناسَب مع ما يتلقَّاه الشباب مِن برامج أخرى؛ بمعنى: استخدام تقنيات ومؤثِّرات صوتيَّة وبصريَّة حديثة تَجذب المتلقِّي، والابتعاد عن النمطيَّة والأمور التقليديَّة؛ حتى لا ينفر المشاهِدُ ويُصاب بملَلٍ من المادَّة المطروحة.
10- إنتاج مادَّة إعلاميَّة تروي قصصَ المآسي، وأخرى تروي قصصَ الهِداية للشباب والفتيات.
11- تنظيم حملات تَوعية للرَّأي العام لدَعم مكافحة الاستخدام السَّلبي لهذه التقنية.
12- تفعيل دَور رجال الأعمال والقِطاع الخاص لتبنِّي إنتاج برامج توعية.
13- تبنِّي نَشر التقارير والدراسات الميدانيَّة والحلقية عن النتائج الخطيرة واللامسؤولة لهذه التقنية، بشكلٍ يَفضح أبرزَ المتسبِّبين فيها، والعقوبات التي طبِّقَت في حقِّهم.
14- توظيف برامِج إعلاميَّة توضح إيجابيَّات وسلبيَّات “البلوتوث”، والأضرار النَّاجمة عن سوء الاستخدام.
15- إنشاء جهاز أو هَيئة قوميَّة لِحماية المجتمع من أخطار هذه التقنية.
16- إنتاج مادَّة تليفزيونيَّة علميَّة وتربوية تُعرض في المدارس كمادَّة تبيِّن مخاطرَ الاستخدام السَّلبي لهذه التقنية، والمزالق الخطيرة المفضية إليها.
17- استخدام شاشات عرض داخل الجامعات والأماكن العامَّة لِبثِّ المادَّة التلفزيونيَّة العلميَّة التربويَّة، مع مواد أخرى تضَع البديلَ المناسب لها.
18- تزويد أصحابِ المحلَّات البائعين لهذه التقنية ببَعض المقاطع التي تحذِّر من المشكلات الاجتماعيَّة، والصوَر المعبِّرة، وبعض الآيات بتلاوة بعض المشايخ بأصواتٍ مؤثِّرة.
19- إنشاء أقسام متخصصة في أجهزة الأَمن، وتوفير القوى البشريَّة المؤهَّلة والمدرَّبة للعمل على مكافحة الجريمة الإلكترونيَّة.
20- التثقيف المعلوماتي لرجال الأمن لكيفيَّة التعامل التقني، خاصَّة في هذه التقنية، وتبنِّي إستراتيجية بعيدة المدى لتأهيل الكوادِر الوطنيَّة الفنِّية وتقديم كافَّة أشكال الدَّعم المالي والمعنوي، وعَقد الدورات اللَّازمة لِمنسوبي الأجهزة الأمنيَّة لإيضاح مَخاطر وتهديدات مثل هذه الجرائم وكيفيَّة التعامل معها.