رقية السادات بعد”105″عاما…تفتح خزائن أسرار حياة الرئيس الراحل: السادات لم يترك محمد نجيب وظل يعطف عليه حتى وفاته.. عشق عزف عمر خورشيد.. وحاشية عبد الناصر كانت تغار من علاقته بوالدى

كتبت:وفاءالبسيوني

قالت”السيدة رقية السادات” بمناسبة الذكرى الـ105 لميلاد الرئيس الراحل محمد أنور السادات، ، فيوم ميلاده تسترجع فيه الكثير من الذكريات الجميلة مع قدوتها الأولى فقد كانت أكثر أبنائه الذين كانا قريبين معه، لأنها أول فرحته” كما كان يقول لها دائما،

وعن الشائعات التي ترددت عن السادات وتوضيح الحقيقة، خاصة أن من تحدثوا عنه سواء بالإيجاب أو السلب كثيرين،

والمعلومات عن تلك الشخصية التاريخية متناثرة ومتعددة، لذلك كان من المهم توضيح العديد من الأمور من خلال ابنته السيدة رقية السادات

ولكن يظل يوم 25 ديسمبر يوم مولده ويوم 6 أكتوبر يوم اغتياله يومين صعبين للغاية، كما أن ذكرى ميلاده وذكرى اغتياله يومان مميزان وملفتان.

و ستجد أن اليد اليمنى مكتوب عليها رقم “18”، واليد اليسرى مكتوب عليها رقم “81”، وفي ذات الوقت ستجد أن محمد أنور السادات ولد في عام 1918، واستشهد عام 1981، فهذا أمر مميز للغاية.

والدى كان يتسم بالثورة والنضال والكفاح خلال فترة شبابه في الأربعينيات من القرن الماضي، ولكن أصبح حكيما ومفاوضا متميزا خلال رئاسته للجمهورية، وسبب هذا التحول هو المسئولية،

حيث كان يحمل المسئولية بجدارة، فقد كان مسئولا عن شعب بالكامل والأمة العربية، وحاول أن يحصل على حقوق الفلسطينيين،

فالفلسطينيين الآن لو وضع لهم كرسى في مؤتمر مينا هاوس لكان وضعهم تغير، لكنهم رفضوا أن يحضروا، فقد كان لديه بعد نظر كبير،

ومن الصعب للغاية أن تجد شخص له بعد نظر بهذا الشكل حيث ينظر للمستقبل، واتسم السادات بالحكمة الشديدة والصبر خلال المفاوضات مع أصعب ناس يمكن التفاوض معهم،

وكان ذلك من أجل أن تعود أرضه، فهو فلاح وبالنسبة له الأرض عرض، ولكن للأسف كانت جائزته أنه تم قتله.

السادات الإنسان

كان لديه الإنسانية طاغية للغاية، وسأذكر موقفا يدل على ذلك، فعندما حصل على جائزة نوبل وكان يحضر كتابين هما “البحث عن الذات”، ثم “وصيتى” وهذا مجهوده الشخصى،

قرر أن المبلغ الخاص بجائزة نوبل وكان بالدولار والمبلغ الخاص بعوائد الكتابين يتم بها بناء بيوت الفلاحين في قرية ميت أبو الكوم بالمنوفية والتي كانت بـ”الطوب الني”،

وقرر أن يتم بنائها بالطوب الأبيض من ماله الخاص، ولم تنعم أسرته بهذه الأموال والجائزة، بل فكر في الفلاحين في قريته لأنه نشأ وعاش بين الفلاحين .

في الأربعينيات

كان والدى يتخفى ويأتي لنا متخفيا في المنزل وكان يسمى نفسه :”الحاج نور الدين”، وحينها كان البوليس السياسى يطلب رأسه ولكن الله سبحانه وتعالى نجاه من أجل مصر، فدائما كان يقول لنا إن مصر أغلى منا .

عزيز باشا المصرى

لم يكن هناك علاقة له سوى عزيز باشا المصرى، حيث تأثر به ولم يتأثر بأي أحد أخر من السياسيين في تلك الفترة، وأتذكر أنه كان يذهب بفيلا عزيز باشا المصرى وكان يأخذنى معه، وكان عمرى حينها 4 سنوات،

وأتذكر أنه كان يجعلنى أقفز من سور الفيلا أدخل معه إلى عزيز باشا المصرى، وظلت علاقته به قوية حتى وفاة “عزيز”باشا، ومن بين الشخصيات التي ظل على علاقة به الرئيس الأسبق محمد نجيب، فوالدى كان يعطف عليه حتى استشهاده،

فرغم أن محمد نجيب كان يوجد في مقر إقامة جبرية، ولكن والدى رحمه الله كان يرسل له أموالا وكافة احتياجات،
وكان قصر زينب الوكيل عبارة عن حيطان فقط فكان يرسل له مرتب خاص دون أن يعرف أحد ويرسل له احتياجاته كلها،

وعندما توفى جمال عبد الناصر، فأول قرارات السادات كان نقل محمد نجيب من قصر زينب الوكيل إلى مستشفى المعادي، كان لدى السادات صفة الوفاء وشهامة المصريين.

خلال فترة الأربعينيات أيضا حدث الانفصال بين السادات وزوجته السيدة إقبال

سبب الانفصال كان تدخل الأهل سواء من ناحية والدتى السيدة إقبال، أو من طرف والدى وبالتحديد جدى محمد حيث تدخل أيضا في حياتهما، فقد كنا نعيش في بيت جدي وكان بيت كبير بحديقة وكنا نعيش في الدور الأول، وجدى كان يحب العزوة ويعيش معه أبنائه في نفس المنزل، وكان يعيش معنا عمي عفت، وكذلك عمي عاطف الذي استشهد في حرب 6 أكتوبر، وكنت أقول له “عم عاطف” فيقول لى “أبلة رقية” لأننى حضرت ولادته، وكانت العائلة بها دفء كبير، ولكن بالفعل سبب الانفصال بين والدى ووالدتى كان تدخلات الأهل

وكان والدى شخصية طموحة ومتعلمة، وعائلة السادات أيضا كانت عائلة كبيرة في ميت أبو الكوم، فقد كانت عائلة والدى وعائلة والدتى من أكبر العائلات في القرية، وأبرز ما لفت نظر والدتى في والدى خلال شبابه هو ثقافته وطموحه .

وأتذكر عمي عاطف رحمه الله عندما استشهد في حرب أكتوبر وكان والدى حينها في غرفة العمليات، وطلبت أن اتحدث معه وقالوا لى سيتحدث معك بعد ساعتين،

وبالفعل كلمنى بعد ساعتين وقلت له “يا بابا عم عاطف استشهد” وكنت حزينة للغاية، فكان رده ” لا يعز على ربه وهو مات موتة مشرفة وستفخرين بعمك “.

نصائح”الرئيس”

نصائحه دائما كانت ألا نتعالى وكل إنسان يعرف حجم نفسه ويحافظ على بلده واسمه بالتصرفات وليس بالكلام.

السادات كان متحضرا والحضارة ليس معاناه الانفلات ولكن الحفاظ على قيمك وأخلاقك، وفلا تشغله مناصب بل كان دائما يفخر بأنه فلاح، ولكن كان متحضرا ويهتم كثيرا بدور المرأة، ووالدتى أيضا لم تكن محجبة

دهاء”السادات”

تقدم والدى بطلب للتمثيل لأمينة محمد ولكن ليس من أجل أن يكون فنانا ولكن هذا كان تمويه من أجل الابتعاد عن أعين البوليس السياسى ويهرب من الرقابة التي كانت مفروضة عليه،

وبالفعل ذهب والدى للمسرح وأدى بعض الأدوار في المسرح من أجل أن يبعد أعين البوليس السياسى عنه خلال فترة كفاحه ضد الإنجليز.

كان مهتم.بالفن والفنانين وكان فنانا حتى في السياسة، فعندما أدار حكمه كان فنان سياسى وكان يحترم الفن والفنانين،

وكان يحب اسمهان وفريد الأطرش ويحب أفلامهما وأغانيهما كثيرا ويذهب للسينما خلال فترة شبابه لرؤية أفلامهم،

بل أتذكر إنه في إحدى المرات عندما خرج من المعتقل وكان بيتنا في كوبرى القبة، عاد للمنزل وأخذنى وذهبنا سينما مصر لمشاهدة فيلم “غرام وانتقام” للفنانة اسمهان والتي تغنى فيه أغنية “قهوة”.

الست”أم كلثوم”

علاقة والدى بأم كلثوم كانت قوية للغاية، وبالفعل كان عندما يلتقى بها في أي مناسبة يكون هناك دعابة بينهما، وكانت تسلم عليه بـ”أبو الأنوار”

بليغ

بليغ حمدى كان يذهب لوالدي ويعزف له في قرية ميت أبو الكوم، وبليغ حمدى هو من عرف والدي بسيد النقشبندي، وأبى هو من أقنع النقشبندي بأن يلحن له بليغ حمدى ابتهال مولاي، وحينها قال له والدى إنه يرى النقشبندي في السيد البدوى، حيث كان والدى كثيرا ما يذهب إلى السيد البدوي ويتبارك به،

الابتهالات الدينية

كان يحب الابتهالات الدينية للغاية، ووالدى ختم القرآن 16 مرة، وكان في رمضان يعتكف في قرية ميت أبو الكوم، كما أنشأ وادى الراحة وعندما استملنا شرم الشيخ، كان يجلس في وادى الراحة وكانت الاستراحة عبارة عن كشك بالخشب

الشيخ الشعراوى

كانت متميزة للغاية، كانا صديقين قبل أن يكون والدى رئيسا للجمهورية، وكان السادات يرتاح كثيرا للشيخ محمد متولى الشعراوى

لذلك كان الشعراوى وزيرا للأوقاف في عهد والدى، وكان قريبين للغاية من بعضهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *