روسيا وأوكرانيا: الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يقول للروس إن بوتين “يحرق بلدكم ومستقبلكم”

روسيا وأوكرانيا: الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي يقول للروس إن بوتين “يحرق بلدكم ومستقبلكم”

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي موجها حديثه للروس إن زعيمهم (بوتين) يدمّر بلادهم.

وبعد خطاب للرئيس الروسي فلاديمير بوتين احتفالا برأس السنة الجديدة، ظهر زيلينسكي مرتديا زيّاً عسكريا ومحاطا بأشخاص، وقال إن الرئيس الروسي كان يختبئ خلف قواته، ولم يكن يقودها.

وفي يوم شهد غارات جوية روسية دامية في أنحاء أوكرانيا، قال زيلينسكي إن الأوكرانيين لن يغفروا لروسيا.

وسقط شخص واحد على الأقل قتيلا، جرّاء تلك الغارات بينما أصيب العشرات بجروح.

وقال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن دفاعاته الجوية تمكّنت من إسقاط 12 من إجمالي 20 من صواريخ كروز الروسية.

ووقعت الهجمات بعد يومين من أكبر غارات جوية تعرّضت لها أوكرانيا منذ بدء الحرب. وقد تسببت عشرات الهجمات على مدى الأسابيع القليلة الماضية في انقطاع التيار الكهربي في أوكرانيا بشكل متواتر.

ودأبت موسكو على إنكار استهداف المدنيين، لكن الرئيس بوتين اعترف مؤخرا بضرب منشآت طاقة حيوية أوكرانية.

وفي خطاب عبر قناته على تليغرام، قال زيلينسكي إن أولئك الذين نفّذوا هجمات السبت يفتقرون إلى الإنسانية وسوف “يخسرون”.

ثم وجّه زيلينسكي حديثه إلى الروس، قائلا: “زعيمكم يريد أن يُظهر لكم أنه يقف في المقدمة وأن قواته تقف من خلفه، لكن الحقيقة أنه يختبئ خلف قواته وخلف صواريخه وأسوار قصوره”.

وتابع زيلينسكي: “إنه يختبئ خلفكم. ويحرق بلدكم ومستقبلكم. لن يغفر لكم أحد هذا الإرهاب. لن تجدوا في العالم مَن يغفر لكم ذلك. أوكرانيا لن تغفر لكم”.

وفي خطابه احتفالا برأس السنة، حاول بوتين حشْد الروس خلف قواته التي تقاتل في أوكرانيا، قائلا إن مستقبل البلاد كان في خطر.

وبنبرة متحدّية، قال بوتين: “طالما علمنا، وقد تأكد لنا اليوم صحة ذلك: أن سيادة روسيا واستقلاليتها وأمانها في المستقبل يعتمد على أبنائها وعلى قوّتهم وإرادتهم”.

وقال بوتين إن حربه على أوكرانيا جاءت “دفاعا عن شعب روسيا وأرضها التاريخية، وإن الحق في جانب الروس” على حد تعبيره.

واتهم بوتين الغرب باستفزاز موسكو لشن الحرب الأوكرانية يوم الـ 24 من فبراير/شباط.

وفي ذلك قال بوتين إن “الغرب كذب بشأن السلام. وقد كان يعدّ العدّة للعدوان … وهاهم الآن يستخدمون أوكرانيا وشعبها لإضعاف وتفتيت روسيا”.

وتنكر أوكرانيا وكذلك الغرب مزاعم روسيا بشأن بدء العدوان.

وقال مسؤولون أوكرانيون إن موجة من الصواريخ الروسية ضربت عدة مدن في أنحاء البلاد.

وقال رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، إن عدة انفجارات في العاصمة أدت إلى مقتل شخص واحد على الأقل، كما تضرر أحد الفنادق.

وحذر الرئيس الأوكراني من أن روسيا قد تشن المزيد من الهجمات لترك الأوكرانيين “يحتفلون بالعام الجديد في الظلام”.

واستهدفت روسيا قطاع الطاقة الأوكراني في الأشهر القليلة الماضية، ودمرت محطات الطاقة وأغرقت الملايين في الظلام خلال الشتاء القارس في البلاد.

وألمح العديد من كبار المسؤولين الأوكرانيين إلى الهجمات على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلين إن روسيا لن تنجح في إفساد احتفالاتهم.

وقال حاكم ميكولايف، فيتالي كيم، على فيسبوك إنه تم الإبلاغ عن عمليات إطلاق صواريخ روسية.

وقال: “قرر المحتلون أن يحاولوا إفساد يومنا”.

وفي كييف، هرع الناس إلى الملاجئ مع انطلاق صافرات الإنذار.

وقد أرسل عمال الطوارئ إلى العديد من المناطق التي تعرضت للانفجارات.

وقال نائب رئيس ديوان الرئاسة، كيريلو تيموشينكو، على تليغرام إن أحد الفنادق تضرر.

وتم تفعيل الدفاع الجوي في جميع أنحاء البلاد.

وقال مسؤول أوكراني إن هجوما بطائرة مسيرة أدى إلى إصابة شخصين، بمدينة خميلنيتسكي غربي البلاد.

أوكرانيون في ملاجئ للحماية من الهجمات

التعليق على الصورة،اضطر الأوكرانيون الذين يستعدون للاحتفال بالعام الجديد إلى الإسراع للاختباء في الملاجئ

وكانت الحكومة الأوكرانية ناشدت القادة الغربيين تزويدها بدفاعات جوية إضافية، ووافق الرئيس الأمريكي جو بايدن مؤخرا على تزويد أوكرانيا بنظام الدفاع الصاروخي باتريوت أمريكي الصنع.

ورفضت موسكو مقترحا أوكرانيا لبدء محادثات سلام في عام 2023، معتبرة “أن كييف ما زالت غير مستعدة لمحادثات سلام حقيقية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *