سادس النقباء الراشدي
سادس النقباء الراشدي
كتب/عصام ابو شادي
العمق نيوز
في حي عابدين عاش الفقيه القانوني والخطيب البارز في حزب الوفد المحامي محمد بيه ابوشادي
النقيب السادس لنقابة محامين مصر في هذا الحي، كذلك ولد وعاش أيضا الدكتور الشاعر احمد ذكي ابو شادي صاحب مدرسة أبولو الشعرية قبل أن يهاجر في كنف أبيه نقيب المحامين محمد أبوشادي حتي هاجر لأمريكا، وفي مقالة اخري سنستعرض من هو الشاعر والدكتور أحمد ذكي ابوشادي.
ويعتبر محمد أبوشادي أحد أعضاء حزب الوفد البارزين كان محاميا نابهاشهيرا، ويعد خطيبا مفوها ومحاميا عظيما ومناصرا للزعيم مصطفي كامل ومن بعده الزعيم محمد فريد، وقد تولى منصب النقيب العام للمحامين سنة 1925 ليكون النقيب السادس في تاريخ النقابة، وذلك خلفا للنقيب مرقص حنا.
حتي قامت هيئة البريد والدمغة بإصدار طابع بريد بإسمه، وكما نعلم أن الهيئة لا تصدر مثل تلك الطوابع الا بأوامر سيادة وذلك للأشخاص الذين لهم تأثير في الحياة المصرية.
ومن يذهب إلي نقابة المحامين تجد صورته تتصدر المشهد بين جيل النقباء من أول نقيب إلي النقيب الحالي ليشهد لهم التاريخ.
وعن مواقف نقيب المحامين السادس محمد ابو شادي والتي تم تداولها من جيل الي جيل الموثقة بالنقابة
وتناولتها أقلام عدة
كانت تلك الروايات التي تروى عن النقيب محمد أبو شادي تدل على حدة الذكاء وسرعة البديهة، ومنها ما روي أنه وقف خطيبا فى حفل سياسى أقامه حزب الأحرار الدستوريين، فأستهل خطبته بقوله اللهم أفضحنا ولا تسترنا، هنا أمسك الجالس إلى جواره بملابسه لكي ينبه بما يقوله وهناك روايه أنه كان يريد أن يصمت ويجلس خوفا مما سيتحدث به وخاصة أنه إستهل حديثه بتلك المقولة ، فما كان منه إلا أنه أعاد عبارته مرة أخري ، اللهم أفضحنا ولاتسترنا، فصعد زميل له إلى المنصه ليقصيه عنها، فقال بصوت مرتفع اللهم افضحنا ولا تسترنا؛ ليتبين الخبيث من الطيب، دوت القاعة التي يقام فيها الحفل بالهتاف والتصفيق والإشادة بحنكة النقيب،
ومن الروايات الأخرى التي رويت في عن نقيب المحامين السادس محمد أبو شادي، أنه كان حكيم قريته عندما ينول إليها فيكون المجلس الذي يجلس فيه أهل القرية عندما يعلمون بقدومه لكي يحل من مشاكل بين أهل قريته
وكانت من ضمن المشاكل ان هناك عائلة إشتكت أن هناك عائلة أخري يقوم أبنائها علي إتلاف زراعتها وكادت تنشب خناقة بين العائلتين، فجمع “أبوشادي” المشتبه فيهم وأوقفهم في مكان ووضع في مكان معين حماراً أسوداً،
وقال لهم ليمسك كل منكم بذيل الحمار ويضغط عليه بكامل قوته؛ فإذا نهق الحمار أثناء ضغط أحدكم فإنه يكون هو الجانى فذهبوا واحداً واحداً، وعادوا فشم يد كل منهم وعلى الفور اخرج الجاني.
والسؤال الدائر في ذهن كلٍ واحد منا كيف أخرج الجاني؟!! وكان ذلك أنه وضع خرقه سوداء مبللة بالجاز على ذيل الحمار فتلوثت أيدى الأبرياء الذين أمسكوا بذيل الحمار، وضغطوا عليه بالجاز، أما الجاني فإنه خشي من نهيق الحمار فلم يلمس الذيل فلم تبتل يده من الجاز فخلت بذلك من الرائحه وهكذا استطاع هذا العملاق ضبط الجاني فأنقذ العائلتين من فتنة لا تحمد عواقبها.
ومن موافقة المشرفة أيضا والتي تحمل قدرا من الاحترام بين الزملاء،
كان النقيب محمد أبو شادي يتقلد منصب وكيل نقابة المحامين، وكانت الانتخابات على الأبواب، وكان نقيب المحامين أنذاك مرقص حنا مسجون قام بجمع التوقيعات من المحامين، ، وأرسلها مجلس النقابة إلى النقيب مرقص حنا في السجن نتيجه تضامنه مع الزعيم مصطفي كامل قالوا فيها،يا حضرة الزميل سجنت أو لم تسجن أنت نقيب المحامين، لقد زدت عندنا منزلة وعلا قدرك بيننا بما تتحمله من الأذى والتضحية، فالله يرعاك فى شدتك ويبارك فى إخلاصك وثباتك،
هكذا كانت المواقف وهناك الكثير من المواقف المشرفة سواء علي المستوي المهني والسياسي وكذلك علي المستوي الاجتماعي هذا هو النقيب الخامس لنقابة المحامين محمد أبو شادي لمن لا يعرفه