صبري ..تعمير سيناء أمن قومي

صبري ..تعمير سيناء أمن قومي
كتب .. حسن ابوخزيم
اكد الدكتور سمير صبري رئيس لجنة الاستثمار الخاص المحلي والأجنبي بالحوار الوطني وأمين لجنة الصناعة والتجارة بالأمانة المركزية لحزب مستقبل وطن وعضو الهيئة العليا للحزب و رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لمجموعة اعمار للصناعة وخبير واستشاري في مجال الصناعة والاستثمار وإدارة المشروعات الكبري للاستثمار وإدارة المشروعات للصناعة في مصر وبعض الدول العربية لأكثر من 20عاما
ورئيس مجلس إدارة شركة صناعات مواد البناء اسمنت للتعمير مجموعة الخرافي سابقا ورئيس مجلس إدارة شركة كليوباترا لصناعة مواد البناء اسمنت كليوباترا ومؤسس وشريك في شركة انفيست جروب مصر سابقا اكد ان شبه جزيرة سيناء تمثل خصوصية كبرى لمصر على مر التاريخ، ويعتبر تعميرها بمثابة قضية أمن قومي، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس “السيسي” اليوم تؤكد هذا الكلام بشكل أو بآخر، وكلنا شهود عيان على أنه بعد عقود من الإهمال لتلك البقعة المباركة بأرض مصر، كانت فترة حكم الرئيس “السيسي” هي عهد إحياء قضية تحقيق تنمية كاملة لشبه جزيرة سيناء، ولكَوْن التنمية والارهاب لا يستقيمان معًا.
تضحيات الشهداء
وأوضح الدكتور سمير صبري أن خطط الدولة لتنمية سيناء بدأت من القضاء على الإرهاب، وبالفعل تم إطلاق أوسع عمليات التطهير في التاريخ المصري هي العملية الشاملة “سيناء 2018″؛ لاستئصال جذور الإرهاب الأسود، والذي نما وجوده في سيناء منذ عام 2011 وهنا أثني على حرص الرئيس على استثمار كل مناسبة لتوجيه كل الشكر والتقدير لشهداء سيناء وشهداء الوطن، الذين لولا تضحيتهم لما شهدنا اليوم هذا الكم من التضافر والخطط لتنمية وإعمار سيناء، واصطفاف المعدات المشاركة في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتنمية أرض الفيروز.
اصلاح تشريعي
ووصف سمير صبري خطط الدولة لتنمية سيناء بالمتكاملة؛ فلم تتجاهل الدولة أي بند بدءًا من الإصلاح التشريعي بقانون رقم 95 لسنة 2015 بتعديل بعض أحكام المرسوم بقانون رقم 14 لسنة 2012 بشأن التنمية المتكاملة في شبه جزيرة سيناء، والذى نص على معاملة بعض المناطق وفق شروط خاصة كمناطق اقتصادية. بالتوازي مع إنشاء الشركة الوطنية لاستثمارات سيناء في عام 2016، كشركة مساهمة؛ لتوفير موارد مالية بطريقة مؤسسية، كما تساهم في تحقيق التكامل مع مشروعات محور تنمية قناة السويس. ونظرًا لارتفاع تكلفة تلك المساحة الضخمة التي قدرت بـ60 مليون كيلومتر، أطلق صندوق “تحيا مصر” مبادرة تنموية تتعلق بتنمية سيناء تحمل اسم “سيناء غالية علينا” في السادس والعشرين من فبراير 2018، والتي مر عليها اليوم خمس سنوات، وذلك استجابة لدعوة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” لتنمية سيناء وتطهيرها من الإرهاب.
حرب الشائعات لم تتوقف
وأشار سمير صبري إلى أنه من الصعب سرد جهود الدولة والمواطنين، وخاصة من أهالي سيناء لتعمير سيناء وكل الثناء على مَن شارك في تلك الجهود وساعد في إنجاحها، موضحاً اتفاقه تمامًا مع الرئيس بأن الحرب لم تتوقف، فالشائعات ومحاولات إثارة الأمن الداخلي والرأي العام حرب أقوى من حرب الإرهاب؛ لكونها أسرع انتشارًا وأكثر تأثيرًا ، ولكن تظل المراهنة على الوعي وعدم الانجراف وراء كل ادعاء وشائعة.
أولوية لعمل الشركات السيناوية
وكشف سمير صبري أن كل الخطى التي تسير عليها الحكومة المصرية لتعمير سيناء حتى الآن والحرص على إشراك أهالي سيناء وإعطاء الأولويات للشركات السيناوية كما أكدت تصريحات الرئيس تؤكد حرص الدولة على جني أهالي سيناء ثمار التعمير، وتشير إلى جودة القرارات وكفاءتها، لكَوْنهم أهالي سيناء سيعملون بكل إرادة وعزم لتعمير أراضيهم وخَلْق حياة أجود لأبنائهم، وحتى تصبح سيناء واجهة للحضارة والسياحة والاستثمار في مصر
.
الجمهورية الجديدة
وتعقيبًا على كلمة الرئيس “عبد الفتاح السيسي” خلال متابعته خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، بمدينة الإسماعيلية، أكد سمير صبري على العزم الرئاسي بالتوجه نحو الجمهورية الجديدة بكل ما تحمله من معنى، تلك الجمهورية التي تشهد التنمية فى جميع أرجائها، فلقد افتتح العديد من المشروعات التنموية، متوجهًا بالشكر لجميع القائمين عليها.
نجاح مصر في القضاء على الإرهاب
وأوضح سمير صبري أن الرئيس السيسي اليوم قد أعطى إشارة البدء لجميع الأجهزة والشركات المعنية بالتنمية في سيناء بتوفير التمويل اللازم لكافة مشروعات التنمية، التي يقف أمام تنفيذها عائق التمويل؛ نتيجة المساحة الشاسعة لأراضي سيناء، مشيراً إلى أن الرئيس لم يكن يعطي هذه الإشارة إلا بعد النجاح في مواجهة معركة الإرهاب، تلك المعركة التي كانت سببًا رئيسًا في إعاقة مشروعات التنمية داخل سيناء، ولكن مع نجاح الدولة في القضاء على الإرهاب بتلاحم أبناء الوطن وأفراد الجيش والشرطة أصبح بالإمكان البدء في التنمية الشاملة التي توفر لأبناء الوطن كافة احتياجاتهم من البنىة التحتية.
الرئيس يراهن علي وعي الشعب
وأختتم سمير صبري بأن الرئيس السيسي يراهن على قوة وعي الشعب، بما يدور حولنا من شائعات وأكاذيب، فلم يعد دور الدولة مواجهة الأرهاب بالقوة فحسب، بل عليها أيضًا مواجهة الشائعات التى تعمل على هدم الدولة من الداخل، ولكن وعي أفراد الشعب بما يحاك من مؤمرات ضد الوطن مثل حائط صد أمام هذه المحاولات؛ فالرئيس السيسي قد أكد إداركه التام لكل ما يحاك ضد الدولة حينما طرح إشاعة بيع قناة السويس، وإدراكه أيضًا بإن مثل هذه الأكاذيب ليس لها أي صدًى لدى الشعب الذي يقف وراءه ويمتلك من الوعي ما جعله يتحمل غلاء المعيشة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *