ضربة أمنية جديدة وجهها قطاع الأمن الوطني بوزارة الداخلية لحركة حسم الإرهابية، بقتل اثنين مسئولان عن عملية الاغتيالات بالحركة الإرهابية.
وأحبطت الأجهزة الأمنية أضخم مخطط لاغتيال ضباط وشخصيات عامة خلال الفترة المقبلة، باشراف المتهمين، اللذان أعدا قوائم بأسماء ضباط وشخصيات عامة تمهيداً لاغتيالهم في حوادث ارهابية متكررة، تهدف لإثارة الفوضى بالبلاد.
وتبين أنه عقب مقتل الإرهابي “أحمد سويلم”، لجأت الكيانات الارهابية إلى إسناد مهمة تنفيذ الاغتيالات للإرهابي “أحمد.ن” والإرهابي “عماد الدين.س”، حيث أعد الاثنان قوائم اغتيالات تشمل العديد من الشخصيات ما بين ضباط ومستشارين وإعلاميين.
وتوصلت معلومات الأجهزة الأمنية إلى أن الاثنين تورطا في محاولة اغتيال المستشار أحمد أبو الفتوح قبل ذلك، ونفذا عملية اغيتالات فى حق رجال شرطة، فضلاً عن أنهم من أبرز الكوادر بحركة حسم الإرهابية، ويعدا مسئولى التخطيط والتنفيذ لحادث استهداف القول الأمنى بميدان محمد ذكى الذى نتج عنه استشهاد اثنين من ضباط الشرطة وأحد الأفراد، فضلاً عن اضطلاعهما بدور فعال فى تنفيذ تكليفات قياداتهم الهاربين خارج البلاد بالتخطيط وتوفير الدعم اللوجيستى “الأسلحة المختلفة ، و العبوات الناسفة” لتنفيذ العديد من الحوادث الإرهابية، فتم استهدافهم في مكان وجودهم وقتلهم.
الخلية تتخذ من اسم حركة حسم واجهة إعلامية
بدورها، قالت وزارة الداخلية في بيان لها، إنه فى إطار جهود الوزارة لملاحقة العناصر الإرهابية المنتمية لجماعة الإخوان والتى تتخذ من اسم حركة حسم واجهة إعلامية لها واضطلعت بارتكاب العديد من حوادث العنف خلال الفترة الماضية توافرت معلومات مؤكدة لقطاع الأمن الوطنى تفيد قيام بعض كوادر الحركة عقب وفاة الإرهابى ” أحمد عمر سويلم “لقى مصرعه بإحدى المواجهات الأمنية بمنطقة المرج في محافظة القاهرة” بتغيير محل إقامتهم درءاً للرصد الأمنى وأنهم بصدد نقل معداتهم وأسلحتهم المستخدمة فى حوادثهم الإرهابية، ومنها حادث استهداف القول الأمنى بميدان محمد ذكى بمدينة نصر واعتزامهم التردد على مدينة الأندلس بالقاهرة الجديدة بالمنطقة المتاخمة لطريق السويس الصحراوى لاتخاذ أحد الأوكار بها مأوى لهم.
تفاصيل عملية حسم الإرهابية:
وأوضحت الداخلية، أنه تم التعامل مع تلك المعلومات عقب استئذان نيابة أمن الدولة العليا وإعداد الأكمنة اللازمة بمعرفة أجهزة الوزارة المعنية بالطرق المؤدية للمنطقة، حيث أسفرت عن الاشتباه فى إحدى السيارات بذات النطاق، وما أن تم الاقتراب منهم حتى بادر مستقليها بإطلاق أعيرة نارية تجاه القوات مما دفعها للتعامل معهم .
وأسفرت المواجهات عن ضبط الإخوانى الإرهابى” أحمد.ع” طالب يقيم قرية الأسدية مركز أبوحماد محافظة الشرقية”، والإخوانى الإرهابى “عمادالدين .س” طالب يقيم قرية البصارطة في مركز دمياط محافظة دمياط”.
وعُثر بالسيارة التى كان يستقلها الإرهابيين، والتى تبين أنها المستخدمة فى حادث التعدى على القول الأمنى بميدان محمد ذكى” على ما يلى “7 سلاح آلى عيار 7.62×39مم، 2 طبنجة، 3 جهاز لاسلكى، نظارة معظمة، كمية كبيرة من الذخيرة وفوارغ الطلقات، عدد من الماسكات والجوارب”.
وكشفت المعلومات عن أن المتهمين القتيلين تورطا في زرع عبوة ناسفة على طريق الأوتوستراد، أسفرت عن استشهاد أحد ضباط قطاع الأمن المركزى وإصابة آخرين، واغتيال الخفير النظامى مسعود الأمير “قوة مديرية أمن دمياط، ومحاولة اغتيال المستشار أحمد أبوالفتوح “رئيس محكمة الجنايات بمدينة نصر”، بالإضافة لرصد العديد من الشخصيات الهامة وضباط الشرطة والقوات المسلحة تمهيداً لاستهدافهم.
تفاصيل بحث الحالة الجنائية للمتهمين:
وأضافت المعلومات، أنه كما أن الأول محكوم عليه بالسجن المؤبد فى القضيتين أرقام (124/55/2016 جنايات عسكرية الإسماعيلية، 4404/2015 جنايات كلى الزقازيق) ومطلوب ضبطه فى القضية رقم 420/2017 حصر أمن دولة عليا “الحراك المسلح للجماعة الإرهابية” والثانى محكوم عليه غيابياً فى عدد من القضايا 10530/2015 كلى دمياط 10 سنوات، 13088/2015 جنح دمياط سنة، 18870/2015جنايات مركز دمياط بالحبس سنتين ومطلوب ضبطه على ذمة عدد من القضايا آخرهم القضية رقم 420/2017 حصر أمن دولة عليا “الحراك المسلح للجماعة الإرهابية” تم اتخاذ الإجراءات القانونية حيال الواقعة المشار إليها وتوالى نيابة أمن الدولة العليا التحقيق فيها.
وأكدت وزارة الداخلية عزمها الشديد على المضى قدماً لأداء واجبها فى حماية الوطن وملاحقة العناصر الإرهابية، وتهيب بالمواطنين التفاعل الجدى معها لرصد حركة العناصر الإرهابية الهاربة والإبلاغ عنها حفاظاً على أمن الوطن ومقدراته.