عطاالله أحد أبطال حرب أكتوبر: استعدنا الأرض ولحظة العبور لا تنسى

كتبت:وفاءالبسيوني

حرب 1973 كانت حربا لاستعادة الأرض والعزة والكرامة، هكذا كانت كلمات العريف محمد أحمد عطالله ابن قرية الشيخ امبارك التابعة لمركز أبوقرقاص محافظة المنيا.

قال العريف محمد، أنا مواليد 1947التحقت بالقوات المسلحة 6 سبتمبر 1969 وكانت مدة خدمتى فى سلاح الإشارة لمدة 6 سنوات، وكانت أجمل أيام بها لحظة عبور خط بارليف، قضيت السنة الأولى فى سلاح الإشارة فى التدريب،

وكان تدريبا شاقا من أجل التعلم سريعا، كان هناك نازع بداخلنا أننا سوف نحارب يوما ما وكنا نشعر بقرب ذلك اليوم عندما يتم تكثيف التدريب.

وأضاف قائلا، بعد سلاح الإشارة التحقت بالجبهة مباشرة، وهذا كان فى عام 1971، وكان ذلك استعدادا للمعركة، فكنا نتدرب ليلا ونهارا، ولم يكن هناك لحظة واحدة فقدنا فيها الأمل أننا سوف نحارب،

وكان الرئيس السادات فى ذلك الوقت قد أعطى تعليمات بالتدريب المتواصل، فكنا نحصل على كم من التدريب هائل لنكون مستعدين لحظة الحرب.

وأوضح، لحظة إعلان الحرب كنت فى ذلك الوقت على الجبهة غرب القنال، فى ذلك الوقت طلبوا منا الاستعداد وبدأت الحرب وعبرنا فى ذلك الوقت،

كنا فى الخنادق نتابع مع الصواريخ من خلال سلاح الإشارة، وأنا كنت فى الموقع الذى أسر فيه عساف ياجورى القائد الإسرائيلي.

وأشار إلى أن لحظة العبور لا تمحى من الذاكرة، فى ذلك الوقت كان لدينا طاقة هائلة، وكنا على استعداد أن ندخل إلى قلب إسرائيل، فقد كانت الجنود متحفزة لاستعادة الأرض بشكل غير طبيعى، وكنا نردد “الله أكبر”،

كنا نشعر أن الأرض تهتز من تحت أقدامنا، لكن أصعب لحظة مرت بى عندما انقطع الاتصال بينى وبين أحد الجنود عندما كنت أتلقى منه المعلومات، ساعتها شعرت أنه استشهد.

وأود أن أقول لأبناء وشباب مصر، حافظوا على تراب مصر فقد ضحينا بالكثير من الأرواح من أجل إعادة الأرض إلينا فى 1973، كانت بالنسبة لنا حرب الكرامة والعزة لذلك دخلنا الحرب وكنا نتمنى الشهادة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *