في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية، وأَّدَّتْ عَملية الَسلام

في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الولايات المتحدة الأمريكية، وأَّدَّتْ عَملية الَسلام عاني ولا يزال يُعاني الشعب الفلسطيني من عصابة الاحتلال اليهودي، وقطعان المستوطنين وطبول الحرب لا تزال تقُرع وطائرات الاحتلال المُجرم كالغربان السود تحوم في سماء غزة لاصطياد ضحية جديدة من أبناء فلسطين. نعيشُ اليوم في ذكري التضامن العالمي، والدولي مع الشعب الفلسطيني، ولكننا نشُاهد عكس ذلك من الإدارة الأمريكية، التي، ذبحت، ووُأّدَّتْ،

وقبرت عملية السلام، بِّتَبَيِنَها العداء للشعب الفلسطيني، ودعمها غير المحدود لليهود المحتلين، وقطعان المستوطنين الغاصبين، والذين يحملون أفكاراً صُهيونية يمينية عنصرية متطرفة، فاقت نفس صهاينة الاحتلال!؛ ضاربة بعرض الحائط كل الأعراف، والمواثيق الدولية، وحتي في ذكري قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم: 67/19، للتضامن مع الشعب الفلسطيني!؛

من خلال هذا القرار والذي صوتت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في اجتماعها السابع، والستين في 29 نوفمبر 2012، وهو تاريخ اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وكان التصويت بالأغلبية علي منح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة؛ ويُرَقِّي، ويُعلي القرار مرتبة فلسطين من كيان غير عضو إلى دولة غير عضو؛ ومن باب الّتذكير فقد أصدرت الجمعية العمومية قرارها رقم 273 بتاريخ 11 مايو 1949 بقبول عضوية كيان عصابة الاحتلال الإسرائيلي ( كدولة )، وذلك كان مشروطاً بناءً على إعلان عصابة الاحتلال (الإسرائيلي) بأنها

“تقبل بدون تحفظ الالتزامات الواردة في ميثاق الأمم المتحدة، وتتعهد بتطبيقها من اليوم الذي تصبح فيه عضواً في الأمم المتحدة”، وبأنها تتعهد بتطبيق قرارا الجمعية الصادر 29 نوفمبر 1947 (قرار تقسيم فلسطين)

الصادر في 11 ديسمبر 1948، ومشروط بقبول عصابة الاحتلال بقرار حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وبقارا التقسيم لفلسطين إلي دولتين!؛ وهذا ما لم يحدث حتي الآن للشعب الفلسطيني، بل العكس!!؛؛ واليوم، وبعد ما يقارب من قرن من الزمن تأتي علينا إدارة المأزم المتصهين الرئيس الأمريكي ترمب،

لتُعلن أن المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة (شرعية)!!؛؛ وهي بذلك قد وأّدّتْ عملية التسوية السلمية للأبد، وجعلت المنطقة علي شفير الهاوية، بل وقدمت طعنات مسمُومة من خنجرها في ظهر القضية،

والشعب الفلسطيني، ضاربةً بعرض الحائط في قرارها الأهوج، الأرعن، الذي لا يساوي الحبر الذي كُتب فيهِ، كل الأعراف والمواثيق الدولية، ومتجاوزةً بذلك كل الخطوط الحمراء، وجاعلة المنطقة علي المحك، وسوف تشعل أجلاً أم عاجلاً حرباً دينية!؛ ولذلك من المتوقع فلسطينياً الاعلان فوراً،

رداً علي هذا القرار: “أن فلسطين من بحرها لنهرها للفلسطينيين”، وأن الحقوق لا، ولن تسقط بالتقادم، وأن كل تلك القرارات الامريكية والصهيونية الجائرة الظالمة؛؛ ونحنُ في ذكري اليوم العالمي الأًممي للتضامن مع الشعب الفلسطيني تّمُرْ القضية الفلسطينية في مُنعطفات خطيرة جداً،

وتتعرض لتسونامي انفصالي، وانقسامي مُدّمِر، ولصفقة عُّهّرٍ، ولُدت ميتة، وفاشلة، برغم أنها كانت مصحوبه بعواصف رعدية، وبراكين مُتفجرة تقدف حمماً مُحرقة!؛ ولقد أصبحنا نعيش في زمانٍ قُلْب فيهِ الحق إلي باطل،

والباطل إلي حق!؛لذلك إن أي تطبيع في ظل الاحتلال الاحتلال يعتبر طعنةً لفلسطين، ولِشعبها، وللمسجد الأقصى المُبارك الأسير، القابع تحت حِرابْ الاحتلال. ونحن اليوم نعيش في ذكري التضامن العالمي الأُممي مع الشعب الفلسطيني؛ والذي يصادف يوم 29 من نوفمبر، وهي ذكري هامة، وعظيمة تهم كل الأحرار،

والشرفاء في العالم عموماً، وأبناء الشعب الفلسطيني البطل المرابط خصوصاً، والذي كان ولا يزال شعاره، شعار الرئيس القائد الشهيد أبو عمار رحمه الله: “يا جبل ما يهزك ريح؛ وعلي القدس رايحين شهداء بالملايين،

وبالروح بالدم نفديك يا أقصي”؛ وشعب فلسطين لا يزال صامداً صابراً، يُضحي ويقدم، وقدم كوكبة من خيرة أبناء شعبه شهداء بَّرَرةْ، وسلسلة طويلة قابعة من الأسري الأبطال في سجون المحتل المجرم حتي اليوم!؛

ولذلك علينا متطلبات كثيرة كفلسطينيين أهمها التعاضد والتماسك والوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام البغيض، فعلينا أن نعمل معاً علي اقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف، وتكثيف الجهود لإنهاء هذا الاحتلال الغاشم الغاصب،

ولا يكفي أن يكون التضامن الدولي مع فلسطين في يومٍ واحد فقط!؛ تم ينتهي الأمر ويبقي الاحتلال يقتل ويدمر، ويعربد، ويتغول عصابات المستوطنين، والاستيطان، ويقضم الأرض، ويحاصر ويقمع!، لذلك لابد من أن تري فلسطين النور، وفجر الحرية، عاشت فلسطين، وشعبها المعطاء الشجاع،

ولن يكون هناك هدوء، ولا استقرار، ولا أمن، ولا أمان ولا سلام؛ طالما بقيت فلسطين تحت الاحتلال!؛ وإن الحقوق لا تسقط بالتقادم، ولا بقرار ترمب بشرعنة المستوطنات!؛ وإن فلسطين ستنتصر، طال بنا الزمان أم قصر و يا جبل ما يهزك ريح،

وعصابة الاحتلال سوف يكون مصيرهمٌ إلي مزابل التاريخ وإلي الزوال، والانتهاء والانكفاء والاختفاء، والاندحار، والاندثار، وفلسطين سوف تنتصر طال الزمان أم قصر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *