قارئ القران نفسه مطمئنة بنور الله ، يسمع ويطيع لأوامر الله ، ينتهى عما نهاه الله
(قارئ للقرآن والسمآء تلعنه )
كتبه وأعده/الشيخ/طه أبو بكر طه عبدالمعطي
قارئ القران نفسه مطمئنة بنور الله ، يسمع ويطيع لأوامر الله ، ينتهى عما نهاه الله
منشرح الصدر هادئ الضمير مستحيل البال عليه نور .قلبه :طاهر ، نقى ، لا يصدأ أبدآ بيته :يتراءى لأهل السماء كما تتراءى النجوم لأهل الأرض ، ملئ بالنور ، متسع لأهله ، خيره كثير ، تحضره الملائكة ، تخرج منه الشياطين .، تنزل عليه السكينة ، تغشاه الرحمة ، تحفه الملائكة ، يذكره الله فيمن عنده ، له دعوة مستجابة عند الختام (مثل التفاحة طعمها وريحها طيب)
يوم القيامة :يكون القرءان شفيع له ، يكون مع الملائكة الكرام السفرة البررة ، يرتقى فى درجات الجنة فمنزلته عند أخر أية قرأ فى الدنيا)
لكن للأسف الشديد هناك من أخذ القرآن سلعة رخيصة
يتاجر بالقرآن لايتقي الله .يخدع الناس فهو ضال مضل
يتزيا بزي القرآن والقرآن منه براء. يقرأ ولايعمل بما علم
يقولون مالايفعلون يعدد النساء والزوجات ولا يعطي حقهن بل رأيت ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم من يتاجر بأعراض النساء إنه لا خلاق له ولاورع ولاحياء إن لم تستحي فاصنع ماشئت
فمشاكله لا تنتهى ، صدره ملئ بالهموم .
نفسه :مضطربة ، مكتئبة ، ضائق الصدر .
قلبه :يصدأ كما يصدأ الحديد لأنه منع النور من الوصول إليه .
بيته :مثل المقبرة المظلمة ، ضيق بأهله ، خيره قليل وإن كثر فقليل البركة ، لا تدخله الملائكة ، تسكنه الشياطين .
ثوابه :لا شئ له مثله مثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر ، صدره كالبيت الخرب .
(أما الذي قرأ لله )
مخبتا مبتهلا وخشع وطلب الثواب إرضاء لله رب العالمين فهنئنا له محبة الله ومحبة خلق الله له فلاخوف عليه ولاهو يحزن
وقد ذكر لرسول الله رجلان أحدهما عابد، والآخر عالم، فقال – عليه أفضل الصلاة والسلام – : )فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم ثم قال:إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النملة في جحرها، وحتى الحوت، ليصلون على معلمي الناس الخير
وعن أبي هريرة – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ) ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده(. وعنه – رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: )لا حسد إلا في اثنين: رجل علمهُ الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعهُ جارٌ له فقال: ليتني أُوتيتُ مثل ما أُوتي فلان، فعملتُ مثلَ ما يعمل، ورجل آتاه الله مالًا فهو يهلكه في الحق، فقال رجلٌ: ليتني أُوتيتُ مثل ما أُوتيَ فلانٌ، فعمِلتُ مثلَ ما يَعْمَل (. وعن عبد الله بن عمر – رضي الله عنهما – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: )لا حسد إلا في اثنين: رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار ورجل آتاه الله مالًا فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار )
.وعن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: )خيركم من تعلم القرآن وعلمه (. وعن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: )مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذى لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة لا ريح لها وطعمها مر(.
وإنما خصت الأترجة بالتمثيل دون غيرها من الفاكهة التي تجمع طيب الطعم والريح كالتفاحة لأنه يتداوى بقشرها وهو مفرح بالخاصية، ويستخرج من حبها دهن له منافع وفيها منافع أخرى، وقد ذكر ابن قيم الجوزية – رحمه الله تعالى – فوائد عديدة للأترج وقال: « وحقيق بشيء هذه منافعه أن يشبه به خلاصة الوجود وهو المؤمن الذي يقرأ القرآن، وكان بعض السلف يحب النظر إليه لما في منظره من التفريح ».
وعن جابر – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: )أبشروا فإن هذا القرآن طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فتمسكوا به فإنكم لن تهلكوا ولن تضلوا بعده أبدًا
وعن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ) إن لله أهلين من الناس قالوا: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته
وقال – صلى الله عليه وسلم -: )من استمع إلى آية من كتاب الله، كتب له حسنة مضاعفة ومن تلاها كانت له نورًا يوم القيامة (.
وقال – صلى الله عليه وسلم -: )يقول الرب تبارك وتعالى: من شغله القرآن عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، فضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه (.
ثمرات قراءة القرآن:
لقراءة القرآن من الثّمرات ما لا يحصى، وقد جاءت بذلك الأحاديث الصّحيحة، والآثار الواردة عن الصّحابة والتّابعين وقد لخّصها الشّيخ مصطفى عمارة فيما يأتي:
1- إنّ قارئ القرآن في مصافّ العظماء ومن أفضل النّاس، وأعلاهم درجة.
2- يكتسب القارئ عن كلّ حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها.
3- تشمل القارئ ظلّة الرّحمة ويحاط بالملائكة وتتنزّل عليه السّكينة.
4- يضيء اللّه قلب القارئ، ويقيه ظلمات يوم القيامة ويبعد عنه الشّدائد.
5- القارئ رائحته زكيّة ومذاقه حلو كالأترجّة، ومن هنا فهو جليس صالح يتقرب إليه الصّالحون العاملون ليشمّوا منه عطره، وينفحوا من شذاه.
6- قارئ القرآن لا يحزنه الفزع الأكبر لأنّه في حماية اللّه ولأنّ القرآن يشفع له.
7- قارئ القرآن سبب في رحمة والديه، وإغداقهما بالنّعيم ويمدّهما اللّه بالأنوار المتلألئة جزاء قراءة ابنهما.
8- قارئ القرآن يرقى إلى قمّة المعالي في الجنّة ويصعد إلى ذروة النّعيم.
9- يغبط الصّالحون قارئ القرآن ويتمنّون أن يكونوا في درجته السّامية عند اللّه تعالى، ويودّون أن يعملوا مثله.
10- قارئ القرآن تدعو له الملائكة الكرام بالرّحمة والمغفرة.
11- قارئ القرآن مستمسك بالعروة الوثقى، ويتمتّع بالشّفاء النّاجع ويعصم من الزّيغ، وينجو من الشّدائد.
12- قارئ القرآن من أهل اللّه وخاصّته المتقرّبين إليه، ومن العاملين الشّغوفين بطاعة اللّه والقانتين له.
ويمكن أن نضيف إلى هذه الثّمار ثمرات أخرى يانعة منها:
13- قارئ القرآن يرتفع به درجات في الدّنيا أيضا إذ يرفع اللّه به أقواما ويخفض آخرين ممّن أعرضوا عنه أو هجروه.
14- قارئ القرآن يكتب عند اللّه من الذّاكرين والقانتين.
15- قارئ القرآن ممّن يشهد لهم رسول اللّه – صلّى اللّه عليه وسلّم – يوم القيامة.
16- الماهر بالقرآن يُبعث يوم القيامة مع السّفرة الكرام البررة.
17- قارئ القرآن تبتعد عنه الشّياطين وتخرج من بيته.
18- قارئ القرآن يستنير عقله ويمتلئ قلبه بالحكمة وتتفجّر منه ينابيع العلم.
19- قارئ القرآن فيه قبس من النبوّة غير أنّه لا يوحى إليه.
20- حامل القرآن لا يجهل مع من يجهل لأنّ القرآن في جوفه يحميه من الحدّة والغضب.
21- بالقرآن الكريم تعمر القلوب والبيوت، ويعمّها الخير والبركة.
22- قراءة القرآن تورث القلب خشوعا والنّفْس صفاء.
23- قارئ القرآن يسأل اللّه به فيجيبه فضلا منه وكرما.
24– أهل القرآن يذكرهم اللّه فيمن عنده وكفى بذلك فضلا وشرفا.
25- في القرآن غنى لأهله تسعد به قلوبهم كما يسعد صاحب الأموال