قصيدة *العشوائية* للشاعر لزهر دخان *ديوان بحر نفقت حورياته*
قصيدة *العشوائية* للشاعر لزهر دخان *ديوان بحر نفقت حورياته*
كتب لزهردخان
– العشوائية
-1-
بعشوائية … ألفتُ قصيدة “العشوائية “
إخترتُ لَها كلمات عَشوائية
بَعضها من فيض ملاسنات لا أزال أذكرها
وسببها لُعبة الدومينو
قصيدة تحررتْ أفكاري فيهاَ
ونـُسِبَتُ فِيها كـُل حَياتي إلى مَاضيها
وأشهر شعب فيها هو شعب الله
وبدون أن أهوده أو أسوده أو أجهده بمليونية
لخصة عُبوديته في قالب أدبي
لم أجلدهُ لأنهُ ضيف شرف في وطن من كلماتي
ولم أطل عليهِ أمد الخطاب
لآنه لم يتخلص بعد من الأمية
-2-
بعشوائية … ألفتُ قصيدة “العشوائية “
والعفوية … وبقية باقية من أشعة شمسنا
والسوقية .. وتلحين السوقية
والتأفف بلغة أفية
والتملص من صيحتي ونصيحتي
والتواصي بالموبيقات والعنجهية
ووجهات أخرى ….
لا تعرفها إذا لم تدخل متاهات أخرى
وكيف ستدخل ….
وأنت مشغولا بفعل حركاتك السلمية
فلا تتحرك يا بائس …
فالعصر قد أصبح ليس لكَ
وقد إختزلوه في قراءات سردية
قصيدة لا تكاتف فيها
تقرأ من حُروفها الممحية
لا تتباهى بفضائل المدن
لا تتعامل مع عراقة القرى
ولا تطمئن لغير السلبية
ليست مجبرة على إستخدام البحر
هي أصلا لا تستجم
….لا تستريح
وهل تستريح العاطفة البحرية؟
وهل تسأل عن ذنب أبرياء أغرقتهم
وأغرقت المسرح…
وميعت حبر كتبت به المسرحية
-4-
بعنجهية … ألفتُ قصيدة “العشوائية “
ببطلان السرية
بالباطل أرسلتها إلى ضفاف الحق
متنكرة يظهر وجهها وكأنها الوردة الوردية
المشكلة الشوكية
فكانت من أول المواعض المنسية
وكانت من أتفه العربية
بل كانت أسوأ قولاً من العبرية
-5-
تجدها تلضى
متى تجدها تلضى
أجبها فهي أيضا قصيدة ترضى
تُرضيها كل ألفاض العامية
أشعلها بنابيات
بغزل البنات
بدواوين قـُحة من الفحشاء والكراهية
أشعرها بأن جريراً عاد إليها
بهجائية أو مرثية
وستجدها تلضى وتستعر نارها
وكيف لا تستفيق وهي للفرزدق الأصدق
إذا كتب قصيدة عشوائية