قَّضّمٌ، وضَّمٌ، وظلمٌ،وعلوٌ لليهود قبل الخراب المُوعودفلسطين التاريخية أرض وقف إسلامية
الأديب الكاتب، والباحث الصحفي، والمفكر العربي والإسلاميالأستاذ الدكتور/ جمال عبد الناصر محمد عبد الله أبو نحلرئيس المركز القومي – علماء فلسطين،
والأستاذ الجامعي غير المتفرغالأمين العام لاتحاد المثقفين والأدباء والكتاب العرب فرع فلسطينعضو مؤسس في الاتحاد الدولي للأدباء والكتاب، والمثقفين العرب رئيس الهيئة الفلسطينية للاجئين،
وعضو الاتحاد الدولي للصحفيينdr.jamalnahel@gmail.com
قَّضّمٌ، وضَّمٌ، وظلمٌ،وعلوٌ لليهود قبل الخراب المُوعودفلسطين التاريخية أرض وقف إسلامية من بحرها لنهرها،هي قلبُ العرب، والمسلمين، وأيقوُنة بلاد الشام، وصُّرّةْ الأرض، وبوابة الأرضللسماء، وهي أرض المحشر والمنشر، والبداية والنهاية، ولا يجوز لكائن من كانالتفريط بشبرٍ واحدٍ منها، فإن لم نستطيع تحريرها اليوم؛
فسيأتي الوقت لتحرير كُلفلسطين، وهو قريب إن شاء الله؛ ولا يغيبعن ذي لُب وبصيرة منا أن الأمة العربية والإسلامية عامةً، والشعب الفلسطيني خاصةًتواقٌ ومُحِبٌ للحرية والأمن، وللعيش بسلام وبِكرامة،
وقد مد يَدهُ مِراراً وتكراراً للعيش بسلام علي أرضالسلام والأنبياء والمرسلين فلسطين الأرض الطيبة المقدسة المباركة الطاهرة ولكنهُلم ينعم بالسلام!.
على الرغم من أنه منذ السبعينات من القرن الماضي كانت بدايةإرهاصات التواصل السري للتوصل لتسوية سلمية للقضية الفلسطينية، وصولاً إلى انتفاضةالحجارة الفلسطينية الأولى عام 1978م،
ومن ثم لمِفُاوُضات عملية السلام معالاحتلال والتي توجت بتوقيع اتفاقية الحكم الذاتي الانتقالي في أوسلو، عام 1993، وموافقةالمفاوض الفلسطيني في الَّهِمْ، لكن الهم والاحتلال معاً فلم يرضْوا!؛
حينما تمرفض كلمة الوطنية من المحتلين عصابة اليهود!؛ فكانت الموافقة في اتفاقية أوسلو فقطعلى مسمى هو:( السلطة الفلسطينية) بدلاً عن: ” السلطة الوطنية الفلسطينية”- لأن كلمة (وطن)،
يعني دولة وسيادة؛ وعصابة الصهاينة الغاصبين رفضوا ذلك قطعياًفي المفاوضات، واستمر الرفض من اليهود الغاصبين لقيام دولة فلسطينية،
وحتى ولو علىأي شبر من فلسطين وخصوصاً الضفة الغربية المحتلة، والقدس المحتلة،
وهذا هو الموقف الرسميالاستراتيجي للأعداء الصهاينة المُحّتلين، لأن مبدأ فكرة قيام دولة فلسطينية مرفوضعندهم نهائياً!؛
حتى وإن تحول الفلسطينيون كلهم لملائكة وحمائم سلام؛ والسبب عنداليهود الغاصبين زوراً بأنهُ “ثوراتي ديني”
، بمعنى الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني بدولة علىأرض فلسطين يشكك بالرواية الصهيونية التوراتية حول أرض الميعاد وإسرائيلالتوراتية، وهيكل سليمان المزعوم!؛
بل إن عصابة الاحتلال لا تكاد تعترف بوجود الشعب الفلسطيني أصلاً!!،وكل ما تبديه أحياناً من مرونة حول أقل القليل من صفقة القرن –
صفقة ترامب- نتنياهو، وما هي إلا مجرد مناورة لكسب مزيداً منالوقت للضم، والقضم والهضم،
واغتصاب ما تبقي من الضفة الغربي، والقدس وفلسطين!. وإنوافق المحتلون اليهود المجرمين بحل، يقبلون فقط بدويلة أو كيان للفلسطينيين إما كما يزعمون بأن الأردنهو فلسطين! ( الوطن البديل!!)؛
أو كيان صغير في قطاع غزة!!؛
وخابوا وخسروا ولن يتحقق حلمهم هذا!؛ ولذلك ومع توقع ضمعصابة الاحتلال لما تبقى من الضفة الغربية و الأغوار والقدس، “
وعسى أن تكرهواشيئاً وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئاً وهو شرٌ لكم”؛ لأن إعلان الاحتلال ضمالضفة الغربية فهذا هو المسمار الأخير في نعش الاحتلال. وتدبيرهم وعلوهم يعنياقتراب تدميرهُم!؛
وخاصة وأننا وصلنا في التنازلات مفاوضتهم على 13% من فلسطينالتاريخية ولم يقبلوا بذلك!!؛
والحل الأمثل يكون بالعودة لذي بدء والمطالبة بكلفلسطين التاريخية من بحرها لنهرها –
وما عملية الضم إلا بداية النهاية لهذا الكيانوالعلو الكبير الذي يتلوه ويتبعه السقوط المدوي للهاوية وزوال كيان الاحتلال التييسمونها ( إسرائيل)!؛
وعلو بني إسرائيل في تزايد مستمر فكان اليهودالمستفيد الوحيد من حربين عالميتين أزهقت أرواح الملايين من البشر،
وأتلفت الموارد المالية من المصانع والمزارع وأتتعلى الأخضر واليابس وقضت على دول وأبادت شعوباً وأقامت دولاً مصطنعة وأوجدت اتفاقيةسايكس بيكو 1916م،
وبعده وعد بلفور 1917م، وصنعت حدوداً وسدوداً في وجه ذوي القربىوالأرحام وقطعت أوصال الأمم كل ذلك صب في النهاية لمصلحة أرباب الماسونيةوالصهيونية من أباطرة المال من يهود العالم وعائلة روتشيلد وغيرها،
ليحكموا قبضتهمعلى خناق دهاقنة السياسة العالمية وقادة الأحزاب المتحكمة في مصير الشعوب والأمم لتستنفرالقوى العالمية وتسخر نفوذ الأمم المتحدة بلجانها وهيئاتها ومؤسساتها في تجميعاليهود في فلسطين حتى يصلوا لمعركة “هار ماجدون”،
وسيكون زعيمهم الأعورالدجال ومن جيشه يهود أصفهان في إيران، وسيتجمع كل اليهود في فلسطين لأنها الملحمةالكبرى ستكون فيها ومقبرة للغزاة المحتلين!؛ فلا تهنوا ولا تحزنوا من هذا العلوالصهيوني اليوم،
ومن العنت والرفض والتنكر لكل الحقوق الوطنية للشعب الفلسطينيوعلى رأسها الحق في الحرية والدولة الفلسطينية المستقلة؛
فاليهود يمكرون ويخططون، ولكنيد الله فوق أيديهم، ونهاية فسادهم وشرهم، وأساطينهم في فلسطين،
ولكن لن يكون هذاقبل أن نرجع ونحتكم لكتاب الله عز، وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، ونتوحد،ونتصافى ونتسامح ونتصارح ونتصافح ونتراحم ونكون كالبنيان المرصوص ويحب بعضناالبعض،
ونرجع مسلمين مؤمنين حقيقية،
لا بالهوية فقط!؛ حينئذٍ سينطق الشجر والحجر يا مسلم يا عبد الله هذا يهودي خلفي تعال فاقتله،
وما ذلك علي الله بعزيز، وما النصر إلا صبر ساعة، وبعد علو عصابة اليهودواستكبارهم في الأرض ننتظر الزوال القريب والخراب يحل عليهم، يرونه بعيداً ونراهقريباً وإننا لصادقون،