كيف نتعامل مع الضغوط الدراسية لأبنائنا! والعناد عند ابنائنا وأثر المعاملة السيئة في ظهور السلوك العدواني عند أبنائنا!

كيف نتعامل مع الضغوط الدراسية لأبنائنا! والعناد عند ابنائنا وأثر المعاملة السيئة في ظهور السلوك العدواني عند أبنائنا!

بقلم د.مي خفاجة .

قد ينشغل الطلاب بالتفكير في المستقبل ويشعر بالتوتر نتيجة لقلقه علي المستقبل، مما يفقد الاهتمام بالمطلوب في دراسته ويحس بالفشل في الدراسة وبالتالي يعتقد أنه انسان غير ناجح في حياته ، لذا يصاب الفرد بتوتر وقلق غير منطقي نتيجة الضغوط غير الواقعية ، لذا سوف نتناول تعريف الضغوط الدراسية ، أسبابها ، أهم المظاهر التي تظهر الضغوط الدراسية ، الطرق الايجابية لتخفيض الضغوط الدراسية .الضغوط الدراسية :هو نوع من أنواع الضغوط النفسية ,ويحدث نتيجة لتعرض الفرد إلي مشكلة أو موقف قاس سواء كانت بسبب داخلي أو خارجي يتدخل في العملية التدريسية الخاصة به مما تؤدي إلي حدوث القلق والتوتر وانخفاض دافعية الانجاز له . أسباب الضغوط الدراسية : تتمثل في (عدم مراعاة الفروق الفردية في العملية التعليمية ، الفشل الأكاديمي ، كراهية الدراسة أو بعض المواد الدراسية ، التلكؤ الأكاديمي ، العجز عن انجاز الأعمال الدراسية ، زيادة الأعباء الدراسية ) . أهم المظاهر التي تظهر نتيجة الضغوط الدراسية : تتمثل في (العجز عن تنظيم الوقت ، تأجيل الأعمال الدراسية ، تشتت الانتباه ، عدم القدرة علي فهم طريقة أداء الاختبارات بطريقة صحيحة ، عدم القدرة علي حل الواجبات المنزلية ، عدم التكيف أو التوافق مع البيئة الأكاديمية ، اساءة المعاملة الوالدية للطفل خصوصا أثناء المذاكرة ، وجود مشكلات جسمية أونفسية أو عاطفية ، المعاناة من ظروف إقتصادية ، صعوبات التعلم في القراءة أو الكتابة أو الرياضيات ، عدم مناسبة القدرات للمستوي التعليمي ، طبيعة المرحلة العمرية التي يمر بها الفرد ، قلق المستقبل ، الخوف من المستقبل) . الطرق الايجابية التي تساعد في تقليل الضغوط الدراسية : تتمثل في (عدم القيام بأعمال متعددة في آن واحد ، عدم الاستعجال في أداء المهام الدراسية ، التحكم في الغضب الانفعالي ، التحدي المحترم في انجاز الأعمال ، تجهيز غرفة المذاكرة بطرقة معينة وضبط عملية الاضاءة ، السيطرة علي المواد الدراسية من خلال تنظيم استراتيجيات المذاكرة ، عدم التكرار في طرق المذاكرة المعتادة ، التعاون مع الآخرين مثل الزملاء أو الأقران ، الايمان بالله والتوكل عليه ، تحديد الأهداف بدقة ، مراعاة الواقعية في الأهداف ، تناول المشكلات والضغوط التي يتعرض لها أولا بأول ، تبادل الخبرات المختلفة مع الآباء والأمهات وكبار السن ، التفكير المنطقي في حل المشكلات الدراسية لتخفيف الضغوط ، التفاؤل بأن المستقبل أفضل ، تحدي الصعوبات ومحاولة الوصول للهدف ، التنافس المحترم في تحقيق أعلي الدرجات ، التدعيم المباشر علي التفوق ، تعلم فن التعامل مع الآخرين ، تجنب الجلوس لفترة طويلة ، زيادة احترامك لنفسك والآخرين ، الاعتماد علي النفس في تنظيم الجداول الدراسية والحياتية ، مناقشة الافكار بمميزاتها وسلبياتها مع الوالدين والوصول لحل ، الاسترخاء لمدة قليلة كل فترة ، المحبة والثقة المتبادلة في التعامل بين الابناء والأولاد ، ممارسة الرياضة مثل المشي والجري والسباحة …. في أوقات الفراغ المختلفة )

وساتناول موضوع اخر هو العناد

ان العناد من الاضطرابات السلوكية الشائعة ، وقد تحدث لفترة وجيزة أو لمرحلة عابرة أو تحدث بصفة مستمرة أو متقطعة في سلوك وشخصية الأطفال والكبار ، لذا سوف نتناول تعريف مشكلة العناد ، أسباب مشكلة العناد عند الطفل ، أعراض مشكلة العناد عند الطفل ، الطرق الايجابية لعلاج مشكلة العناد عند الأطفال . مشكلة العناد عند الأطفال : هو عصيان الطفل للأوامر وعدم استجابته لمطالب الكبار في الوقت الذي ينبغي أن يعمل فيه ، كما يعمل الأشياء بخلاف ماهي مطلوبة منه عن قصد لجذب انتباه الآباء والأمهات . أسباب مشكلة العناد عند الأطفال : تتمثل في (العوامل الأسرية ،العوامل الاجتماعية ، العوامل البيئية ، العوامل الثقافية ، العوامل الاقتصادية للأسرة ، الضغوط الحياتية للوالدين) . أعراض مشكلة العناد عند الأطفال : تتمثل في ( عدم تنفيذ الأوامر التي تصدر من الوالدين كرغبة في إصدار الازعاج لهم أو جذب انتباهم بالانتباه للطفل ، رغبة الطفل في تأكيد ذاته ، الاستقلالية عن الأقارب والأسرة ، الرفض لاساءة المعاملة الوالدية ، الاهتمام الزائد للطفل ، تدخل الوالدين في كافة التفاصيل الصغيرة والكبيرة للطفل فيفعل عكس ماهو مطلوب منه ، حب السيطرة في كل الامور التي تخص الاسرة والآخرين ، عدم المرونة في التعاملات مع الآخرين ، حب الذات لأقصي درجة مما يتصف بالأنانية في بعض الأحيان ، الرغبة الشديدة في أخذ أغراض الآخرين ، مثير دائما للمشاكل الصغيرة والكبيرة ، يتسم سلوكه بالعنف ، الرد باللهجة القاسية في أغلب المواقف ). الطرق الإيجابية لعلاج مشكلة العناد عند الأطفال : تتمثل في (تجنب الوالدين لاصدار الكثير من الأوامر بدون اقناع الطفل بما هو مطلوب ، الحرص علي جذب الانتباه قبل إعطاء الأوامر ، تجنب الضرب والألفاظ البذيئة في معاملة الأطفال ، تجزئة المهام المطلوبة من الطفل إلي مهام صغيرة يسهل عملها ،المتابعة المستمرة للأولاد بدون معرفتهم ، مناقشة المميزات والسلبيات لأي موقف ، الحرية في التعبير عن أراءه وأفكاره بطريقة مهذبة ، التعامل بالمحبة والاحترام المتبادل بين الابناء والآباء ، التدعيم السلبي علي الأخطاء (وليس معناه العقاب أو الضرب أو التذنيب وانما حرمانه من شئ يحبه مثل الحلوي أو الالعاب أو التنزه باتفاق الوالدين) ، تعويد الطفل علي مهارة المحادثة والمخاطبة بالادب ، فهم تعبيرات الوجه لأبناء ، مساعدة الطفل علي الاستقرار واكتشاف امكانياته وتشجيعه الايجابي ، تمكين الطفل من بناء ذاته باستقلالية وليست إعتمادية في التصرفات علي الوالدين ، شعور الطفل بالأمان والحنان والعاطفة بداخل أسرته ومحبته للآخرين).

وانهي مقالي المجمع بأثر المعاملة السيئة لابنائنا

. ان السلوك العدواني متعلم أو مكتسب عبر التعلم والمحاكاة نتيجة التعلم الاجتماعي ، فالطفل يستجيب للمواقف المختلفة بطرق عديدة قد تكون بالعدوان أو التقبل أو العنف أو بالتنمر المدرسي ، لذا سوف نتناول تعريف السلوك العدواني ، وأشكاله ، وأسبابه ، والطرق الإيجابية لعلاجه . تعريف السلوك العدواني : هو نوع من السلوك الاجتماعي ويهدف إلي تحقيق رغبة صاحبه في السيطرة وايذاء الذات أو الآخرين تعويضا عن الحرمان ، فيعد استجابة طبيعية للإحباط . أشكال السلوك العدواني للطفل : تتمثل في (العدوان اللفظي ، العدوان التعبيري ، العدوان المباشر ، العدوان غير المباشر ، العدوان الفردي ، العدوان الجماعي ، العدوان الموجه نحو الذات ، العدوان المقصود ، العدوان العشوائي) . أسباب السلوك العدواني عند الأطفال : تتمثل في ( رغبة الطفل في التخلص من السلطة ومن ضغوط الكبار التي تحول دون تحقيق لرغباته ، الشعور بالفشل ، الشعور بعدم الأمن والأمان ، عدم الثقة بالنفس ، الشعور بالنبذ والسخرية أو الإهانة أو التوبيغ ، شعور الطفل بالغضب ، وسائل الإعلام المختلفة وترك الطفل لينظر في أفلام العنف والمصارعة الحرة ، تجاهل العدوان الصادر عن الطفل مع التوجيه ، شعور الطفل بالغيرة ، شعور الطفل بالنقص الجسمي أو الاقتصادي عن الآخرين ، رغبة الطفل في جذب الانتباه من الآخرين ، العقاب الجسدي للطفل يعزز السلوك العدواني للطفل) . الطرق الإيجابية لخفض السلوك العدواني للأطفال : تتمثل في ( تجنب أسلوب التدليل أوالاهمال الزائد للطفل ، اشعار الطفل بالثقة بالنفس ، تجاهل بعض السلوكيات العدوانية مع توجيه الأطفال للسلوك الصحيح ، عدم اساءة المعاملة الوالدية للأطفال ، التدعيم المعنوي والمادي للسلوك الايجابي الصادر من الطفل ، تجنب أساليب العقاب المختلفة ، مناقشة الأفكار الإيجابية والسلبية للطفل ، تقبل الوالدين للرأي الآخر ، اشراك الطفل في الالعاب بالنوادي الاجتماعية مثل الكارتيه والتايكندو مع تعريف الطفل بان الالعاب تستخدم في الوقت المناسب بدون ايذاء الآخرين ، مراعاة الفروق الفردية بين الأبناء ، الحرية في التعبير ، تعبير الأطفال عن أفكارهم ومناقشتها ).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *