لن تنجو من حب تونس !…….

لن تنجو من حب تونس !....... 21981210

✍️ بقلم الاعلامية/حنان بدرالدين بن نصر

باحثة فى التنمية ذاتية

 تونس

اذا فشلت في البحث عن قدوة فكن أنت القدوة واصنع من ذاتك قدوة يسير على منوالها الجيل الصاعد الذي يبعث بدوره برسائل الامل و الطمأنينة والفخر للجيل السابق واللاحق ….

فمن قال ان المسالة تتلخص في صراع سلبي بين الأجيال و من يفتك المشعل ومن ينسحب ومن يسحب البساط من الآخر ؟…

.بل ان المسالة تنحصر في ذاك الصراع الايجابي وتحديدا في حسن التقدير والتسيير للافضل والاعتراف بالنجاح والتميز وتقدير المجهود وإعطاء لكل ذي حق حقه انه مشروع العدل بجميع اشكاله …

فصناعة الأبطال ليست امرا متاحا بل هي ثمرة تعب واصرار ومثابرة والتزام وخاصة إرادة وروح بطولية مجازفة لا ترضى بشيء سوى النصر والفوز!!! …

.ان أردت أن تحفز ابنك وترسم ملامح البطل المستقبلي أيها الاب فاتركه يشاهد نشوة الانتصار ورفع العلم فذلك يغنيه عن كل النصائح والتوجيهات ..

.سيحرك فيه روح البطل الذي بداخله وعوض ان نهتف لبطل واحد أو اثنان أو ثلاث ….

. سيتحول وطنك الى صانع للابطال بايادي تونسية ودافع تونسي يحرك الحماس والهتافات وتصدح به كل المنابر العالمية عن العلم التونسي أتحدث عن الوطنية التي تتحرك أثناء الفوز .

..فمن اراد ان يعرف مدى حب التونسي لوطنه فليشاهد مدى فرحه بالانتصار ورفع العلم أما باقي الايام وبغياب الفوز لن تسمع منه سوى نقدا لاذعا وكشفا للعيوب وكانك بالاغلبية الساحقة تريد ان تفر فراوتهرب من هذا الوطن الذي تقهقر

فيه كل شي سوى مشاعر الحب تزداد يوما بعد يوم ولكن طريقته في التعبير لا تدل سوى على الرفض حتى تخال انك امام شعب ناقم عن وضعه وهذه النقمة يمكن ان تبدد شعور الفرح بالانتماء لهذا الوطن الى ان

يرفع العلم عاليا بميدالية اولمبية تاتينا من طوكيو بانجاز شاب لايتجاوز الثمانية عشرة سنة ليعيد البسمة من جديد والامل ويمحو في الآن ذاته كل توقعاتك عن نقمة وسخط يمكن ان يفرق بين شعب وعلمه باختلاف

انتماءاته الحزبية والسياسية التي فرقت وقسمت ولكنها لم تستطع ان تقتلع منه حب الوطن لأنك لن تنجو من حب تونس وحتى تنجو من رد فعل شعبها لاسبيل لك سوى ان تعمل بنفس الروح البطولية لنيل الميدالية الذهبية على ميدانها وفي كل الميادين ليست فقط الرياضية !..فالف مبروك لتونس ميدالية تونسية عربية مشرفة

فشعبها يستحق الفرحة بعد تتالي خيبات الأمل والاخبار السلبية فجرعات من الاخبار الإيجابية مهمة لرفع المعنويات من جديد…….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *