ما تيجوا نصارح نفسنا !!

كتبت محمد السلاب

مش متعود أكتب حاجة طويلة بس الحقيقة أنا جوايا وجوا كتير من المصريين كلام كتير لازم يتقال، وأنا استغليت أجازتي النهاردة علشان أقول كل حاجة …

من ٢٣ يوليو اللى فات لما ابتدت الأولمبياد، كان عندي أمل كبير جدا إن مصر هتحقق نتائج مبشرة لأننا بنشارك بأكبر بعثة أولمبية في تاريخنا، وفضلت حوالي اسبوعين بنام وبصحى حسب مصر بتلعب أمتى، لأنى كنت حريص أتابع مشاركات مصر في الاولمبياد في مختلف الألعاب، علشان أشوف علم بلدى وهو بيترفع ونشيدها بيتعزف قصاد العالم كله، لكن للأسف كنت كل يوم بشوف فرصنا بتقل، لغاية ما كل الآمال راحت !!!

إوعوا تنخدعوا ….

ممكن نكون حققنا في أولمبياد طوكيو ٢٠٢٠ أكبر عدد ميداليات في تاريخ مشاركات مصر الأوليمبية،
ممكن تكون دي من المرات المعدودة اللى نحقق فيها دهب وفضة وبرونز ،
ممكن تكون دي أول مرة نحقق فيها ميداليات في ألعاب زى الكاراتيه أو الخماسي الحديث،
كل ده طبعا يتنسب لأبطالنا البنات والرجالة، اللى منهم للأسف واجه صعوبات ضخمة واضطر يصرف من نفقته الشخصية عشان يأهل نفسه وياخد ميدالية في الاولمبياد.

ولكن …… دا بكل صراحة لا ينفي إن فيه تقصير وإن فيه ناس بتحاول تسرق الانتصار بدل ما يتحاكموا، وإن مينفعش طموح مصر وهى بتبنى الجمهورية الجديدة يكون بس ٦ ميداليات حتى لو كان الرقم ده أحنا محققنهوش قبل كده …

طب إيه اللي حصل ؟؟

مقدرش أتهم اللعيبة أو الدولة بالتقصير ، بالعكس تماما الواقع بيقول إن الدولة تقريبا صرفت حوالي ٣٠٠ مليون جنيه لتغطية تكاليف برنامج الإعداد والتأهيل لدورة الألعاب الأولمبية وده مبلغ مظنش أبداً إنه قليل، وكمان اللعيبة أدائهم في مختلف الألعاب كان واضح إنه محترم جدا وفيه قدر كبير من الالتزام والجدية ..

أومال مين المسؤول ؟

الإجابة بدون مواربة : إتحادات الألعاب الرياضية …. والأمثلة كتيرة جدا على الاستهتار وانعدام المسؤولية وغياب الرؤية والتخطيط وكأن اللعيبة دى هتلعب باسم بلد تانيه مش باسم مصر … انا مش عايز اعمم بس لازم نفتح الملف بالكامل والمقصر يتحاسب واللى كان قد المسئولية نقوله شكرا …

في أبريل اللى فات محمد كيشو بطلنا اللى حقق ميدالية برونزية في المصارعة كتب على صفحته علي الفيسبوك وقال إنه مش مسؤول عن نتيجة الأولمبياد وقال بالنص :”أنا مش هشيل الشيلة لوحدى وحسبى الله ونعم الوكيل في كل مسؤول مقصر في مستقبلي الرياضي” وده طبعا لأن السيد رئيس الإتحاد دخله في صراعات سخيفة وتغيير للمدربين وحاجات استنزفت طاقة اللعيب اللى هو مهمته يتدرب وبس، نفس الكلام ده حصل مع لعيبة تانيين، بل إن في مذكرة رسمية اتقدمت لاتحاد المصارعة من المدرب الدكتور أشرف حافظ تقريبا قبل البطولة بأسبوع بيقول فيها إن البطل عبد اللطيف منيع والبطل محمد مصطفى ما شاركوش في أي معسكر خارجي من يوم ما أتأهلوا للأولمبياد حتى تاريخه بالإضافة لتفاصيل تانية مخجلة تخص فترة التدريب، طبعا ده غير البوست اللى نشرته البطلة سمر حمزة بعد خروجها من الأولمبياد وقالت فيه إنها من ٢٠١٣ لغاية النهاردة دخلت ٤ معسكرات إعداد فقط، وإن مدة أطول معسكر فيهم مكنتش بتزيد عن ١٠ أيام !!، مع العلم إن المبلغ اللى تم اعتماده لاتحاد المصارعة بهدف التأهيل والاعداد لدورة الألعاب الأولمبية أكتر من ١٣ مليون جنيه

طب الفلوس دى راحت فين؟!!

بمناسبة الفلوس أنا نفسى أفهم ليه يتم تخصيص أكثر من ٢٣ مليون جنيه، لتأهيل أبطال الفروسية رغم إن فيه ألعاب انجازاتنا فيها أكبر ومنتشرة اكتر ومتخصصلهاش ربع الرقم دا ! هل دا معناه إن الفلوس اتوزعت بالمزاج الشخصي ؟!!!

ده مجرد سؤال نفسى حد يرد عليه …..

في تنس الطاولة بقى أحنا حققنا إنجاز كبير وغير مسبوق بتأهل عمر عصر للدور ربع نهائي واللى خرجه كان المصنف الأول على العالم، بس اللى ناس كتير مش فاكراه إن عمر عصر ده نفسه تعرض لحملة شرسة جدا سنة ٢٠١٨ من أتحاد تنس الطاولة وأتوقف لمدة سنة واتهموه بالإساءة لمصر وده بس لأنهم طلبوا منه يلعب وهو مصاب في دورة ألعاب البحر المتوسط!!، تخيل ده بيحصل مع أبطالنا من الاتحادات المسؤولة عن اللعبة في الوقت اللى دول تانية بتدفع ملايين الدولارات عشان تجنس لاعب مصري يلعب بأسمها ويجبلها ميدالية !

الشئ بقى اللى كان بيقهرني فعلا لما كنت بشوف منافسات رفع الأثقال وأفتح بعدها مواقع التواصل الاجتماعي وأقرا تعليقات محمد إيهاب وسارة سمير أبطالنا في اللعبة اللى مشاركوش في الاولمبياد وكان متوقع بنسبة كبيرة إنهم هيجيبوا ميداليات لأن رئيس الإتحاد تسبب في وقف نشاط اللعبة في مصر وعمل فضيحة دولية لما إدالهم مكملات فيها منشطات في دورة الألعاب الافريقية، ورئيس الإتحاد ده بدل ما يتحاكم على اللى عمله وإنه ضيع على مصر ميداليات مضمونة تم تعيينه رئيس لجنة تسيير أعمال الإتحاد وده طبعا شيء في منتهى العبث !!

في طوكيو 2020 أحنا شفنا بداية لأبطال قادرين يحققوا إنجازات لمصر، وشباب لسه قدامهم المستقبل طويل ، واجبنا اننا نقف جنبهم ونساعدهم عشان نحصد نتائج أكبر تليق بأسم مصر في باريس 2024، وده مش هيحصل غير لما نقف على أخطاءنا ونراجعها ونصححها ونحاسب المخطئ أيا كان مين هو، قدامنا فرصة أخيرة عشان نصلح من نفسنا، وأنا بإذن الله هيكون ليا تحرك برلماني في الموضوع ده لإننا محتاجين كشف حساب لكل جنيه اتخصص لتأهيل ابطالنا للمشاركة في الاولمبياد عشان نعرف هو اتصرف فين وازاي ؟
ومحتاجين ان كل مسؤول يتولى إدارة نشاط رياضى في مصر يعرف إن أي حد هيفكر يعبث بمستقبل أولادنا ويصدرلهم طاقة إحباط ويهدر مجهودهم هنحاسبه ومش هنسيبه ..
#على_العهد_دائما
#محمد_مصطفى_السلاب

كتبت محمد السلاب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *