محافظ البحيرة تفتتح عدد من المشروعات التنموية الممولة من الإتحاد الأوربي بإدكو.
د/ چاكلين عازر : إطلاق تلك المشروعات الجديدة يأتي لتعزيز البنية التحتية وتوفير فرص عمل للشباب.
كتب : حسام النوام
قامت اليوم الدكتورة چاكلين عازر – محافظ البحيرة، بإفتتاح عدد من المشروعات التنموية لتطوير البنية التحتية بالمناطق الحضارية بمدينة إدكو، بتمويل مشترك من الوكالة الألمانية والإتحاد الأوروبي وذلك بحضور د/ حازم الديب – نائب محافظ البحيرة، واللواء/ حسن موافي – السكرتير العام لمحافظة البحيرة، وم/ خالد صديق – رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية، والدكتورة/ رشا فوزي – مساعد المحافظ في الشؤون الصحية والمبادرات وممثلي الإتحاد الأوروبي، ود/ مروة أحمد – مدير عام التعاون الدولي والمشاركة المجتمعية بصندوق التنمية الحضارية، وممثلي الهيئة العامة للتخطيط العمراني، وجمعية تنمية المجتمع بقرية ٦ أكتوبر.
حيث رحبت الدكتورة/ محافظ البحيرة بالوفد الأوروبي وممثلي المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ ورئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية والوفد المرافق له، مؤكدةً حرص مؤسسات الدولة على تعزيز التعاون المشترك مع الإتحاد الأوروبي لتحقيق سُبل التنمية المستدامة وتحسين ظروف المعيشة وتعزيز البنية التحتية من خلال نهج تشاركي وتعاوني بين كافة الجهات.
وأشارت د/ چاكلين عازر، إلى أن مدينة إدكو تحتل مكانة رفيعة بين مراكز ومدن محافظة البحيرة، وذلك لأهميتها الإستراتيجية في كافة المجالات. وأكدت أن المحافظة حققت طفرة كبيرة وإنجازات عملاقة في شتى القطاعات، بما في ذلك التنمية الإقتصادية، وتعزيز الخدمات الإجتماعية، مما يساهم في رفع مستوى المعيشة وتوفير قرص العمل وتحقيق التنمية المستدامة.
هذا وقد تم إفتتاح السوق المفتوح بإدكو ( للخضر والفاكهة والأسماك)، المقام على مساحة ٢٠٠٠ م، وتم إنشاؤه على أحدث طراز أوروبي، كما أنه مغطى بسقف غير قابل للإشتعال وكامل المرافق، ويضم خمسة منافذ للدخول والخروج، ومقسم إلى جزئين: أحدهما للأسماك والآخر الفواكة والخضروات.
ويهدف المشروع إلى توفير مساحة سوق رسمية للبائعين لعرض سلعهم اليومية ومعالجة مشكلة الإزدحام، مع دعم التنمية المستدامة والشاملة وتعزيز البيئة الحضارية للمدينة والحد من الإزدحام المروري، كما أنه صديق للبيئة ويعمل بالطاقة الشمسية ومزود بنظام حماية مدنية وإطفاء حريق متطور.
كما يوفر تجربة تسوق آمنة لأكثر من ١٥٠٠٠ من سكان المدينة، من خلال ٤٠٠ بائع، كما يسهم السوق في توفير فرص عمل مباشرة لـعدد ١٣ مواطن من أبناء المدينة.
ثم تم إفتتاح طريق المصيف بإدكو، الذي يمتد بطول ٢ كم بتكلفة إجمالية ١٢ مليون جنيه، ويتكون من حارتين بعرض ٨ أمتار لكل منها ويتوسطه جزيرة بعرض ٢ متر ورصيف بجانب الحارتين، بالإضافة إلى عواكس أرضية وأعمدة إنارة تعمل بالطاقة الشمسية، ويهدف هذا المشروع إلى تحسين كفاءة الطريق وتسهيل حركة المرور، مما يخدم أهالي المنطقة والزوار.
كما تم إفتتاح الحديقة العامة بإدكو، المقامة على مساحة ١٠٥٠٠ متر مربع بتكلفة ١٧ مليون جنيه، وتعد مركزاً للأنشطة الإجتماعية والترفيهية والثقافية.
وتضم الحديقة مناطق خضراء وممرات مشاة وساحات ترفيهية وأماكن جلوس، بالإضافة إلى منطقة مخصصة للأطفال، مما يوفر فرص عمل لـعدد ٤٧ من السكان، وتشمل الحديقة أيضاً دورات مياه وكافتيريا مجهزة بالكامل ومكتبة ومكتب إداري، وتم تصميمها لتكون ملائمة لأصحاب الهمم، وتهدف الحديقة إلى تقديم حلول بديلة للبيئة من أجل تقليل الأثر البيئي، مثل إضاءة LED الموفرة للطاقة والري الذكي، بالإضافة إلى نباتات وأجهزة موفرة للمياه تهدف إلى تحسين حصة المواطنين وتقليل التلوث البيئي.
ومن جانبه أعرب رئيس مجلس إدارة صندوق التنمية الحضارية عن سعادته بالشراكة بين الإتحاد الأوروبي وهيئة التخطيط العمراني، بإعتبارها الشريك الأساسي في تحقيق النجاح في كافة المشروعات التي تم تنفيذها بالمحافظة، كما أشاد بجهود محافظ البحيرة في تذليل كافة العقبات التي واجهت تنفيذ تلك المشروعات منذ بداية توليها، مما ساهم في نهو كافة المشروعات وفق الجدول الزمني المحدد لها.
مشيرًا إلى أن مشروعات البنية التحتية تعد نموذجاً عملياً لوضع فكر جديد للمخططات المُنتجة لبرامج تنموية متكاملة تحقق أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي.
كما أكد على ضرورة توسيع مجالات التعاون مع محافظة البحيرة في كافة القطاعات الحيوية، مما يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويعزز من الإستقرار والنمو في المنطقة بإعتبارها محافظة عريقة جاذبة للإستثمار.
وأعرب مسؤول التنمية الحضارية والبيئة بالمشروع عن سعادته بالتعاون المثمر والدولي بين محافظة البحيرة والوكالة الألمانية GIZ ومنظمات المجتمع المدني وجمعية ٦ أكتوبر بإدكو، حيث شهدت المحافظة إنجاز عدد من المشروعات الحضارية التي تساهم في تحقيق رؤية الدولة وإحداث تغييرات كبيرة وتلبية إحتياجات المواطن، بالإضافة إلى جذب الإستثمار وتعزيز الإقتصاد، مما ينعكس إيجاباً على حياة المواطنين ويحدث نقلة حضارية لمواطني الشعب البحراوي.
وأعرب مسؤولى الإتحاد الأوروبي وفريق GIZ عن سعادتهم بالجهود الكبيرة والملموسة التي تقوم بها محافظة البحيرة وأجهزتها التنفيذية لإنجاح وإنجاز تلك المشروعات، مؤكدين على أهمية العلاقات الإستراتيجية لدعم الدولة المصرية وتعزيز التعاون المشترك في المستقبل.
كما أشاروا إلى أهمية مشروعات التنمية الحضارية الممولة من الإتحاد الأوروبي بالتعاون مع المؤسسة الألمانية للتعاون الدولي GIZ، التي تعتبر شريكاً رئيسياً في دعم أجندة التنمية المستدامة في مصر، وذلك من خلال تنفيذ العديد من المشروعات التي تجري حالياً كجزء من التعاون الوثيق بين جميع الجهات المعنية.
اترك تعليقاً