ملتقى تعزيز الهوية الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
ملتقى تعزيز الهوية الوطنية في معرض القاهرة الدولي للكتاب
في إطار فعاليات اليوم الثاني عشر من معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56 استضافت قاعة مؤسسات ندوة تحت عنوان “الأطر المتكاملة لملفات عمل وزارة التنمية المحلية في تحقيق التنمية المستدامة”. جاءت الفعالية بالتعاون بين الاتحاد الوطني للقيادات الشبابية بوزارة الشباب والرياضة، بحضور الدكتور خالد قاسم، المتحدث الرسمي لوزارة التنمية المحلية، والقائد محمد صابر الموافي، رئيس الاتحاد الوطني للقيادات الشبابية.
أعرب الدكتور خالد قاسم عن سعادته بالمشاركة في المعرض، مشيدًا بالحضور الكبير من الشباب والمواطنين، مؤكدًا أن هذا الزخم الثقافي يعكس مدى اهتمام المجتمع بالقضايا التنموية والبيئية. وأوضح قاسم أن الوزارة تسعى للاستفادة القصوى من المشروعات في جميع المحافظات، لتحقيق رؤية الدولة نحو بيئة نظيفة ومستدامة.
كما تناول قاسم المبادرة الرئاسية “100 مليون شجرة”، موضحًا فوائدها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، مشيرًا إلى الدليل الاسترشادي للنباتات الذي أعدته وزارة البيئة لضمان نجاح عمليات التشجير.
المستوى الاقتصادي: زراعة أشجار مثمرة مثل الزيتون، وأشجار خشبية ذات عائد اقتصادي مثل الماهوجني والبولونيا، وأشجار تصلح كأعلاف مثل البونسيانا.
المستوى البيئي: خفض انبعاثات الاحتباس الحراري، وتحسين نوعية الهواء، والحد من التلوث.
المستوى الاجتماعي: مضاعفة نصيب الفرد من المساحات الخضراء، وامتصاص الملوثات، مما ينعكس إيجابًا على الصحة العامة.
كما أشار إلى الدليل الاسترشادي للنباتات الذي أعدّته وزارة البيئة، والذي يوضح الاحتياطات الواجب مراعاتها لإنجاح عمليات التشجير، ومنها توفير مياه الري، والمتابعة الدورية، والتأكد من جودة الشتلات.
سلّط الدكتور خالد قاسم الضوء على جهود وزارة التنمية المحلية في معالجة السحابة السوداء، وإيجاد حلول مستدامة لـمكامير الفحم النباتي عبر إقامة ندوات توعية. كما أشار إلى التطوير الذي يشهده الطريق الدائري بمحور عمرو بن العاص، ضمن خطة الوزارة لتحسين شبكة الطرق العامة.
في إطار استراتيجيتها للحفاظ على البيئة، نجحت الوزارة في إغلاق 54 مقلبًا عشوائيًا، ورفع تراكمات تاريخية بإجمالي 6 ملايين طن، بتكلفة بلغت 734 مليون جنيه على مستوى المحافظات.
كما استعرض الدكتور خالد قاسم جهود الوزارة في إعداد المخططات العمرانية للمدن والقرى، بهدف تحسين جودة الحياة، وتوطين الخدمات العامة، وتوفير سكن ملائم، ومنع التعدي على الأراضي الزراعية، والقضاء على العشوائيات.
من جهته، قال القائد محمد صابر الموافي: “إن الشباب هم قادة المستقبل، وعلينا تعزيز وعيهم بقضايا التنمية المستدامة، لضمان بيئة أفضل للأجيال القادمة. إن التعاون مع وزارة التنمية المحلية يعد خطوة هامة نحو تحقيق الأهداف الوطنية، ونؤكد التزامنا بدعم هذه الجهود والعمل معًا من أجل مستقبل مستدام”.
في ختام الندوة، أكد الدكتور خالد قاسم التزام الوزارة بتنفيذ استراتيجيات التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة للمواطنين.
تجسد هذه الفعالية أهمية التعاون بين مختلف الجهات لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الهوية الوطنية بين الشباب.