من خدع الفريق شفيق وأقنعه بترشيح نفسه للرئاسة

الكاتب الصحفى / مدحت مكرم

من خدع الفريق شفيق وأقنعه بترشيح نفسه للرئاسة

 

جاء ظهور الفريق أحمد شفيق، على قناة الجزيرة القطرية؛ ليعلن منعه من السفر فى دولة الإمارات العربية الشقيقة، عقب إعلانه الترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة، بمثابة إعلان واضح منه عن تنسيقه مع الإخوان وهو ما ذكرته جريدة «الدستور» فى عدة تقارير لها خلال الفترة الماضية.

لقاءات وتنسيق شفيق مع الإخوان وبعض حلفائها فى الداخل والخارج، لم تكن جديدة على الإطلاق، حيث إنه التقى الناشط حازم عبدالعظيم، أكثر من مرة، والذى لعب دورًا كبيرًا فى التنسيق بين كل الأطراف الداعمة للإخوان داخل مصر وخارجها لدعم الفريق وترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة.

جبهة ممدوح حمزة – المهندس الاستشارى، التى لم تَرَ النور حتى الآن – كان لها هى الأخرى دور كبير فى ظهور الفريق شفيق وإعلان ترشحه لرئاسة الجمهورية – أمس -، بعدما وَصَلَتْهُ معلومات تؤكد ضرورة الإعلان قبل عودته لمصر؛ حتى يتمتع بحماية دولية قبل رجوعه إليها، خاصة أنه أصبح مرشَّحًا رئاسِيًّا محتملًا؛ مما يؤدى إلى إحراج النظام، وحفظ باقى البلاغات المقدمة ضده – التى لا تزال قيد التحقيق -.

وطبقًا لما أكدته المصادر فإن اتصالات، جَرَت مؤخرًا بين كل من أحمد شفيق، مع «أيمن نور وممدوح حمزة وحازم عبدالعظيم»، أسفرت عن النجاح فى إقناعه بالإعلان المبكر لترشحه للرئاسة؛ لإحداث ضجة دولية، ووضع النظام المصرى فى حرج أمام العالم؛ لأن شفيق يواجه قضايا جنائية لا تزال قيد التحقيقات.

قيادات جبهة «ممدوح حمزة»، نجحت فى إقناع الفريق “الهارب”، بأن الشعب المصرى أصبح يائسًا وغاضبًا من النظام الحالى، وربطوا ذلك بعد “حادث مسجد الروضة، وغلاء الأسعار، والأوضاع الاقتصادية”؛ وهو ما يعد وقتًا مناسبًا له لإعلان ترشحه رسميًّا.

وطبقًا لما كان مُعلنًا من حزب الحركة الوطنية – الذى يترأسه الفريق شفيق – فكان من المقرر أن يتم الإعلان رسميًا عن ترشحه – فى 22 ديسمبر المقبل – إلا أنه وبعد اتصالات مع عدد من حلفاء الإخوان فى الداخل والخارج؛ قرر الإعلان المبكر عن ترشحه.

الفريق شفيق التقى عددًا من النشطاء السياسيين خارج البلاد – بينهم حازم عبدالعظيم – لترتيب أمر ترشحه للانتخابات، كما أوْكَلَ لـ«عبدالعظيم» أمر تشكيل “لجنة سِرِّيَة”؛ لإدارة الحملة الانتخابية الخاصة به، على أن توسع اللجنة دائرة نشاطها فى جميع المحافظات خلال الفترة الحالية؛ لإبلاغ مؤيديه، وإيقاظ «الخلايا النائمة» التابعة له بها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *