مِصرُ الَّتي
مِصرُ الَّتي
بَرَعت في كُلِّ الفُنون
ونيلُها ما رأت
مِثلَهُ العيون
فهىَ للأشِقاءِ
مَوطِناً مُستَحسنا
ما علىَ الأرضِ
مِنه احسنا
يَحتَضِنُ الأشِقاءُ
مَشرَقاً ومَغرَبا
لا يشعُرُ فيه احدٌ
انَّه مُتَغَرِّبا
فإن كُنتُم علىَ سَفَرٍ
ومَرَرتُم به
فتَيَمَّموا مِنه صَعيداً طيِّبا
وإن ظَنَنَتُم اهلَهُ
ليسوا اهل جود
فارجِعوا إلى
ما سُطِّرَ قَبلَ الوجود
فجذورُنا في
قاعِ الأرضِ مَمدود
أوليس لنا اصلٌ
وتاريخٌ يحكي عَنَّنا
وهَبْ انَّهُ اندَثرَ
او قد فنا
فهُناكَ من تَغَنَّىَ
بذِكرِنا ودَنْدنا
اما خَرجَ مِن نسلِنا
مَن له نفسِ خِصالِ اجدادنا
فما للكونِ عنكِ
يا مِصرُ يوماً غِنا
أهرامَكِ تُضاهى
نَجم الشِّعرىَ فى السَّما
بقلم / ممدوح العيسوى
مصر
اترك تعليقاً