” ناهد عبد الحميد ” تؤكد إن تضحيات المرأة واضحة وبارزة على مر العصور
” ناهد عبد الحميد ” تؤكد إن تضحيات المرأة واضحة وبارزة على مر العصور
متابعة – علاء حمدي
أقام قطاع شئون الإنتاج الثقافى برئاسة المخرج خالد جلال، ملتقى الهناجر الثقافى بعنوان “المرأة المصرية.. أصل الحكاية”، أمس الأربعاء، بمركز الهناجر للفنون برئاسة الفنان شادى سرور، وأدارت الملتقى الناقدة الأدبية الدكتورة ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس الملتقى.
قالت الدكتورة ناهد عبد الحميد فى بداية كلمتها ، إن تضحيات المرأة واضحة وبارزة على مر العصور، وتاريخ المرأة مليء بالنجاحات والإنجازات فهى ضمير هذا الوطن، وأثبتت المرأة أنها الرقم الأهم فى معادلة الحياة، وهناك نساء أبدعن وأضفن للتاريخ المزيد والمزيد، فالمرأة كان لها دورا سباق فى إقامة الحضارات ودعم الإنسانية وهذا ما تعكسه الأساطير الفرعونية القديمة، وما سجلته المرأة من انتصارات ونجاحات مثل إيزيس وكليوباترا وحتشبسوت والملكة نيفرو وغيرهن، وذكرت العديد من المبدعات على مر العصور مثل “عائشة عبد الرحمن، نبوية موسى، سميرة موسى، روزاليوسف، هدى شعرواى، صفية زغلول، فاطمة إسماعيل”، لافتة إلى وجود قصص كثيرة من النجاحات للرجال الذين لم يصلوا لهذا النجاح لولا وجود ومساندة المرأة فى حياتهم .
وتحدثت الأستاذة الدكتورة عواطف عبد الرحمن أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة، وقالت إن الرجل شريك حياة للمرأة، والمرأة منذ زمن قديم تخوض نضال طويل يختلف فى شكله حسب كل مرحلة، وأشارت إلى أن هناك ملايين من النساء الكادحات ليس لها صوت وتحتاج الى مزيد من الحقوق، وأكدت على ضرورة مشاركة الرجل فى حل كافة قضايا المرأة، وتعديل القوانين والتشريعات التى لا تنصف المرأة وتنقص من حقوقها من أجل توفير بيئة آمنة لها، وطالبت بالمزيد من التغيير والتصحيح فى الخطاب النسوى والخطاب الدينى التقليدى، وضرورة قيام الإعلام بتسليط الضوء على التيار المستنير الذى نهض بحقوق المرأة .
وقالت السفيرة سناء عطا الله سفيرة مصر برومانيا سابقا، إن مصر دولة قوية فتية من آلاف السنين، ودور المرأة واضح على مر العصور، ونجد المرأة فى الريف كثيرات منهن لم يحصلوا على التعليم ولكن بالفطرة وحكمة المرأة استطاعت تخريج أجيال من العظماء والمبدعين فى مختلف المجالات، ودعت كل سيدة ورجل إلى التكاتف للنهوض بالمجتمع، فالحياة لا يمكن أن تكتمل او تستمر بدون المرأة والرجل، مشيرة إلى ضرورة توفير الحضانات اللائقة والمناسبة للأطفال، حتى تستطيع المرأة القيام بعملها بصورة مشرفة، وأيضا نحتاج إلى المزيد من الوحدات الصحية المناسبة خاصة فى القرى، ومزيد من الرعاية لآليات تنفيذ قانون العنف ضد المرأة .
وعن تمكين المرأة المصرية، قالت الأستاذة الدكتورة أماني فاخر عميدة كلية التجارة جامعة حلوان، إن ثقافة المرأة والمجتمع ككل تحتاج الكثير من الوقت، والدولة اليوم تفتح ذراعيها للمرأة فى كافة المجالات، وهو نسبيا يبشر بأن الأعوام القادمة ستحتوى على المزيد من التمكين للمرأة، وتمكين المرأة وتوعيتها فى كافة المجالات، سيعود بذلك على تخريج جيل قوى ومثقف، وتستطيع إن تحافظ على الكيان الأسرى وتكون أسرة ناجحة صالحة للمجتمع، والتمكين الاقتصادى يأتى فى المرتبة الأولى للمرأة تساعد به أسرتها، فالمرأة كما هى نصف المجتمع فهى أيضا نصف الاقتصاد، وأشارت إلى المبادرات الهامة والناجحة للدولة مثل حياة كريمة التى هيأت مناخ مناسب للمرأة وللأسرة بأكملها .
وأكدت الكاتبة الصحفية مروة الطوبجي رئيس تحرير مجلة نصف الدنيا، على إننا نعيش فى العصر الذهبي للمرأة، فالقيادة السياسية تدعم المرأة وتمنحها العديد من الحقوق والمزايا والتقدير، وفى هذا عام منح الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، فى الاحتفال بيوم المرأة والأم المثالية، قرار العفو الرئاسى للغريمات وقضاء شهر رمضان الكريم مع أسرهن، وفى مجال الصحة اطلقت القيادة السياسية عدة مبادرات مثل ” مليون صحة والكشف عن صحتها بالكامل والكشف المبكر عن سرطان الثدى”، وأشارت إلى تجربتها الخاصة فى المجلة، والتى حرصت من خلالها بإلقاء الضوء على كل القضايا التى تخص المرأة خاصة المرأة المعيلة والمرأة المطلقة والمرأة التى بلا مأوى .
من جانبها قالت الدكتورة صفاء مختار الباحثة والكاتبة وعضو دائم بالاتحاد العربي للتنمية المستدامة، إن الرجل والمرأة هما كفتان للميزان الواحد، وكل منهما له دور يكمل الآخر، ونحن نفتقد لمفهوم الثقافة الانسانية، وطريقة استيعبنا لهذا المفهوم لابد لها من التغيير وهذا يأتى أولا من خلال الإعلام، والرئيس السيسى هو الأب الإنسان الذى أدرك أن المرأة فى المجتمع تحتاج لتسليط الضوء عليها، وعندما نتحدث عن دور المرأة فى التنمية المستدامة، نذكر أولا أن المصرى القديم هو أول من عرف التنمية المستدامة، التى هى عبارة عن خطة طويلة الأمد تهتم بكل جوانب الحياة، لخلق بيئة ومجتمع آمن، وترك خطة للأجيال القادمة .
الأستاذة الدكتورة وهاد سمير أستاذة تصميم الملابس والحلى بالمعهد العالي للفنون التطبيقية، تحدثت عن المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وفوزها بالجائزة بفئة مشروعات المرأة فى المبادرة عن مشروعها “الخوردة باب رزق” ضمن المشروعات الـ18 الفائزة على مستوى الجمهورية في المبادرة، وقالت إن فكرة المشروع تقوم على أساس إعادة تدوير كافة الخامات المتاحة التي يتم التخلص منها (الخوردة) وتحويلها إلى منتجات صديقة للبيئة، وأشارت إلى أنه بالعلم تصبح المرأة أكثر قوة وأكثر نجاحا، وحققت المرأة نجاحا كبيرا فى كافة المناصب بمختلف المجالات، وأكدت أن كل سيدة لديها قوة ونجاح فى مجال معين، ولديها طموح لمزيد من النجاح والتطور .
وفى ختام الملتقى، أكد السادة ضيوف الملتقى، أن المرأة الآن تعيش عصرها الذهبي، ومكتسبات وانجازات غير مسبوقة في عهد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، الذي عمل على النهوض بحقوق الانسان وفي القلب منها حقوق المرأة المصرية .
وتضمن برنامج الملتقى باقة من الفقرات الفنية قدمتها فرقة ثنائى العود “دينا وغسان” الموسيقية، حيث قدموا مجموعة من المقطوعات الموسيقية الخاصة بالفرقة إلى جانب تقديم موسيقى أشهر الأغانى التى شدت بحب وفضل الأم .