هدوى محمود تكتب التحرش اللفظي
هدوى محمود تكتب التحرش اللفظي… جريمة صامتة تترك جرحًا عميقًا
التحرش اللفظي ليس مجرد كلمات عابرة تُقال في الشارع أو في بيئة العمل،
بل هو اعتداء نفسي ومعنوي يمس كرامة الإنسان ويؤثر على سلامه النفسي. هذا النوع من التحرش قد يبدو للبعض “خفيفًا” مقارنة بالتحرش الجسدي،
لكنه في الحقيقة قد يترك أثرًا طويل الأمد على الضحية.
ما هو التحرش اللفظي؟
هو استخدام كلمات أو عبارات أو نبرات صوت تحمل إيحاءات جنسية أو تلميحات مهينة،
أو تعليقات غير مرغوبة على المظهر أو الجسد أو الملابس، بقصد الإيذاء أو الإحراج أو السيطرة على الضحية.
أشكال التحرش اللفظي التعليقات الجنسية الصريحة أو المبطنة.
إطلاق ألفاظ بذيئة أو غير لائقة.
الصفير أو النداء بأسماء مهينة.
المزاح الثقيل أو السخرية ذات الطابع الجنسي.
الإلحاح في الحديث أو السؤال عن أمور شخصية بطريقة غير محترمة.
آثار التحرش اللفظي نفسية:
الشعور بالقلق، الخوف،
فقدان الثقة بالنفس.
اجتماعية: الانعزال،
تجنب أماكن معينة أو أشخاص بعينهم. مهنية:
تراجع الأداء في العمل أو الدراسة بسبب التوتر.
لماذا يُعد جريمة؟
التحرش اللفظي يُعتبر جريمة في العديد من الدول،
لأنه يمس الكرامة الإنسانية ويهدد حق الفرد في الشعور بالأمان.
القوانين الحديثة بدأت تُدرج هذا السلوك ضمن الأفعال المعاقب عليها،
إدراكًا لخطورة أثره. كيف نواجهه؟
الثقة بالنفس: الرد بحزم ووضوح على أي تعليق غير مقبول.
التبليغ:
اللجوء إلى الجهات المسؤولة أو خطوط الدعم المخصصة.
التثقيف المجتمعي:
نشر الوعي بأن التحرش اللفظي مرفوض أخلاقيًا وقانونيًا.
الدعم النفسي:
مساعدة الضحايا على تجاوز الأثر النفسي من خلال جلسات دعم أو علاج.
التحرش اللفظي جريمة يجب أن نتوقف عن تبريرها أو التقليل من شأنها. فالكلمة قد تبني إنسانًا وقد تحطمه، ومن واجبنا جميعًا أن نخلق بيئة تحترم حدود الآخرين وتحافظ على كرامتهم.