مؤشرات على نهاية تنظيم داعش والتنظيم يحتضر

الكاتب الصحفى / مدحت مكرم

مؤشرات على نهاية تنظيم داعش والتنظيم يحتضر

مدير عام جريدة اليوم التامن الإلكترونية

 مؤشرات على نهاية تنظيم داعش والتنظيم يحتضر تشهد معاقل تنظيم “داعش” الإرهابي في الموصل والرقة تطورات ميدانية، تشير إلى اقتراب نهاية التنظيم هناك، فبعد أكثر من 8 أشهر على بدء معركة استعادة الموصل التي كانت تعد عاصمة المتشددين في العراق، ولم يتبق في قبضة داعش من المدينة سوى مساحة قليلة من المدينة، حسب ما أعلنت مصادر في القوات العراقية.

وقال القائد في قوات مكافحة الإرهاب العراقية، المقدم سلام العبيدي، إنه “تم تحرير 65 إلى 70 في المئة” من هذه المنطقة، ولا يزال “هناك أقل من كيلومتر مربع للتحرير”، في الوقت ذاته قال الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبش، إن “زوال” تنظيم داعش من العراق “بات وشيكا”، الأمر الذي دفع التنظيم للجوء إلى حملات عبر المنتديات الجهادية الخاصة بهم، يدعو خلالها إلى مساندة عناصر التنظيم في الموصل.

ووفقًا لتقارير دولية أكدت خلالها هروب العديد من قادة “داعش” الإرهابي من الرقة السورية والموصل العراقية، اللتان تقتحمهما قوات التحالف الدولي إلى مدينة الميادين السورية بمحافظة دير الزور.

وتلقى تنظيم داعش الإرهابي، خلال الفترة الماضية ضربات أدت إلى تكبده خسائر برية في عدد من المناطق التي يسيطر عليها كل في مدينة الموصل بالعراق والرقة بسوريا، إضافة إلى اسقاط بعض الخلايا التابعة له عبر أجهزة أمنية، لتأتي في النهاية باستراتيجية جديدة أطلق على منفذيها “الضفادع المنفردة”.

وبحسب المنتديات الجهادية التابعة للتنظيم، وضع التنظيم تحريضات جديدة جاء فيها: نطالب “الأسود المنفردين إلى أن يتحولوا إلى ضفادع منفردة” في إشارة إلي عناصره الملقبين بـ”الذئاب المنفردة”، متابعًا: “بلاد الغرب تعج بالأهداف البحرية والنهرية وبالبحيرات الكبرى والسواحل المفتوحة فإن كنتم تجيدون السباحة فلما لا تحولون عملياتكم إلى ما تحت مائية، أما عن بعض العناصر الذين لا يستطيعون السباحة، طالب التنظيم في رسالته تعليم السباحة عبر الشواطئ المتخصصة لتعلم فيها، وحدد طرق الاستهداف والاماكن، “يتم وضع ألغام بمؤقت تأخير، ويمكن نقلها بسهولة وتكون ذات قوة تفجيرية كبيرة، ثم اختيار هدف في عرض البحر أو في رصيف ما أو في مجرى مائي أو بحيرة”.

ويشهد التنظيم مراحل تطور استراتيجي، جاءت كما يلي في بداية إعلان الخلافة الإسلامية المزعومة في منتصف 2014، كان من أهم استراتيجيته تطهير البلاد العربية كما يقول من خلال السيطرة على بعض المناطق بعينها كالموصل وكركوك وبعض المناطق الصحراوية في العراق، واستغلال الحرب الأهلية التي قامت على إثر الثورة السورية من خلال أيضًا السيطرة على بعض المدن، ثم يأتي التنظيم بعد مرور عامين، ليبدأ في استراتيجية جديدة خاصة بعد الخسائر التي تلقها في المدن التي سيطر عليها، ألا وهي اطلاق عناصره في الدول الأوروبية وبعد الدول العربية لتنفيذ عمليات داخل البلاد، ومع احباط العديد من هذه العمليات من قبل الأجهزة الأمنية بدء في خطة “الضفادع المنفردة” لتنفيذ عمليات بحرية بديلة للبرية.

وفي هذا السياق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن تنظيم “داعش” يشهد تطورات مفصلية في تاريخه لما تمثله الرقة والموصل من أهمية رمزية واستراتيجية للمتشددين، لتحقيق ما يسعى إليه التنظيم من “خلافة” مزعومة، ولكن هذا الأمر لا يعني أنه النهاية الحتمية للتنظيم.

وأوضح فهمي، في تصريح خاص له أن التنظيم لن ينتهي في العراق بالصورة الكاملة، وإنما بطبيعية الحال سيشهد انحصار في مناطق تمركزه، وسيتحول إلى إدارة المواجهة على طريقة حرب العصابات التي بدأ بها التنظيم منذ عدة أشهر.

وأضاف أن ما يشهده التنظيم من انحصار في الرقة والموصل سيدفعه إلى الاتجاه خارج هذه المناطق، من بينها مناطق في أدلب وريف اللاذقية، وربما تكون في ريف حلب، إضافة إلى اتجاه عناصر أخرى من التنظيم إلى مناطق أخرى في الجنوب وربما أيضًا سيكون الاتجاه نحو ليبيا من ضمن مخطط التنظيم.

وتابع “أن الفترة القادمة ستشهد تطورات داخل التنظيم تصل إلى تحوله من تنظيم مقيم إلى تنظيم يمارس حرب العصابات في مناطق استراتيجية جديدة”.

 

إلى هنا أنتهى حديث المقال ولكن الحديث بيننا لا ينتهى أبدآ وللحديث بقية مادام فى العمر بقية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *