العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

قصة قصيرة من الواقع….(لعبة القدر) –

0

 ..قلم ✏د. هنا فوزي الزين ..—

سوريا

— عرفها وهي في الصف الأول الثانوي، في المدرسة التي كان معلما فيها، وفي الوقت الذي كان يستعد لمناقشة الماجستير، وجمع الحب بينهما، وكان يذهب إليها لمنزل أسرتها. …ليشرح لها دروس اللغة العربية. ….،،

وهي كانت في الصف الثاني الثانوي ، حينها كان قد عين بالجامعة معيدا، في قسم اللغة العربية. … خمس سنوات. .

..في حب اسطوري ويشهد عليه من كان يعرفهما، وتقدم لخطبتها، وتمت الموافقة. ..على أن يتم الزفاف، بعد تخرجها من الجامعة…

.انتظرا وانتظرا ، ……ومرت الأيام التي كانا يحسبانهامعاً بالساعات والدقائق .. ….. وتخرجت حبيبته في الجامعة، …

احتوتهما فرحة التخرج، وكانا قد انتهيا من تجهيز بيت الزوجية المأمول. ….وتبقى 17 يوما من بعض لوازم العرس …

ذهبا معا لشراء من بعض لوازم العرس ، وإنتهيا من التسوق . دخلا السينما، لمشاهدة أحد الأفلام ….

.وبعد انتهاء الفيلم ، جلسا بكافيتريا على شاطيء البحر وهم يرتشفان القهوة ويضحكان ….ثم صمتت ..ونظرت اليه نظرة ملؤها حنان ودمعة بعينين كادت أن تسيل ثم أخفضت رأسها ..قال لها مابك ..

رفعت رأسها وسألته وهي تنظر إليه بعينن بهما كل الخوف من شيئ مجهول ..قائلة ..هل تحس بالأمان.. ؟

هل فرحتنا ستكتمل ؟. هل تحبني؟ أم إنك ..!؟ ..وصمتت ولم تكمل… لا يدري لماذا سألته هذه الأسئلة المرعبة ؟ .

..يا رباه. .!…. نظر إليها يفتش بعينيها الجميلتين عن سبب هذه الأسئلة .. كأن سهما أصابه في القلب. …. لماذا سألته هذا السؤال؟ تدارك الأمر وفوراً ..

رد عليها بصوت حزين ? لما هذه الأسئلة ياحبيبتي ؟ أ لا تعرفي إنني أحبك يافتاتي الجميلة ..ألم تعرفي بعد إنك الهواء الذي أتنفسه ؟ قالت:

…أنا خايفة. ….أظن أن فرحتنا لن تكتمل! ردد من بعدها فرحتنا لن تكتمل..!؟. لماذا ؟..يا نور عيني ؟ أخذ يديها بهدوء وحنان وضم يديها برفق في أحضان يديه .

.ثم هدأ من روعها ببعض العبرات الرومنسية لكي ينسيها ما يشغلها من هواجس. …إن شاء الله سيكون كل شيئ. على مايرام ..

إن شاء الله.. ورددت وراءه إن شاء الله.. قالت :ولكن… .? شيئ بصدري يطبق عليه وينبئني إننا سنفترق!… علماً… وصمتت… .؟!

..ثم تابعت… أنت تعلم كم أنا هائمة بك… . رد بصوت مبحوح .. الذي أعرفه أن الله سبحانه وتعالى أرسل لي هدية عمري هي أنت ..لا تقلقي يا حبيبة عمري .. هيا تعالي… إنتظرنا هذه السنين الطويلة ولم يبقَ إلا القليل لنكون تحت سقف واحد كله حب ومودة . ردت عليه بصوت كأن به أنيناً…

هذه القليلة من الايام هي تخيفني ..هي….؟! وضع يده على ثغرها الوردي وقال :لا تكملي ارجوكِ… وقاما للعودة ، لتوصيلها الي منزلها..

وعند باب بيتها إقتربت منه وحضنته ورفعت رأسها بخجل وبسرعة أخذت قبلة من ثغرة وحينها تفاجأ من تصرفها الذي تمناه منها بتلك السنين الذي عرفها و لم تسمح له بتقبيلها أوالإقراب منها هي الآن تعطيه قبلة ذهبية….

.! وعاد إلى منزله وهو مشغول البال . …..وأخذ يسترجع ما قالت له .. كان قلبه يزلزل من شدة كلامها له ، وأخذ مظروفاً كبيراً بداخله بعض الصور لهما وهو يفتش عن سبب كلماتها له والقبلة… نعم القبلة…

تنفس وقال اااه كم إنتظرت تلك القبلة .!إنها قبلة لن أنساها وحتى بعد زوجنا سأعمل لها عيداً وتكون مناسبة للفرح كل سنة …وضحك ضحكة الفرح …

ثم قال يارب كن معنا إنتظرنا كل هذه السنين أكمل علينا فرحتنا… .. مرت ساعتان……………وجاء الخبر. …. !؟

الخبر الذي زلزل كيانه وروحه وقلبه……… . ماس كهربائي في الثلاجة، صعق حبيبته. ….. ؟!!

أواااه من شأن هذا القدر… فرق حباً بين البشر .!

أواه عليك أيها القدر ..! ضيعت لقاء كان المنتظر… ؟!…. …..—

——- قلم ✏د. هنا فوزي الزين /أديبة /سفير النوايا الحسنة/ سوريا.

جميع الحقوق محفوظة

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد