العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

الناس الشقيانه …. هؤلاء هم الابطال الحقيقيون

0

 بقلم : نجلاء عمارة

 

 

كنت استقل سيارة اجرة منذ اسبوع في منتصف الظهيرة وسط موجة الحرارة التي اجتاحت البلاد الاسبوع الماضي . مرت السيارة بجوار كوبري سوهاج الجديد و استغرقت في التفكير و انا اراقب عددا من العمال منهمكين في بناء الحوائط تحت الكوبري و دهان الجانبين تحت شمس الظهيرة لم استطع تحملها داخل السيارة الظليلة إن استمرارية العمل طوال الاربعة و عشرين ساعة بهذا الشكل يحمل مغزىً ما لابد من الالتفات إليه .

مرت السيارة بجانبهم تماما و استمروا في عملهم وهم يرمقوننا بأعين نصف مغلقة من لهيب الشمس و قطرات عرق تتزاحم على الجبين وتراب عالق ببشرتهم و أذرع قد لوحتها الشمس بلونها الأسمر المميز و ستراتهم الصفراء الفسفورية التي تميزهم كفريق و ابتسامه لم ألتقط فحواها منذ اللحظة الأولى و إن كانت قد عَلِقتْ في مرآي لفترة .

جال بخاطري وقتها استفهام حول مدى حماس هؤلاء العمال و المهندسين لفكرة بناء هذا المشروع وصدق معتقدهم الذي قد يدعوهم لتلقي كل هذا الغبار في صدورهم و كل هذه الشمس في جبهاتهم ،

و العمل بلا انقطاع في ثلاث ورديات تغطي الاربعة و العشرين ساعة من أجل الوفاء بموعد تسليم هذا المشروع الذي يبدوا أننا كسوهاجيين نفكر به بطريقة مختلفة و نراه أكثر من مجرد بلوكات إسمنتيه يعبرها طريق ! !!

و اليوم و في وسط مراسم تسليم هذا المشروع ، و بين هذا اللفيف من المسؤولين و رجال الدولة و المجتمع كانت فرحتنا حقيقية و تلقائية و سعادتنا طفولية باتمام هذا الحلم الذي التف حوله الشعب السوهاجي و راقبناه يكبر و ينمو وسطنا في الغدو و الرواح إلى أن ألفنا وجوده و انتظرنا انتهائه و خبر تشغيله كعيد خاص طال انتظاره لسنتين كاملتين ،

وجدت نفسي في وسط هذه الموجة من السعادة أتفقد وجودهم و أبحث في المشهد حولي عن السترات الفسفورية الصفراء المميزة التي اعتدنا وجودها على الكوبري طوال فترة إنشاءه و دون جهد و بسبب ألوانهم المميزة وجدتهم في احد أركان المشهد يمازحون بعضهم في جذل طفولي محبب و يراقبون الفرحة في اعيننا من بعيد فتنعكس في روحهم سعادة و راحة و تعويضا حقيقيا عن كل أيام التعب و الاجتهاد و قد ارتدو نفس السترات الصفراء المميزة ولكن يبدو انها جديدة هذه المرة لتتناسب تماما مع سيناريو (العيد) الذي يرسمه خيالي .

تركت الزحام و الحضور و توجهت نحوهم وقفت بينهم اردد عبارات التشجيع و الشكر و كأنني اهنئ فريقا فائزا بالكأس الذهبية وسط نشوة محببة رأيتها في العيون و امتنانا واضحا أثر في قلبي ،

وجدتني اخرج مفكرتي و قلمي و ادعوهم جميعا – مهندسين و عمال – إلى إخباري باسمائهم و تدوينها بحرص ، لقد فكرت في شكر هؤلاء الجنود المخلصين الطيبين بالطريقة الوحيدة التي استطيع ان اقدمها و هي ان انشر لحضراتكم الأسماء التي تستحق وزنها ذهبا الجنود الحقيقيين الذين ضحو بالجهد في معركة هذا المشروع و ان اشكرهم بطريقتي المتواضعة بأن تعرفو أصحاب الجهد و الفضل و أن تطلبو لهم التوفيق و الأجر . الأسماء كما ذكروها هؤلاء الأبطال .

مدير عام المشروع مهندس / محمد السيد المهندس التنفيذى/مينا نشأت مكتب فنى المهندسه/هدير حمادة احمد / كريستينا طقم الاشراف مراقب أول / محمد مرضى الاستاذ/ اسلام سمره الاستاذ/عوده محمد الاستاذ/ مصطفى عبدالستار قسم المساحه مهندس/مصطفى فوزى المساعدين/ حمتو احمد محمد/ صديق ابو الوفا بركات قسم الجوده المهندس/مصطفى جمال فنى معمل / احمد سالم / رمضان عمران مخزن الاستاذ/رأفت بهجت محمد محاسبين الاستاذ/ اسلام سمير السيد الاستاذ/ادوارد فوزى مصرى طقم السائقين معدات ثڨيله عم/فايز محمد الطيب لوادر عم / رمضان محمود كامل سائق المدير/ على السيد محمد نصر بوفيه/عطيه فتحى عطيه /حماده حسن على سيفتى/ محمد فتحى كهرباء/احمد ماهر / سيد سعيد حنفى رئيس العمال / ياسر شعبان محمد عمال المشروع عاطف ثابت على قدرى حماده كامل مصطفى فتحى المكتب الاستشاري دكتور/ فتحى سعد مهندس/ محمد ضياء مهندس/ احمد ابراهيم مهندس / محمد حامد تنفيذ شركة السلام انترناشيونال……

رئيس مجلس الإدارة مهندس/ هانى تاضرس مهندسه / ماجده منير مدير عام الكبارى مهندس / مجدى ماهر استلام المشروع من المحافظه /العميد خالد حلاوه لقد نقلت لهذا الجمع من العمال و المهندسين فرحتكم و شكركم العميق و حالة الامتنان التي سنظل نشعر بها تجاههم كلما استخدمنا هذا الطريق الذي سيعيننا على تقصير مسافاتنا و تسهيل أعبائنا اليومية

. انتم أيضا قدموا لهم هذه الفرحة ، لا أمانع بل و يسعدني أن تقومو بنسخ المقال و نشره على صفحاتكم و دعوة كل من عندكم بالقائمة لفعل ذلك و لتكن هذه هي طريقتنا الشعبية اللطيفة في شكر هؤلاء الرجال الرائعين و الثناء عليهم . شكرا لكل المهندسين و العمال .. نحبكم لله وفى الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد