التصريحات الأخيرة لأمين عام ميليشيا “حزب الله“، الخميس، التي طالب فيها أن تكون “العيون شاخصة تجاه الاحتلال الأميركي للعراق وسوريا”.

المراقبون العراقيون رأوا في تصريحات بمثابة إعلان نوايا إيرانية في كل من سوريا والعراق، من خلال الإشارة إلى إمكانية تكرار سيناريو أفغانستان في كِلا البلدين، بحيث تشن ميليشيات الحشد الشعبي حملة هيمنة شاملة على المُدن ومؤسسات الدولة بعد أي خروج أميركي من العراق.

الباحث العراقي نصر الدين حبش،

توجهات القوى السياسية والعسكرية “الميليشيات” المناهضة للولايات المتحدة في المرحلة المُقبلة: “التفكير الغالب على الميليشيات المناهضة للولايات المُتحدة في العراق ذاهب راهناً لاستلهام ما جرى في أفغانستان”.

وأضاف: ” يعتقدون إن مزيدا من الضغوط الأمنية والتهديد بالفوضى قد يخلق احساسا أميركيا بعدم الجدوى من الاستمرار في البقاء ضمن العراق، وتاليا الانسحاب دون أية حسابات عسكرية أو سياسية لما قد يلي ذلك، بما في ذلك هيمنة ميليشيات الحشد الشعبي على كامل العراق”.

ويتابع حبش في حديثه: “لكن الأمر يتعلق أولا بالاستراتيجية وردة الفعل الأميركية على مجموع ما يلاحقها من انتقادات وتبعات جراء الانسحاب من أفغانستان، وإمكانية أخذ ذلك كدرس قاسٍ، كما وعد الرئيس الأميركي جو بايدن“.

وتتوزع القوات الأميركية في أربعة قواعد عسكرية في العراق، هي البلد وعين الأسد، في وسط وغرب العراق، وفي قاعدتين في إقليم كردستان، هما مطار أربيل الدولي وقاعدة حرير، حيث ينتشر قرابة 2500 جندي أميركي، يقدمون المشورة والتدريب والإسناد الجوي للقوات العراقية. وتتعرض تلك القواعد لهجمات دائمة من قِبل فصائل الحشد الشعبي العراقية.