العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

مواد جديدة مركبة لا حصر لها في بيئتنا

0

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مواد جديدة مركبة لا حصر لها في بيئتنا

زمن القراءة: 3 دقائق

 

كلما ينظر الإنسان حوله في خلق الله سبحانه وتعالى، يدرك أن النعم حوله لا حصر لها ولا يمكنه إحصاءها، ويشكر الله سبحانه وتعالى على ما يعلم وما لا يعلم، فصدق الله العظيم دوما في قوله جل وعلا: “وَإِن تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ.” سورة النحل18.

وطالما كانت صورتا الوجود التي ندركها في عصرنا الحالي تتمثلا في كل من المادة والطاقة، فحتما سيكون أي اكتشاف جديد منحصر في إحدى هاتين الصورتين؛ إما مادة وإما طاقة!.. هاتان الصورتان أيضا هما من ثرواتنا ونعم الله سبحانه وتعالى علينا التي لا تحصى.

فالمادة شيء نلمسه بأيدينا فهي إما صلب أو سائل أو غاز، في حين أن الطاقة تكون شيء غير ملموس حتى وإن شعرنا بها كالطاقة الحرارية. وتسير الابتكارات المختلفة لتجمع بين المادة والطاقة مع التباديل بين أنواع كل منهما لتخرج بمنتج جديد ومواد جديدة وطرق جديدة، سواء كانت هذه المواد لها أصل حيواني أو نباتي أو أرضي أو جوي أو مائي أو حتى سماوي، أو كانت مزج من كل أو بعض هذه الأنواع والمكونات.

يذكر الباحث توني ماكنالي في مجلة المواد المركبة الوظيفية أن المواد المركبة تلعب دور رئيسي واسع النطاق في مواجهة التحديات المجتمعية والبيئية والهندسية للقرن الواحد والعشرين، سواء كانت تمثل هذه المواد حلول لمعالجة الجوانب السلبية لتغير المناخ، أو كانت لابتكار مواد خفيفة الوزن، أو لإنتاج مكونات كهربائية في مجال النقل، أو لتوليد وتخزين الطاقة، حتى المواد المركبة المستدامة التي تحافظ على الموارد وتكون صديقة للبيئة، وصولا إلى تطبيقات مواد البناء وتغليف المواد الغذائية واستكشاف الفضاء.

ويستمر اكتشاف المواد بلا هوادة، ويعمل هذا النمو للمواد الجديدة واستخدامها على تقديم وفرة من المواد الأولية في الطبيعة، حيث يمكن إضافة عدد لا حصر له من المواد المركبة الجديدة التي تحتوي مجموعات مختلفة من الوظائف.

الأمر الذي يبرز الحاجة إلى دمج مزيد من المجالات العلمية لتوسيع النطاق الوظيفي للمواد مما يعود بالنفع على البشرية (بإذن الله تعالى) في إطار الحلال والعمل الصالح، على سبيل المثال لا الحصر، مجال التوصيل/ العزل الكهربي والحراري، والمجال الحراري كهربي، والمجال المغناطيسي، والمجال البصري، ومجال تخزين الطاقة، ومجال تغير الحالة المادة، ومجال مضادات الميكروبات.

اللهم عَلِّمنا ما ينفعنا، وانفعنا ما عَلَّمتنا.

 

بقلم: داليا السيد

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد