العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

اليوم الدولي للمرأة الريفية

0

بقلم المستشار الدكتور – خالد السلامي

يحتفل العالم في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام باليوم الدولي للمرأة الريفية، تلك المرأة التي تمثل النسبة الأكبر من القوى العاملة في القطاع الزراعي، والتي تعني بالضرورة مساهمتها بشكل أساسي في توفير الإنتاج الزراعي، وبما يحقق الأمن الغذائي.

هذه المرأة العاملة في المناطق الريفية، واللاتي يعتمد غالبيتهن على الموارد الطبيعية والزراعة لكسب عيشهن، ويشكلن أكثر من ربع مجموع سكان العالم. وفي البلدان النامية، تمثل المرأة الريفية حوالي 43% من القوة العاملة الزراعية، وينتجون الكثير من المواد الغذائية المتوفرة ويعدونها، مما يجعلهن المسئولين الأساسيين عن الأمن الغذائي.

ومع الوضع في الاعتبار أن 76% من الذين يعيشون في فقر، يتواجدون في المناطق الريفية، فإن تقديم الدعم للمرأة الريفية وضمان وصول الموارد الإنتاجية الزراعية إليها سوف يسهم في خفض الجوع والفقر في العالم، ويجعلها عنصر هام لنجاح جدول أعمال التنمية المستدامة الجديد لعام 2030.

المرأة الريفية لم تكتفي بدورها كأم وزوجة بل تقوم بعملها خارج المنزل جنبًا إلى جنب مع الرجل، حيث إنها في كثير من الأحيان تساهم مع الرجل في مهامه الإنتاجية، حيث يشكلن النساء الريفيات العاملات أكثر من ربع مجموع سكان العالم، كما يعتمد غالبيتهن على الموارد الطبيعية والزراعة وتربية الحيوان لكسب عيشهن.

إن المرأة الريفية تتحمل من الأعباء ما يفوق أعباء غيرها من النساء. فهي تساهم في تربية الحيوانات بالإضافة إلى الأعباء المنزلية المسئولة عنها النساء بوجه عام، ولكن المرأة الريفية تزداد على أعمالهم في تنظيف المنزل ورعاية الأطفال بالعمل في جمع الحطاب للوقود وصنع الخبز بنفسها وتربية الطيور فهناك كثير من الأعباء لم تشهدها المرآة في المجتمع الحضري تقوم بها النساء الريفية، فهن يعملن بصمت ودون حماية القوانين والتشريعات ودون ضمانات اجتماعية ولكنها تقوم بدورها على أكمل وجه.

في الدول النامية تعتبر المرأة الريفية شريكاً أساسياً في الاقتصاد الوطني خاصة في القطاع الزراعي، فهي تمثل نسبة كبيرة من القوى العاملة الزراعية ولها اسهامات كبيرة في الانتاج الزراعي واتاحة الامن الغذائي وادارة الأراضي والموارد الغذائية وبناء القدرات على التكيف مع المناخ. وتنمية هذه المجتمعات النامية لن تتحقق بالشكل الكامل دون تنمية المرأة الريفية، فهي تحتاج إلى المزيد من الرعاية والاهتمام لإدماجها وتعظيم دورها في مجال التنمية المجتمعية.

ونرى اليوم في جميع أنحاء العالم أن المرأة الريفية المستقلة والممكّنة هي المفتاح لبناء مستقبل أكثر صموداً واستدامة. وفي حين يواجه العالم تحديات غير مسبوقة في العقود الأخيرة، تحتاج المرأة الريفية إلى دعمنا أكثر من أي وقت مضى. ونحن بحاجة لها.

قد تكون صورة لـ ‏‏وقوف‏ و‏عشب‏‏

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد