تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ورئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين يؤكد أن الحسد مرض العصور
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي الشعب الإيراني في وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي الرئيس إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنىء الأستاذ الدكتور طارق المحمدى
- رئيس جامعة طنطا يشارك بالمؤتمر العلمي السنوي لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء
- محافظ_الإسكندرية وقائد قوات الدفاع الشعبي والعسكري يشهدان فعاليات برنامج التدريب العملي المشترك لمجابهة الأزمات والكوارث بالمحافظة “صقر ١٣٠”
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.
- النجمة دلال الصغيرة عن أغنية قيراط جدعنة : ردود الفعل فاقت توقعاتى
- سيرك “فانتزيا الإيطالى” يقدم أقوى برنامج بمدينة ٦ أكتوبر
- بي تك وبنك تنمية المهارات يرسخان شراكتهما طويلة الأمد لمواصلة جهود إثراء وتطوير الكفاءات البشرية
زادت عِبادةَ الأصنامِ فى نِيْنَوىَ
وبكأسِ الكُفرِ ضَلالَهُم ارتَوىَ
وليسَ فيهِم من على الهُدىَ نوىَ
فَدَعاهُم يونُسَ لِعِبادةِ الأحد
فلم يؤمِن مِنهُم أحَد
فتَوَعَدَهُم بالعَذابِ بعدَ ثَلاث
وأَنَّهُ لابِثٌ فيكُم إلباث
وخَرَجَ على مَركِبِ العَجل
مُتَوَجِساً وفى قَلبِهِ وَجَل
فَأَظَلَّتهُم سَحابةٌ سوداء
فى جوفِها أصنافَ البلاء
فَغَشيَهُم سواَدٌ مِنَ الدُّخَّان
فَدَهَنَ الأسطُحَ بالقَطِران
فَأيقَنوا أنَّ العَذابَ آت
ولا مَفَرَ مِنَ المَمات
فَبَحَثوا عن يونُسِ للتَوْبَه
وقد خَرجَ مِنهُم بِلا أَوْبَه
فَأَتواْ بِشَيخٍ صالح
فأَتاهُم بالنَّصَائِح
فَقَذَفَ اللهُ التَوبةَ فى قُلوبِهِم
ونَدِموا على ما فَعَلوا بنَبِيِّهِم
وجَمعوا كَبيرَهُم وصَغيرَهُم
وجَمَعوا جَميعَ دَوابَّهُم
ووَضَعوا الرَّمادَ فَوقَ رؤسِهُم
وَلَبِسوا مَلابِسَ المِسوح
لَعَلَّ ريحَ العَذابِ تَروح
وتَوجَّهوا بالدُّعاءِ فى الحال
عسىَ أن يُصلِحَ اللهَ الأحوال
وكان يونُسُ قد شَدَّ الرِحال
ولم يشهَدْ ما آلَ بِهمُ المآل
فانصَرفت السَّحابة واختَفت
وعادت مِن حيثُ أتت
فَلَوْلَا كَانتْ قَرْيَةٌ آمَنَت
فَوجَدَ سَفينةً تستَعِدُ لِلإبحار
فاستأذَنَ أهلها ليكونَ مَعَهُم جار
فَتَوسَّموا فيه الصلاح
فَأفرَدوا له فى السَّفينةِ بَراح
فَلَمَّا أقلعوا واجَّهَتهُم رِيَاح
فَلَمَّا تَوَسَّطوا البَحر
تَغَشَّاهُم الموجُ فتَمَلَّكَهُم القَهر
وأشرَفت السَّفينةُ على الغَرَق
فَدَخَلَ فى نُفوسِهِم القَلق
فقالَ صاحِبُ السَّفينة
هُناك صاحِبُ ذَنبٍ فينا
ولابُدَّ أن يخرجَ من أيادينا
فاقْتَرَعوا بِسِهامِهُم فيما بينَهُم
إذ يُلقُونَ الخاسِرَ مِنْ فَورِهِم
فَوَقَعَ علىَ يونُسَ السَّهم
فَتَشَكْكَوا أنَّ هذا الوجهَ يُذَم
وَتَوَسَّموهُ فأبَواْ أن يُلقوه
فَكَرَّروا الإقتراعَ فَوجَدوه
وفى كُلِّ مرَّةٍ يُصيبوه
فَقَرَّرَ يونُسَ أن يُلقىَّ بِنَفسِهِ
مُتَيَقِناً أنَّ اللهَ مُنْجِهِ
فَالتَقىَ حوتاً فالتَقَمَهُ
إبتلاءً على تَركِ قومَهُ
فاستَقرَّ يونُسُ فى بطنِهِ
فأمرَ اللهُ الحوتَ بِعَدمِ مَساسهِ
وكان يونُسُ يَسمَعُ أصواتاً
يجْهَلُ مصدَرَها ولا يفهَمُهَا بَتاتاً
فأُلهِمَ أنَّ لِدَوابِّ البحرِ تَسَابيح
فاعتَبَرهُ أمرٌ صَريح
فتَداركَتهُ نِعمةَ اليقين
سُبحانكَ إنِّى كُنتُ من الظالمين
فَعفىَ اللهُ عن الخاطِئ
فألقاهُ الحوتُ على الشاطئ
فَنَبذناهُ بِالعَرَاءِ وَهوَ سَقيم
فأظَلَّهُ اللهَ بِشَجَرةٍ من يَقطين
بثِمارها يُطْعَمُ وأوراقُها واقين
فلما تعافىَ بَدَنَهُ نَوىَ
على العَودةِ إلى نَينَوىَ
ليَعودَ إلى أهلِها ويوصِل
ما بَدَأهُ فَسُمِّيت بالمَوصِل
بقلم / ممدوح العيسوى