تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي وفاة حسنة البشارية أيقونة الفن الصحراوي الجزائري وعضوة الإتحاد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يدين اعتداء متطرفين إسرائيليين على قافلتي مساعدات أردنية إلى غزة
- فتاة غانية مشردة في شوارع مصر تجد الأمل في “زهرة مصر”
- (( . . من زوايا الوجد ))
- نائب رئيس حزب الغد عمال مصر مستقبل التنمية والبناء
- برتوكول تعاون بين وزارة الشباب والرياضة وجامعة الوادى الجديد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي ينعي النائب عبد الخالق عياد رئيس لجنة الطاقة بمجلس الشيوخ وعضو الإتحاد
- الشباب والرياضة: حملة بشبابها في زيارة شركة تيكي لتعليم البرمجة
- نائب رئيس حزب الغد عمال مصر بناءة المستقبل
- Saloon Glitter تقدم عدة نصائح للعناية بالبشرة والجمال للسيدات
لمَّا قامَ زكريا
بالإقامةِ على مَريَم
رأىَ وكيلَ السَّماءِ
يسبِقَهُ فى كفالةِ مَريَم
إذ يَجدُ عِندها ثِمارا
لم تُثمِرها أشجارا
فَكمْ ألِفىَ فاكِهةً أمامَها
لم تِكُن فى حينِها
فَتَلَمَّحَ بعينِ الفَهمِ فَهمَها
فرأىَ نَفَقةَ الجاريةِ جارية
وأسبابِ رِعايتِها سارية
فَصاحَ بِدَهشَةٍ مِنَ الحِقدِ عارية
يا مَريَمُ أنَّىَ لكِ هذا
فأحالتْ الحالِ بِإعزازا
إلى رازِقِ النَّملِ جُذاذا
فَأيقَظتْ رواقِدَ مَطَمعهُ
فى ذُرِّيَّةٍ تَتْبَعهُ
وقد بَلَغَ سِنَّهُ سَبعينَ سَنة
وَأوْجَعَتهُ الألسِنة
فأقبَلَ على من لا تأخُذهُ مِنَ النومِ سِنة
فقامَ الكَهلُ فى المِحرابِ
رَغمَ وَهَنهُ
مُتَّكِئاً على السَّرابِ
عَسىَ أن تَصلُبَ ظهرهُ
هُنالِكَ دعا زكريا ربَّهُ
فَسرىَ بِسِرِّهِ سِرَّاً
رَبِّ لا تَذرنىِ فرداً
وبِما حَلَّ بهِ لِلهِ شَكا
وَأنَّهُ على النِّهايةِ أوشكا
رَبِّ إنِّىِ وهنَ العظمُ مِنِّىِّ
فلا إلى غَيرِكَ تَكِلنى
فلمَّا أورَدَتْ شكواهُ
بِما حَمَلَهُ بَريدُ رجاهُ
إلى من عَاوَدَ العُودُ فسوَّاهُ
فكَشَفَ عن الجوابِ ولِلهِ دَرَّهُ
فإذا قَضىَ أمراً لا يُرَّدُ أمْرُه
فبَشَّرَهُ بيحيىَ واصطَفىَ لهُ نورا
مُصَدِّقاً بِكَلِمةٍ من اللهِ وسيداً وحَصورا
فطَلَبَ مِن رَبِّهِ آيةً لِتَصديقَ الأمر
وحملَ نَفسهِ على صلاةِ الشُّكر
فَمُنِعَ عن النَّاسِ بعقدِ اللِسان
إلَّا عن ذِكرِ الرَّحمان
ليكون نُطقهِ لِلهِ سُبحان
فلمَّا وُلِدَ له يحيىَ لِدافِع
ولم يبلُغْ سِنَّهُ مبلغَاً يافع
إلَّا وكان وَلَداٌ نافِع
ما كانت مِيولُ الصِّبيانُ تَهُزُّهُ
فقد أوْزَعَهُ اللهَ وَزَعَهُ
فإذا قالوا له نلعبْ فلا يَهتمْ
فَيَقولُ عِبادةَ اللهِ أَهَمْ
فقد قَدَّرَ له القدرَ قدرا
ومن العِصمةِ ليسَ لمِثلِهِ قدرا
فما خطىَ إلى خطئٍ ولا هَمْ
ورمىَ الدُّنيا وذَمَّها ذَمْ
فَغدا قَلبَهُ يضُخُ المواعِظَ معَ الدَّمْ
وتَداوىَ بدَواءِ الغَيمِ والغَّمْ
ورَضِىَّ مِنَ الدُّنيا بِأقلِ القَليل
فكان قَوتَهُ عُشبٌ بَليل
واكتَفى من ملبسهِ بالهلاهيل
وانقَلَبت عيناهُ بالدُّموعِ تَجرىِ
فَحَفَرتْ فى الخُدودِ مَجرىِ
ومِن كَثرةِ الدُّموعُ على خَدِّهِ
بَدتْ مِنْ فَيهِ أضراسِهِ
فلِما البُكاءُ لِمنْ لم يكُنْ بالعِصيانِ هَمْ
وقَذفَ الذنوبَ وكَأَنَّهُ ادْلَهَمْ
فلمَّا قاربَ الوفاة
وعَلِمَ أنَّ العَدوَّ لِمُبتَغاهِ فات
وتَناثرت أخبارَ الآفات
صاحَ فى النَّاسِ نَدِيَّا
أنا صوتٌ صارِخٌ فى البَرِّيَّا
فَتَبَرَّأَ من ذنبِ الباغىِ والبَغِيَّا
وسلامٌ عليهِ يومَ وُلِدَ ويومَ يموتُ
ويومَ يُبعَثُ حَيَّا
بقلم / ممدوح العيسوى