“إعلام بورسعيد” يستاتف حملة التوعية بقضية الهجرة غير الشرعية

عقد مركز إعلام بورسعيد بالتعاون مع الكلية التكنولوجية ندوة بعنوان ” تأهيل الشباب لسوق العمل للحد من الهجرة غير الشرعية ” وذلك بالمعهد الفني الصناعي في اطار حملة التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية تحت اشراف الدكتور أحمد يحيي رئيس قطاع الاعلام الداخلي و توجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات

و بحضور الاستاذة سماح حامد مدير مجمع إعلام بورسعيد و الاستاذة أمل توما مدير الكلية التكنولوجية و الدكتورة عبير النعناعي وكيل المعهد العالي للخدمة الاجتماعية و الدكتور هيثم بحيري وكيل الكلية التكنولوجية و الاستاذة احسان توفيق مسئول بجهاز تنمية المشروعات و المهندسة إسلام شاهين مدير المعهد الفني الصناعي والاستاذة نيفين كامل اخصائي علام بمجمع أعلام بورسعيد وعدد من اعضاء هيئةالتدريس و الطلبة .

هذا وقد افتتح اللقاء بكلمة حول دور الشباب في بناء المجتمع خاصة وأن مصر دولة شابة حيث يمثل الشباب القاعدة الأكبر مما يعطي قوة و مستقبل مشرق لتحقيق التنمية ، ومن هنا يجب التأكيد علي ان الشباب يقع علي عاتقهم مسؤولية كبيرة تجاه الوطن و هي استكمال البناء و التنمية للوصول لمستقبل مشرق و مواجهة التحديات الراهنة ويأتي ذلك بتنمية المهارات و دعم ثقافة الانتاج لا الاستهلاك و الايمان العميق بأن الوطن هو من يستحق ان نبذل فيه كافة الجهود لرفعته و انه المكان الذي يحتوينا و نحتل فيه المكانة اللائقة و تم التأكيد خلال اللقاء علي خطورة ظاهرة الهجرة غير الشرعية حيث تُعدّ رحلة نحو المجهول الذي لا يمكن التنبؤ به، إذ يواجه المهاجرون بدايةً خطر الإمساك بهم من قِبل الحراس، وبالتالي التعرُّض للمساءلة القانونية والحبس ومواجهة مصير مجهول، سواء من الدولة التي خرج منها هذا المهاجر أم من الدولة التي سيذهب إليها، وذلك لأنه يجهل تمامًا ما قد يواجهه في طريقه من أخطار سواء أكان العبور برًا أم بحرًا، ويجهل أيضًا مصيره هناك في تلك الدولة التي ينوي الهجرة إليها.

و تمت الاشارة الي ان للهجرة غير الشرعية أسباب ودوافع عديدة، وغالبًا ما تكون من أجل السعي نحوَ حياة أفضل، وإيجاد فرص أنجح في الحياة، ولكنها قد تنجح وقد تفشل فشلًا ذريعًا وبالتالي تؤدي إلى عواقب وخيمة لا تحمد عقباها، ومن الدّوافع التي قد تكون سببًا لهجرة الشباب خارج البلد بطرق غير شرعية الأسباب الاقتصادية كما أنّ فرص نجاح المشاريع في تلك الدول لا تكون عالية، فيسعى الشباب نحو إيجاد فرص أكبر، ورؤية نماذج ناجحة، إن الحماس نحو السفر ورؤية نماذج هاجرت ونجحت وحصلت على فرص ممتازة في إحدى الدول المتقدمة، وحصول تطور سريع في مستواهم الاقتصادي والمادي يُشجّع الكثير من الشباب نحو الهجرة ،

ومن هنا نشير الي ضرورة تحديد الهدف لدي الشباب و تنمية مهاراته للتأهيل المناسب لسوق العمل و ايجاد فرص مناسبة تساعده علي بناء مستقبله و تقوم الدولة حاليا بإنشاء مشروعات صناعية كبري لاستيعاب اكبر عدد و توفير آلاف فرص العمل و تعتبر محافظة بورسعيد رائده في هذا المجال حيث تم انشاء ثلاث مجمعات صناعية بالاضافة للعديد من المشروعات الكبري التي وفرت فرص عمل كبيرة لأبناء المحافظة و ايضا أعطت فرصة كبيره للشباب في اقامة مشروعات صغيرة و تطويرها الي ان اصبحت تكفي السوق المحلي و اتجهت للتصدير للخارج . و اختتم اللقاء بعرض لاهم التدريبات و الدورات المجانية التي يوفرها جهاز تنمية المشروعات و اليات المشاركة و التواصل

و في الختام تم توجيه رسالة للشباب ان ضيق العيش وعدم توافر الفرص المناسبة لا يعني تعريض حياتك للخطر وذلك لأنّ الهجرة غير الشرعية طريقة غير نظامية للخروج، كما أنّ الشباب يواجهون فيها كل مجهول، وهذا يُعرّض حياتهم للخطر وأحيانًا الموت، وعدم ضمان إيجاد تلك الفرصة التي سعيتَ نحوها كثيرًا فتبوء هجرتك بالفشل وتُواجه مصيرًا لا يمكن التنبؤ به، ينبغي السعي نحو فرص أخرى سواء داخل البلد أم خارجه، واتباع الطرق النظامية للسفر، فلعلّ الله يعطيك مبتغاك دون تعريض نفسك للخطر .