العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن إذاعة القراّن الكريم في ذكراها ال60

0
رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن إذاعة القراّن الكريم في ذكراها ال60
بقلم \ المفكر العربى الدكتور خالد محمود عبد القوي عبد اللطيف
مؤسس ورئيس اتحاد الوطن العربي الدولي
رئيس الإتحاد العالمي للعلماء والباحثين
الرئيس التنفيذي لجامعة بيرشام الدولية بأسبانيا
الرئيس التنفيذي لجامعة سيتي بكمبوديا
الرئيس التنفيذي للمؤسسة الدولية للدراسات المتقدمة بأمريكا
ورئيس جامعة الوطن العربي الدولي ( تحت التأسيس )
الرئيس الفخري للجمعية المصرية لتدريب وتشغيل الخريجين
الرئيس الفخري لمنظمة العراق للإبداع الإنساني بألمانيا الإتحادية
الرئيس التنفيذي للجامعة الأمريكية الدولية
الرئيس الفخري للمركز الدولي الفرنسي للعلماء والمخترعين
الرئيس الشرفي للإتحاد المصري للمجالس الشعبية والمحلية
قائمة تحيا مصر
نائب رئيس المجلس العربى الافريقى الاسيوى
مما لاشك فيه أن إذاعة القرأن الكريم هي الإذاعة الدينية الاولى من نوعها بين إذاعات العالم التي حققت منذ انطلاقها سبقًا ونقدًا دائما بذكر الله في بيت كل مسلم، فقد كان لها سبق في تقديم محتوى ديني عماده القرأن الكريم والسنة النبوية الشريفة والتعاليم الدينية الواضحة المُفسرة بدقة وسلاسة والخطاب الديني الواعي المتجدد، الذي يخاطب كافة الفئات العمرية ذكورًا وإناث ،وينقل مفاهيم الدين الاسلامي الوسطي بصورة صحيحة لكل أطياف المجتمع، فلكل هذا كانت ومازالت إذاعة القرأن الكريم سبقًا ونموذجًا إذاعيًا رائدًا استلهمته إذاعات كثيرة في كل العالم .
أن إذاعة القرأن الكريم أصبحت بمحتواها وبأصوات وأداء مشايخها وعلامائها ومفكيريها نقدًا قرأنيا في بيت كل منا ينبض بأصوات وابتهالات العظماء من المشايخ، أمثال الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ محمد رفعت والشيخ المنشاوي والشيخ مصطفى إسماعيل والمبتهل الشيخ النقشبندي، فضلًا عن العديد من البرامج التي مثلت علامات بارزة في تاريخ إذاعة القرأن الكريم، كحديث الروح، والدين المعاملة والموسوعة القرأنية، وفقه المرأة، وبراعم الإيمان، وغيرها من البرامج التي تهدف إلى تعليم صحيح الدين وتشتبك مع قضايا المجتمع بما يزيل أي لبس أو غموض، وتتصدى لدعوات التطرف والغلو والأفكار الهدامة والتضليل الإعلامي، ولقد استطاعت إذاعة القرأن الكريم أن تشكل عقل ووجدان كل مسلم، وصنعت من خلال محتواها المتميز على مدار تاريخها الممتد إرثًا دينيًا ورباطًا وثيقًا لدى جمهورها الواسع في مشارق الارض ومغاربها .
إذاعة القرأن الكريم الأولى استماعًا في مصر والمنطقة العربية
إننا نحتفل بمرور 60 عامًا على أول اذاعة للقرأن الكريم في أول جامعة في منطقة الشرق الأوسط بعد الأزهر الشريف،
حققت إذاعة القرأن الكريم في 60 عامًا نجاحات متعددة لخدمة كتاب الله وسنة نبيه الكريم ، تعاقب عليها عشرات من الرؤساء، والقيادات الاعلامية الذين تناوبو شرف رئاسة هذه الإذاعة، وأدى كل منهم دوره بكل أمانة واجتهاد،
وتطورت إذاعات القرأن الكريم في مختلف دول العالم، والتي يبلغ عددها اليوم 30 إذاعة ، ومن خلال العديد من الدراسات والبحوث قد ثبت أن إذاعة القرأن المصرية تأتي على رأس تلك الإذاعات، وفي مقدمتها كما تأتي في طليعة اختيار مستمعي الراديو في مصر والعالم العربي، وهناك دراسات أجراها اتحاد الإذاعة والتليفزيون تثيت أن إذاعة القرأن الكريم هي الإذاعة الأولى إستماعًا في مصر والمنطقة العربية ، وأن عددًا كبيرًا من الإخوة الأقباط من مستمعي إذاعة القرأن الكريم والمتابعين لها، وهذا لا يأتي من فراغ بل يأتي من جهد مبذول من خلال القائمين على العمل في هذه المؤسسة العريقة، شكر وتقدير لكل العاملين بالإذاعة المصرية بمختلف شبكاتها، وطليعة منها إذاعة القرأن الكريم ، لقد تطورأداء إذاعة القرأن الكريم بشكل مضطرد بإستحداث البرامج الجماهيرية، وبرامج التفسير والشرح والمسابقات والنقل الخارجي، وبرامج المناسبات، وهو ما تحرص عليه كل قيادات الإذاعة لرفع أدائها وتميزها .
تقدير ووفاء لإذاعة القرأن الكريم
وقد شاء الله أن يحفظ القرأن في إذاعة القرأن الكريم، هذه الإذاعة الأولى في سلسلة إذاعات القرأن الكريم في العالم، لتثبت أن مصر هي راعية الإسلام منذ أن دخل الإسلام في العام الأربعين من هجرة الرسول ، والجميع يعرف القصة لمحاولة التحريف لكتاب الله ثم اقتراح أن تكون مصر هي منصة تقديم القرأن الكريم صوتيًا، ليكون أول جمع للقرأن عن أبي بكر الصديق، وأول كتابة للقرأن سيدنا عثمان وأول جمع صوتي للقرأن في صباح الأربعاء 25 من مارس عام 1964 ، حيث انطلق فيه القارئ الشيخ محمود خليل الحصري في قراءة حفص عن عاصم ، وعلى طوال 60 عامًا، قائلًا “لا ينقطع القرأن عن إذاعة القرأن الكريم ونحن على العهد دائما”.
والواقع أن إذاعة القرأن الكريم تحرص على تقديم مالا يوجد في كل إذاعات القرأن في العالم ، كفن الابتهال، وسيد النقشبندي ونصر الدين طوبار وطه الفشني وغيرهم ، و أن الأمان نجده فيما يتعلق بالفتاوى، حيث أن إذاعة القرأن الكريم لا تعتمد إلا على أساتذة فيما يتعلق بالشريعة فلا يتحدث بها إلا المتخصصين فقط.
إن إذاعة القرأن الكريم تستحق أن نحتفي بها ويكرم كل منسوبيها ، وذالك لسمو مكانتها وعظم رسالتها، و أنه في 2019 نظمت لجنة تتضمن كبار الأساتذة منهم الدكتور عبد الصمد دسوقي الرئيس الأسبق لإذاعة القرأن الكريم، و “محمد ابو الوفا” نائب رئيس إذاعة القرأن الكريم الأسبق، والمذيع الراحل “محمد عبد العزيز” والدكتور “حسن مدني” وقامت هذه اللجنة بالإستماع إلى حوالي 60 برنامجًا وزيادة نسب التلاوات القرأنية من 60% إلى 80% ، وتم أيضًا إرسال تقرير للأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء وجامعة الأزهر ليمددوا بعدد من المتحدثين والعلماء صغار السن ، مواكبة مع طبيعة العصر، مضيفًا إمكانية تقديم خطاب ديني متجدد من خلال مقترحات توصلت لها لجنة التطوير بالإذاعة أبرزها إنشاء موقع إلكتروني متميز لإذاعة القرأن الكريم، وتطبيقات على الهواتف المحمولة، وإمداد الإذاعة بوحدات إذاعة خارجية لتقوم الإذاعة بالنقل المباشر، وزيادة عدد محطات الإرسال على مستوى الجمهورية .
وانه يجب علينا النظر في الثقافة الإعلامية التي يقدمها القرأن للإنسانية، فالعالم يحتاج إلى الثقافة الإعلامية القرأنية التي تنطلق من إذاعة القرأن الكريم ، وعرض فيديو من إنتاج الهيئة الوطنية للإعلام لمراحل إنشاء إذاعة القرأن الكريم من كتابة وتعليق صوتي للدكتور حسن مدني، وتبعها ابتهال لإبن الإذاعة المصرية الشيخ المبتهل إبراهيم راشد .
إن إذاعة القرأن الكريم بإنها إرث تاريخي وديني لا مثيل له في العالم .
 

 
 
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد