العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

رساله روح تألمت

0

رساله روح تألمت

بقلم :الدكتورة نجلاء فوزي
رسالة من روحٍ تألمت لانها أحبت من ليس لها ….
إلي زهرتي ….التي لم تلثمها شفتاي وكم كنت أتمني
عندما تصلكِ رسالتي أكون أنا مع حوريتي …..
وكم أتمني أن تُشْبِهك وأن يكون لقاءنا بالجنة.
حاولت جاهدا يازهرتي أن أكون لك ساقياً ،،،راعياً ،،،متعمدا ألا أتخلي .
تستحقين كوناً بريئا مثل قلبُكِ المخملي …
تستحقين الأفضل بعالم يخلو من كلِّ ما هو شَقِيْ …
تَمََّنَّيْتُكِ أياماً ..شهوراً وانتظرت سنينا أن تلمع عيناكِ لي…
انتظرت شَوْقَكِ ..لهفتكِ علي حبي
لكني وجدت كُلَّ ما فيك ليس لي
كنت اراقب وأعلم انك تنتمين وتتمنين من لا يعرف قيمتك فهذه هي الحياة زهرتي …
كُلُُّ يراقب من يحب وهو يحب آخرا ….
لن أنسي رغم عالمك المليئ ..أبناء وعمل واصدقاء ومسئولية ورغم ذلك لم تنسي يوما أن تتصلي لتطمئني أن قلبي مازال ينبض وأن روحي مازالت تحلق في سمائك التي تُشِعُّ بهجةً لكل من يعرف خُلُقَكِ وطباعك ….
كم كان تعاملك وسيماً مع الجميع …….
يا زهرتي …
أتيتِ بعالمٍ وزمانٍ ماهم لكِ …
كم دعوت الله أن تظلي بعبقكِ ….برائحة عطرك الفواحة خُلُقاً ورقة ..وسط عالمٍ هزلي يُغَلِّفُه القبح وتحكمه المادة
تمنيتك كما انت من حيث أتيت وكيفما نشأتِ وأَحْمَدُ الله أني تاركك كما عرفتكِ أول مرة ..ضاحكة الثغرِ..
حياءُ عينيكِ ملكني وهَزَّ أرجاء مشاعري …
أدبُ حديثك وعَذْبُهُ جعلني أُشفي من مرضي
بلاغة منطقك أسعدتني في نقاشاتنا ..قلبك الكبير ..نقاؤك وبراءتكِ الغير معهودة في زمن سادته العشوائية جعلني أخاف عليك دون وعي مني …
جَعَلْتُكِ إبنتي ..طفلتي..حبيبتي ..لا أدري أيهم أقرب لكنك كنت مِنِّى وأنا منكِ ….
لم تُصَرِّحي لكني علمتُ خبايا نظراتك …..
لم تكوني يوما لي ولن تكوني قبلتي …….
من لا يعرف قيمتك سينتهي حتماً إما مجنوناً علي أعتابكِ أو سارقاً منكِ نكهة الذكريات….
أخاف عليك من نفسكِ لأنك تُكْرِمينَ كُلَّ من حولك وتنسين أَوْلاهُم بالكَرَمِ ،،،،أنتِ
سأرتاح الآن وأُغْمِضُ عيني علي صورتك ..لكني لن أغيبَ عنك …سأزورك بأحلامكِ دوماً فاحفظيني ولا تنسي ….
إجعليني مرتاحاً بموطني الجديد …
إحفظيني جزءاً ليس مِنْكِ لكنه أمانة عِنْدَكِ مِنِّي….
أحب روحك رغم البعدِ
فلقد كُنْتِ دوماً أَنَسي وسأكون لك حتماً كما كُنْتِ
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد