العمق نيوز
جريدة أخبارية شاملة

ندوة في مركز الدراسات والبحوث عن انحرافات السلوك القيمي وكيفية معالجتها

0

ندوة في مركز الدراسات والبحوث عن انحرافات السلوك القيمي وكيفية معالجتها

ساهرة رشيد / العراق
برعاية معالي وزير الثقافة والسياحة والاثار الاستاذ الدكتور أحمد فكاك البدراني وتوجيه مدير عام دار ثقافة الاطفال ومدير مركز الدراسات والبحوث في الوزارة الدكتور اسماعيل سليمان حسن وبحضور مستشار معالي وزير الثقافة والسياحة والاثار الاستاذ ظافر مهدي عبدالله وبالتعاون مع دار ثقافة الاطفال.
نظم مركز الدراسات والبحوث في الوزارة يوم الأربعاء 2024/5/8 ندوة بعنوان ( السياسة الوطنية لمعالجة انحرافات السلوك القيمي في المجتمع). ادارتها الباحثة لمى عادل وحاضر فيها أ. م. د. ثائر احمد حسون العمار- مستشارية الأمن القومي.
وقد تناول العمار خلال عرضه لموضوع الندوة مصطلح الانحراف الذي يعني الابتعاد عن السلوك القويم وفق ضوابط المجتمع الرصينة القانون والقيم والتقاليد والدين، وواضح الباحث ما يحدث وينتشر من انحرافات قيمية أخلاقية كانت قد تجاوزت حدود الدولة في ظل تشظي الهوية الوطنية والأزمات السياسية. مشيراً الى عدة اسباب لها اهمها الاسرة وفقدان الرقابة والمتابعة على اعتبارها هي الجهة الأولى التي تقوم سلوك الفرد وتجعله قيمه صالحة.
من جهة أخرى، طرح الباحث العديد من التوصيات التي تقود الى الحد من الانحراف وترفع المستوى القيمي في المجتمع فقد أوصى بأن تكون هناك رقابة تامة على الثقافة الوافدة للمجتمع لأنها ثقافة موجهه وخطرة وهي ثقافة وسائل التواصل الاجتماعي والى اي مدى يمكن تقييدها للحصول على النتائج الافضل.
وقد اجرى الاستاذ ظافر مهدي عبدالله مداخلة خلال الندوة تطرق فيها الى تداخل الثقافات وكيف ان الحضارات الغربية متداخلة فيما بينها وان نظامها الرأسمالي الربحي جعلها تبث لنا موادا مشجعة على الانحراف وغايتها بالاضافة الى الربح محاربة الاسرة العربية ومحاولة تفكيكها.
وكانت هناك ايضاً مداخلة لمدير المركز الدكتور اسماعيل سليمان حسن أشار فيها الى المفهوم الضبابي والخاطئ للحرية وكيف أصبحت الحرية تفهم على اننا نفعل ما نشاء ومتى نشاء دون أن نعير اهتماماً لضوابط المجتمع.
وأضاف بأننا يجب أن نؤكد على اعادة سيادة القانون ليكون ضابطاً للكثير من الحالات الانحرافية التي من الممكن السيطرة عليها والتقليل من توطنها داخل المجتمع لان المجتمع العراقي هو مجتمع مثقف وراقٍ جداً ويستحق منا ومن كل الجهات الحكومية ان تحميه مما يسود فيه من مظاهر غير لائقة تقلل من سمعته وشموخه بين المجتمعات الاخرى.
وجرت ايضاً خلال الندوة العديد من المداخلات الاخرى التي صبت في ذات الموضوع وطرحت من قبل الحاضرين في الندوة من المثقفين والباحثين والمهتمين.
وفي ختام الندوة تم منح شهادة تقديرية للباحث تثمينا لجهوده.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد