بقلم د /عبيد احمد سالم
الأمين العام المساعد لحزب مستقبل وطن بالبحر الأحمر.. السيسى رجل المرحلة
متابعة / حنان عبدالله
على الرغم من الظروف الغير عادية التى تمر بها مصر فى هذه الفترة الحرجة والتى لا أبالغ عندما أقول أنها أصعب فترة فى تاريخ مصر على مر العصور.
لن أخوض فى تفاصيل التنافس الانتخابى فى مصر ولا هوية من يترشح ولا من يفضل الابتعاد عن هذا المشهد ولكن ما يشغلنى هو مصر بحاضرها ومستقبلها وكيفية ضمان استمرار مسيرتها الحضارية ودورها المحوري كركيزة للأمن والاستقرار فى المنطقة العربية والافريقية.
وكى أكون أكثر صراحة وشفافية فى مواجهة ردود فعل متوقعة لست بصدد تسجيل موقف نفاق لإدارة الرئيس السيسي رغم احترامى وتقديرى الشديد لإنجازاته الوطنية الخالصة ولكنى أتحدث كمراقب للوضع ربما أتيحت لى الفرصة أن انظر بعين محايدة لما يدور فى مصر وكيف كانت التوقعات بشأن ما مرت به من تحولات متسارعة خلال السنوات الماضية.
علينا أن نتذكر جيداً كيف كانت أكف العرب والمصريين المخلصين جميعاً ترفع خلال الفترة التى أعقبت سقوط نظام الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك بأن يحفظ الله مصر وشعبها وأن يجنبها ما يحيق بدول عربية أخرى من فوضى ودمار وصراعات تسببت فى تشريد ولجوء ملايين العرب خارج دولهم ناهيك عن النازحين فى الداخل ومشهد الدمار والخراب الذى بات لصيقاً بذكر دول عربية عدة للأسف الشديد.
مصر هى زعيمة الأمة العربية ولهذا فإن الخوف عليها كان شديداً وبديهيا ومفهوما لمن يعرف قدرها ومكانتها ودورها وتأثيرها وليس كما يعتقد البعض بأنه تدخل فى شؤونها فمصر أكبر وأعمق من أن تخضع لتدخلات خارجية أو محاولات هندسة لخارطتها السياسية والمجتمعية بحكم موروثها الحضارى والإنسانى والثقافى العريق القادر على ابتلاع أى محاولات من هذا النوع والتصدى لها.
علينا أن نتذكر جيداً أن أكثر المراقبين للوضع المصرى تفاؤلا لم يكن يتوقع لمصر أن تنجو سالمة من زلزال التغيير الذى تعرضت له بعض دول المنطقة وأن آثار هذا الزلزال ستوقف مسيرة مصر وشعبها لسنوات عديدة قادمة وسيسود الظلام الباهت جميع أنحاء الدولة المصرية لاسيما الوطن العربى بالكامل لارتباطه الوثيق بالدولة المصرية بصفتها الأخت الكبرى للدول العربية والقائدة لهم.
ولكن من وسط هذا الظلام الباهت الذى اشرنا إليه يخرج لنا شعاع من النور يستطيع أن يضئ مصر.
أؤكد للجميع أن هذا الشعاع من النور يتمثل فى شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى نجح بحنكته السياسية أن يخرج بمصر من حلقات مغلقه إلى الانفتاح على العالم الخارجى وقيادة سفينة مصر فى هذا الجو المرتبك من الأمواج العاتية.
كان للرئيس السيسى أسلوبه المتميز فى العبور من هذه ألازمه الشديدة كان أهمها التسلح بعنصر الشباب واحتواءه وتوجيه طاقته إلى النهوض بالدولة المصرية، واستطاع الرئيس السيسى اقتحام الفجوة الرهيبة بين الأنظمة السابقة والشباب المصرى لعلمه ومعرفته الشديدة بأن بالشباب تبنى الأمم.
قام الرئيس السيسى بدعم الشباب والاستماع لهم وعقد المؤتمرات للالتقاء بهم واحتواء عزوفهم عن الانتخابات وحثهم على المشاركة فى الحياة السياسية بصفتهم الشريحة الأكبر من الشعب المصرى والقادرة على التغيير إلى الأفضل وهذا احد أسباب دعمى ورؤيتى بان السيسى هو رجل المرحلة الحالية لنظرته الحقيقية والصادقة للشباب بأنهم هم عصب الدولة وقوته الغاشمة.
استطاع السيسى بان يخرج بمصر من الفوضى التى كانت تتفشى فى جميع أنحاء الوطن بعد حكم جماعه فرضت على الشعب الانصياع إلى أوامر قاداتها فمن الجدير بنا أن نؤكد بان الرئيس السيسى أعاد مصر إلى المصريين بكل مشتملات الكلمة من معنى يوضح مدى الضياع الذى كانت تعيشه مصر.
من حق الجميع أن يختلف أو يتفق حول إنجازات السنوات الأربع السابقة من حكم الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسي ولكن علينا أن نتفق بصراحة وشفافية على ما تحقق من إنجازات نوعية فى مقدمتها تجنيب مصر سيناريو كارثى كان يخطط ويدبر لها وتجنيب المنطقة العربية بأكملها فوضى كانت ستلتهم الأخضر واليابس فى كل ربوعها بحكم ما لمصر العظيمة من تأثير إيجابى وسلبى على حد سواء فى محيطها الإقليمى.
قناعتى الشخصية بان الرئيس السيسى نجح فى خلال الأربعة أعوام الماضية على السير فى طريق التنمية فى ظل الحرب التى تشنها الدولة المصرية على الإرهاب الغاشم لاسيما فى سيناء
أؤكد للجميع بان السيسى هو رجل المرحلة الحالية وعلينا جميعا أن نساعده فى النهوض بمصر وإلا نكون الأداة التى تعرقل مسيرة التنمية بمصر.
وفى هذا الإطار أرسل تحية إجلال وتقدير إلى قيادات حزب مستقبل وطن متمثلا فى السيد رئيس الحزب المهندس اشرف رشاد الشريف على دورهم التوعوى الذى يمارسونه فى إبراز انجازات الرئيس السيسى عن طريق عقد المؤتمرات الحاشدة بجميع المحافظات من اجل إرشاد الشعب إلى كميه الانجازات التى تحققت فى الفترة السابقة على يد الرئيس السيسى.
ولا انسي أن أتقدم بالشكر إلى أمانة محافظة البحر الأحمر متمثلة فى القائد الأستاذ عماد سيف على إعطاء الفرصة لشعب المحافظة للتعرف على انجازات الرئيس عن طريق المؤتمر الجماهيرى الحاشد والناجح والذى أقيم بمدينة سفاجا قبل أيام وبحضور عمالقة السياسة بالدولة.
وإحقاقا للحق كان لأمانة مدينة سفاجا بقيادة المحترم والخلوق استأذنا الفاضل الأستاذ عبد الصبور مبارك أمين الحزب بمدينة سفاجا الفضل الكبير بعد توفيق الله فى نجاح هذا المؤتمر للتنظيم الجيد والذى أشاد به الجميع فضلا عن دور قطاع جنوب الصعيد بقيادة الأخ والصديق عبد الرحيم كمال فى دعم الحزب بالمحافظة ونجاحه فى أن يكون همزة الوصل بين قيادات الحزب وأمانة المحافظة.
وفى النهاية أدعو الجميع من أبناء الشعب المصرى إلى المشاركة الفعالة والحقيقية فى الانتخابات الرئاسية القادمة من اجل استكمال مراحل وأطوار التنمية فى الدولة المصرية.
