حديث القرآن عن مصير الكافرين
بقلم / محمد سعيد أبوالنصر
حديث القرآن عن مصير الكافرين
ذم الله الكافرين وحكم عليهم بأنهم لن تنالهم رحمة الله ،وأن لهم العذاب الأليم ،وأن أعمالهم حابطة ،وأنهم خاسرون ومطرودون من رحمته سبحانه ..
-قال تعالى عن الكافرين {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَلِقَائِهِ أُولَئِكَ يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (23) } [العنكبوت: 23] فقوله {والذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله وَلِقَآئِهِ} أي كفروا بالقرآن والبعث {أولئك يَئِسُواْ مِن رَّحْمَتِي} أي أولئك المنكرون الجاحدون قنطوا من رحمتي قال ابن جرير: وذلك في الآخرة عند رؤية العذاب {وأولئك لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} أي لهم عذاب موجع مؤلم”
-وقال تعالى { وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (63)} [الزمر: 63] أي والذين كذَّبوا بآيات القرآن الظاهرة، والمعجزات الباهرة، أولئك هم الخاسرون أشدَّ الخسران”
– وقال تعالى { هَذَا هُدًى وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ لَهُمْ عَذَابٌ مِنْ رِجْزٍ أَلِيمٌ (11)} [الجاثية: 11]{والذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} أي جحدوا بالقرآن مع سطوعه، وفيه زيادة تشنيع على كفرهم به، وتفظيع حالهم {لَهُمْ عَذَابٌ مِّن رِّجْزٍ أَلِيمٌ} أي لهم عذاب من أشدِّ أنواع العذاب مؤملمٌ موجعٌ قال الزمخشري: والرجزُ أشدُّ العذاب، والمراد ب {بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} القرآن.
-وقال تعالى {أُولَئِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فَلَا نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَزْنًا (105)} [الكهف: 105] فقوله {أولئك الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَلِقَائِهِ فَحَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ} أي كفروا بالقرآن وبالبعث والنشور فبطلت أعمالهم {فَلاَ نُقِيمُ لَهُمْ يَوْمَ القيامة وَزْناً} أي لهم عند الله قيمةٌ ولا وزن، ولا قدرٌ ولا منزلة وفي الحديث «يُؤتى بالرجل الطويل الأكول الشروب فلا يزن جناح بعوضة» {ذَلِكَ جَزَآؤُهُمْ جَهَنَّمُ بِمَا كَفَرُواْ واتخذوا آيَاتِي وَرُسُلِي هُزُواً} أي ذلك جزاؤهم وعقوبتهم نارُ جهنم بسبب كفرهم واستهزائهم بآيات الله ورسله
-وقال تعالى { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ ذُو انْتِقَامٍ (4)} [آل عمران: 4] {إِنَّ الذين كَفَرُواْ بِآيَاتِ الله} أي جحدوا بها وأنكروها وردّوها بالباطل {لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ} أي عظيم أليم في الآخرة {والله عَزِيزٌ ذُو انتقام} أي غالب على أمره لا يُغلب، منتقم ممن عصاه
3) لعن الله تعالى الكافرين في غير موضع من كتابه ، منها قوله تعالى : {فَلَعْنَةُ الله عَلَى الكافرين} البقرة 89 ] أي لعنة الله على الذين كفروا بخاتم المرسلين، واللعن هو الطرد والإبعاد من رحمته .وقد ضع الظاهر مكان الضمير {فَلَعْنَةُ الله عَلَى الكافرين} ولم يقل «عليهم» ليشعر بأن سبب حلول اللعنة هو كفرهم.