تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.
عاجل
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر الأسبق
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يعزي الدكتور أحمد رشاد مدير مكتب وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية في وفاة والده .
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يؤكد أن السنة مصدر من مصادر تفسير القراّن الكريم
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن فلسفة الإعلام
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن التجربة الشعرية بين الفن والمعتقد
- رئيس اتحاد الوطن العربي الدولي يتحدث عن الإعجاز العلمى فى القراّن الكريم
- “البرلمان العربي” يثمن جهود الملك عبدالله الثاني في دعم وتعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن فلسطين
- جامعة الوادي الجديد تواصل تنظيم ندوات الدعم النفسى والاجتماعى لطلاب المدارس الثانوية
- جامعة الوادى الجديد تشارك فى برنامج ” هُوّية ” بمعهد إعداد القادة
- جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة تدفع بفرص التعاون مع نامبيا في مؤتمر افتراضي.
استاذ بكلية الدراسات الإسلامية
قد يطرأ على أذهان الكثيرين فك كيس النقود .. لكنه كيسا ٱخر منتليء بالكنوز الثمينة..
فكوا أكياس مشاعركم…واسكبوا منها على الآباء والأمهات والأزواج والزوجات والبنين والبنات والإخوة والأخوات…
فما رأيت أخسر ممن آتاه الله خزائن…فظل يقتِّر فيها حتى مات…
فلا هو قد تمتع بها في الدنيا…ولا هو قد نجا من سؤال الله له عنها يوم القيامة..
ورحم الله علي بن أبي طالب عندما قال:
عجبت للبخيل… يعيش عيشة الفقراء،ويحاسب حساب الأغنياء!!
وهذه عقوبة بخيل الجيب…
فكيف ببخيل القلب والحب؟!
تفكرت في كثير من أسباب تعاسات الأزواج وجفوات الأشقاء وذوي الأرحام، بل حتى التباعد بين الآباء والأولاد فوجدت أن بلادة المشاعر وإهمال العاطفة من أعظم الأسباب…
ويبدو أننا من فرط تعاملنا مع الآلات أصبحنا مثلها-
إلا من رحم الله-
أصبحنا آلات في علاقاتنا الزوجية، ومشاعرنا الأبوية، وعلاقاتنا الأخوية والعائلية…
يمر على أحدنا الوقت الطويل دون كلمة حانية لزوج، أو ضمة أبوية لبنت، أو زيارة أخوية لحبيب..
حتى تيبس منا أروع ما خلق الله فينا..مشاعرنا وعواطفنا!!
حتى قال القائل:
لو قيل في حياتنا الحقيقية معشار ما نقرؤه في وسائل التواصل من عبارات الحب لفاض الحب في الكون حتى تلقيه الأرض إلى البحر…
العاطفة هي مكمن سعادة الغني والفقير.
حاجة الإنسان إلى كلمات العطف والحنان والود لا تقل عن حاجته لكسرة الخبز وشربة الماء…
لا سيما في هذا الزمان الصعب الجاف…
في الماضي كان النبي صلى الله عليه وسلم يطلب من أصحابه أن يعبروا عن مشاعرهم لبعضهم عيانا بيانا لأن الشعور لا قيمة له إن لم تمتع به أذن الآخر…فكان يقول لأصحابه: من أحب أخا له فليخبره أنه يحبه في الله.
وجعل حرمان الولد من القبلة دليل على انتزاع الرحمة من القلب عندما قال لمن لا يقبل أولاده: وما أملك لك أن نزع الرحمة من قلبك؟!
وكان يقوم لفاطمة أمام أصحابه ويقبلها بين عينيها…فكيف كان حنانه ورحمته بها في بيته.
ويلاطف زوجاته ويجمعهن كل ليلة في بيت من عليها الدور يعلمهن الدين، ويعبئ قلوبهن بالعطف والود حتى يأتي دورها وحدها.
فما الذي صعّب كلمة الحب على الأزواج والأصحاب والآباء حتى صارت ثقيلة رغم أنها حروف يخرج هواؤها من بين الشفاه لا تكلف أحدنا شيئا؟!!
كم رأيت من أغنياء المال فقراء المشاعر تعساء الأحوال؟!!
وكم رأيت من فقراء سعداء رأس مالهم القلب العامر واللفظ الغامر؟!
فالغنى الحقيقي يكمن خلف القلوب المتدفقة السعيدة لا اليابسة المتشققة العنيدة!!
وقديما قالت العرب:
الكرم
شيء هين
وجه طلق
وكلام لين
السابق بوست